مراقبون: PKK ارتكب الفظائع في كافة أجزاء كوردستان ولا يزال يفتخر بسياسته الرعناء

يرى مراقبون وناشطون كورد، أن ترك حزب العمال الكوردستاني PKK ساحته الرئيسية في شمال كوردستان (كوردستان تركيا)، وأن انتقاله إلى إقليم كوردستان وغربي كوردستان (كوردستان سوريا) وتحويلهما إلى ساحة صراع مع الجيش التركي أدى إلى سيطرة تركيا على مساحات واسعة من المناطق الكوردية وتهجير أبناء الشعب الكوردي منها، وتدمير المدن والبلدات والقرى.

خطأ كبير

بالصدد، قال الناشط السياسي الكوردي محمد حسن لـ (باسنيوز)، إن «PKK ارتكب خطأ كبيرا عندما ترك ساحته السياسية في شمالي كوردستان ونقل صراعه مع تركيا إلى داخل الإقليم وغربي كوردستان، دون مراعاة مصلحة الشعب الكوردي وخصوصية هذين الجزأين».

وأضاف أن «الحزب خلق لتركيا ذرائع لاحتلال مناطق كوردية وتهجير أهلها والقيام  بتغيير ديموغرافي واسع، وذلك كله بسبب سياسات PKK وعنجهيته وشعاراته البراقة».

وأوضح حسن، أن «PKK ترك ساحته الرئيسية بالاتفاق مع الجانب التركي قبل سنوات، وبدأ يحاول السيطرة على المناطق الحدودية في الإقليم ويعرض أمنه وسلامته للخطر، لم يكتف بذلك فقط، بل قام بشن هجمات على قوات البيشمركة الأبطال والمواطنين الكورد ما أسفر عن استشهاد وجرح العديد منهم».

سياسة رعناء

ولفت حسن إلى أن «ما فعله PKK في غربي كوردستان كان فظيعاً، حيث سلم عفرين وسرى كانيه (رأس العين) وكرى سبي (تل أبيض) وبلدات تابعة لها للجانب التركي، وتسبب بتهجير أهلها واستشهاد وإصابة الالاف من المدنيين، وفوق هذا كله لا يزال الحزب يفتخر بسياسته الرعناء».

وأكد أن «الحزب أهدر فرصة حقيقية عندما طرح حزب العدالة والتنمية على حزب الشعوب الديمقراطية HDP تشكيل حكومة ائتلافية، وانتقل إلى العمل المسلح وحفر الخنادق داخل المدن الكوردية، وعلى أثر ذلك توقفت المفاوضات بين الحزب والجانب التركي، وذلك كله بأمر من إيران».

فيما تساءل السياسي الكوردي إلياس رمو عبر صفحته في ‹فيس بوك› قائلاً: «لماذا تجنب PKK ( من خلال منظومته HDP في البرلمان التركي) ورفض تشكيل حكومة مع حزب العدالة والتنمية عام ٢٠١٥ وفضل  العصيان المسلح في المدن الكوردستانية؟».

وأضاف «ماذا كانت تداعيات هذه المواقف على القضية الكوردية في تركيا؟ وهل كان خيار الحزب سليماً؟ وما هي المكاسب التي حققها الحزب من هذا الخيار الصعب».

وقال رمو: «على الحزب أن يجيب على هذه الأسئلة الصعبة من خلال مؤتمر حزبي موسع للخروج بقرارات تاريخية تصحح المسار والمصير».

حصان طروادة

فيما يرى الباحث الكوردي عبد الرحمن كلو، أن «وجود PKK كمنظومة أدوات خدمية وظيفية مترابطة بأسماء مختلفة بحسب الحالة الوظيفية متلازم مع وجود الأنظمة الحالية القائمة على رأس هذه الدول وموقفها من جنوبي كوردستان ككيان جغرافي سياسي مشروع في إطار الحالة الدستورية العراقية، ولن تغيب هذه الأدوات عن المشهد السياسي إلا بزوال هذه الأنظمةَ».

فيما يؤكد الحقوقي الكوردي مصطفى محمد، أن PKK كميليشيا داخل حدود إقليم كوردستان يشكل خطراً كبيراً على أمنه واستقراره، لافتا إلى أن PKK «حصان طروادة» يعمل لصالح الاستخبارات التركية، مصيره مرتبط بالأجندات الاقليمية وليس خدمة القضية الكوردية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here