موقع إخباري: مؤتمر بغداد ساعد إيران في تطبيع علاقاتها مع العرب

ترجمة حامد احمد

أفاد موقع أخباري دولي بأن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ساعد إيران في تطبيع علاقاتها مع بلدان عربية مجاورة، مشيراً إلى أن الاجتماع أظهر قدرة العراق في لعب دور الوسيط في تسوية الخلافات الإقليمية.

وذكر تقرير نشره الموقع (آراب ويكلي AW)، ترجمته (المدى)، أن “مسؤولين إيرانيين وعرب التقوا في بغداد بعد أشهر من استئناف الخصمين العربية السعودية مباحثات مباشرة في العراق”.

وأضاف التقرير، أن “وزير الخارجية الإيراني امير عبد اللهيان التقى مع نظيريه الكويتي والاماراتي، وذلك وفقا لمسؤولين من البلدين الخليجيين دون إعطاء مزيد من التفاصيل”.

وأشار، إلى أن “السعودية قد مثلها وزير الخارجية فيصل بن فرحان فيما مثل إيران وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان”.

وشدد التقرير، على “عدم اتضاح ما إذا التقى الوزيران على هامش المؤتمر، حيث تجنب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، سؤالا بهذا الشأن مكتفيا بالقول إن هذه اللقاءات بدأت في العراق وفي بغداد، وهذه الاجتماعات قائمة وستستمر”.

وأوضح التقرير، أن “حسين ذكر في حديثه ما فهمناه من الطرفين أو الأطراف، هو رغبة كبيرة وواسعة للتوصل الى نتائج إيجابية لحل المشاكل العالقة بين البلدين”.

ويواصل، أن “مسؤولا حكوميا عراقيا قال لوكالة اسوشييتدبرس انه توقع ان يعقد مسؤولو الطرفين السعودي والإيراني مباحثات على هامش مؤتمر القمة السبت. وقال ان الهدف من ذلك هو لخلق جو سياسي يتم من خلاله حل مشاكل عالقة”.

وبين التقرير، أن “منظمي قمة بغداد قالوا إنهم لا يتوقعون أي انفراج دبلوماسي. فيما قال احد المسؤولين في الحكومة العراقية أن جلب هذه البلدان للجلوس عند طاولة واحدة هو بحد ذاته انجاز”.

وأردف، أن “مسؤولين إيرانيين ذكروا أنهم يركزون أكثر على نتائج مباحثات فيينا مع القوى الغربية حول برنامج إيران النووي والعقوبات الدولية”.

وشدد التقرير على أن “لقاءات التسوية العربية استمرت على هامش اجتماع قمة بغداد، وقبيل انعقاد القمة التقى نائب رئيس دولة الامارات شيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع أمير دولة قطر شيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووصفه على انه شقيق وصديق، في مؤشر على الروابط الحميمة بين بلدان الخليج”.

وتابع، أن “العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر كانت قد قطعت علاقاتها مع قطر عام 2017 حول تهم تتعلق بدعمها للإرهاب وعلاقاتها المقربة من إيران”.

ويرى التقرير، أن “ما يزيد من المشهد الأمني العراقي تعقيدا هو قيام القوات التركية بمحاربة عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية”.

ولفت، إلى أن “بياناً للرئاسة المصرية جاء فيه أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى بأمير قطر شيخ تميم بن حمد آل ثاني في بغداد السبت، وهو يعد أول لقاء بينهما منذ ان اتفق البلدان في كانون الثاني على إنهاء خلاف دام طويلاً بينهما”.

ونقل التقرير عن بيان الرئاسة المصرية، “الاتفاق خلال الاجتماع على أهمية التشاور المستمر والعمل للتقدم بالعلاقات بين البلدين خلال المرحلة القادمة”.

ونفى التقرير “وضوح ما حققته القمة بالنسبة للعراق فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي او المجالات الأخرى”، مؤكد أن “الإيرانيين حاولوا تسخير القمة نحو خدمة مصالح العراق رغم انه لم تكن مؤشرات لذلك”.

وبحسب التقرير، فأن “أحد المسؤولين الإيرانيين قال لوكالة رويترز قبيل قمة بغداد إن الاجتماع في العراق، وهو يركز فقط على العراق وكيف يمكن للدول الإقليمية ان تنسق فيما بينها لمساعدة العراق”.

ونبه، إلى أن “الاجتماعات ساعدت في تعزيز موقف القادة العراقيين وهم يحاولون عبر عقد القمة إبراز العراق كوسيط محايد لتسوية الخلافات الإقليمية وعودة انخراطه كلاعب أساسي في المنطقة بعد عقود من الحروب”.

ويسترسل التقرير، أن “الرئيس العراقي برهم صالح قال إن العراق الذي كان وعلى مدى سنوات يتصدر أخبار الحروب والنزاعات، يستضيف اليوم قادة وممثلي بلدان إقليمية لتأكيد دعمهم لسيادة العراق ورفاهيته”.

وأوضح، أن “الرئيس الأميركي جو بايدن هنأ الحكومة العراقية على استضافة مؤتمر بغداد مشيدا بدور العراق في تخفيف التوترات بين الدول المجاورة”.

وينقل التقرير عن البيت الأبيض أن “هذا النوع من الدبلوماسية أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى حيث نسعى لتخفيف التوترات بين الدول المجاورة وتوسيع التعاون عبر الشرق الأوسط وقيادة العراق في هذا الشأن”.

ومضى التقرير، إلى أن “الولايات المتحدة أكدت مواصلة الوقوف إلى جانب العراق الشريك والعمل لتحقيق استقرار اكبر في جميع أنحاء الشرق الأوسط والتأكيد على تعزيز العلاقة الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الستراتيجي”.

 عن موقع AW

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here