للكاظمي: بريطانيا ادركت (علة العراق..شيعته..وعلة شيعته المرجعيات)..فنفتهم لدولهم..(فاستقر العراق) بحينها

بسم  الله الرحمن  الرحيم

للكاظمي: بريطانيا  ادركت (علة العراق..شيعته..وعلة شيعته  المرجعيات)..فنفتهم لدولهم..(فاستقر العراق)  بحينها

 

 منذ بداية القرن الماضي.. وتاسيس العراق كدولة.. حصل صراع عنيف بين (مرجعيات مستوردة من خارج الحدود مقيمة بالنجف تحمل المذهب الشيعي.. وسلطة حاكمة ببغداد عربية مستوردة ايضا من خارج الحدود.. تحمل المذهب السني).. لندخل بالعراق صراع بين (شيعية فارسية النزعة.. وعروبة سنية النزعة).. بصراع ليس لنا نحن العراقيين وشيعته العرب ناقة ولا جمل.

 

    مع ذلك ادرك فيصل الاول.. (ملك العراق) ببداية القرن الماضي.. بان احد اهم عوامل عدم استقرار العراق.. هم الشيعة..وبؤرة عدم الاستقرار بين الشيعة هي المرجعيات الاجنبية المقيمة بالنجف.. فتدخلهم بشؤون العراق لم يكن لمصلحة العراق كدولة والعراقيين كشعب والشيعة العرب كمكون.. بل ينطلقون من نزعة باجندات خارجية.. فاعتزلوا الحكومات بالعهد الملكي بحجة (ان العراق يتعاون مع بريطانيا)..

   فرجال الدين .. لم يتصدون لحكومة  فيصل.. بل للعراق كدولة.. وهذا ديدنهم..

 حتى اضطرت بريطانيا وفيصل الاول بنفي معممين لخارج العراق من امثال (الشيخ مهدي الخالصي).. و(ابو الحسن الاصفهاني).. والمريرزا محمد حسين النائيني.. و(الميرزا محمد حسين النائيني).. و(الحجة الكربلائي).. وغيرهم.. لنجد ان هؤلاء اجانب ايرانيين.. (فلماذا يتدخلون بشؤون العراق كدولة).. سواء اقام العراق علاقات مع بريطانيا او غيرها من دول العالم.. الا انهم يمثلون اجندات خارجية..

 

  وحتى صدام ادرك ذلك.. ولكن غباء صدام بوحشيته وقسوته وعدم حكمته (اعدم مرجعيات) وجعل منهم شهداء وهم لا يستحقون.. في وقت كان المفروض ان يعيدهم لدولهم.. وحتى (الصدر الاول والثاني) كان على صدام اعادتهم للبنان.. او محاكمتهم بمحكمة علنية.. بتهم الخيانة  العظمى والتخابر مع جهات اجنبية بالنسبة للصدر الاول الذي تخابر مع الخميني .. ودعى لالغاء وجود العراق كدولة وذوبانه في ايران بدعوته (للذوبان بالخميني حاكم ايران)..

 

ونذكر المرجعيات العجمية كمحمد تقي الشيرازي.. رشح لملك العراق (فرمان فرما) .. وهو ايراني..

وحرموا على الناس دخول المدارس والوظائف والجيش.. وقاطعوا الحكومات والانظمة المتعاقبة على حكم العراق..   وحتى نكسة  العشرين التي يطلقون عليها ثورة العشرين.. كانت بسبب (دعايات مناوئة  للانكليز) قادمة من خارج الحدود.. ينشرونها بالعراق لتزرع التذمر بينهم ..

 

ومن ابرز هذه المحطات الدعائية القادمة من خارج العراق:

 

1.   الدعاية الاتية من الدولة  العثمانية.. والتي كانت هناك شرائح سكانية يبغضون العهد الجديد من استقلال العراق عن الامبراطورية العثمانية و كانوا يتمنون عودة الاتراك لحكم العراق وطرد الانكليز.. وبدء الدعاة القادمين من تركيا بنشر هذه الدعايات بان الدولة العثمانية قادمة لتخليص العراقيين من ايدي الانكليز… (ماخذين بنظر الاعتبار تواطئ المرجعيات العجمية بالنجف مع تركيا العثمانية).. حيث اصدرت المرجعية فتوى بمقاتلت الانكليز لصالح امبراطورية الخلافة العثمانية التركية السنية التي كانت تضطهد الشيعة..

 

 2.   الدعاية الاتية من سوريا.. التي كان يحكمها (فيصل الاول) الحجازي نفسه.. ليدرك فيصل بحينها بان (المرجعيات ما هم الا اجندات) تخدم خارج حدود العراق..

  3.   قيام الثورة البلشفية الشيوعية بقيادة لينين في روسيا عام 1917 الاثر الكبير لدى قطاع من السكان وخاصة الدعاية تم نشرها من روسيا للعراق.. لتاييد البلاشفة.. وجاءت هذه الدعاية بين الزوار وا لطلبة القادمين من بلاد فارس..

 

علما ان فيصل الاول قال قولته الشهيرة.. التي رغم صحتها.. ولكن (سياسة فيصل شمولية) حيث قال:

 

 (اقول وقلبي ملان اسى، انه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد، بل توجد تكتلات بشرية خيالية خالية من اي فكرة وطنية، متشعبة بتقاليد و اباطيل دينية،ـ لا تجمع بينهم جامعة، سماعون للسوء، ميالون للفوضى، مستعدون دائما للانتفاض على اي حكومة كانت)..

 

 فبدل ان يعمل فيصل على الاعتراف بخصوصية التكتلات البشرية.. بان يربطها بالدولة عبر نظام ليس مركزيا بل فدراليا.. كسويسرا مثلا.. لتشعر هذه التكتلات بالاطمئنان بمنطقة اكثريتها.. بظل نظام ملكي .. لتشعر بعد ذلك بالاطمئنان للحكم ببغداد .. اراد ان يلغي هذه الخصوصيات.. ويدمجها برؤيته الخاصة.. وهذا طبعا سبب فشله..

 

فمجيء فيصل الاول (كملك اجنبي مستورد مسفلن من خارج حدود العراق).. ولا يمثل غالبيته السكانية

 

مذهبيا.. ولا ينتمي قبليا لعشائر العراق.. اي تم جلبه من خارج المجتمع العراقي ونسيجه.. وبالتحديد من الشام.. لينصب ملك على العراق.. على دولة نتجت عن خرائط سايكيس بيكو.. الاوربية.. مع مرجعيات مستوردة ايضا من خارج الحدود.. ومن ايران تحديدا.. تتوافق مع السياسات الايرانية.. ادى لعدم استقرار العراق منذ بداية القرن الماضي ولحد يومنا هذا..  

 وننبه:

  ازمة العراق تناقض هوية المرجعية مع سكان الرافدين.. بمعنى (رجال الدين ومشايخهم في مصر .. مصريين سنة ومنهم مفتي الازهر)… لشعب مصري سني.. .  .. و(رجال الدين ومراجعهم في ايران في قم.. ايرانيين.. لشعب ايراني شيعي).. و(رجال الدين ومشايخهم في السعودية .. سنة  عرب سعوديين.. لشعب عربي سني سعودي في غالبيته).. الا في العراق (مرجعيات النجف اجانب ايرانيين  خاصة وافغان وباكستانيين ولبنانيين وهنود. الخ)..  لشعب شيعي عربي بارض الرافدين..

ثانيا:

ماسي العراق اليوم من سلاح منفلت ومليشيات خارج ايطار الدولة.. واحزاب اسلامية فاسدة.. وهيمنة ايرانية كلها بسبب (المرجعيات) .. فهذه الاحزاب وسلاحها ومليشياتها كلها من وحي مرجعيات.. ومرتبطة بايران.. ولا يمكن منع جعل العراق ساحة لتصفية حسابات دولية واقليمية.. الا بتصفية هذه الادوات التابعة للاجندات الخارجية وعلى راسها المليشيات و الاحزاب والتيارات الحاكمة .. 

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here