(مؤتمر بغداد..والعراق المازوخي)..(العراق كرجل اتفقوا على معاشرته واذلالها بموافقته..مقابل توزيع كعكته)

بسم الله الرحمن الرحيم

(مؤتمر بغداد..والعراق المازوخي)..(العراق كرجل اتفقوا على معاشرته واذلالها بموافقته..مقابل توزيع كعكته)

المجتمعين بمؤتمر بغداد.. اتفقوا على ان تكون علاقتهم مع العراق.. كرجال مع رجل ينكحونه ويذلونه لانه يستمتع بذلك…. فيدخلون هم به ولا يدخل بهم شيء .. وهنا الطامة الكبرى.. وهذا نتاج (جيل مشوه بالعراق بلا قيم ولا شخصية ولا اعتداد بالنفس، يتحكم به من ادركوا شخصيته)… فلعقود العراق تعرض للاضطرابات والعنف الرهيب واجبر على القيام بما لا يود القيام به.. فتكون نتيجة ذلك شخصية (تنحبس) بالداخل ولا يمكن للعراقي التعبير عن نفسه.. فيجد راحته بالمذلة والمهانة.. افقدته (الاعتداء بالنفس ورفض الاهانة او التحقير لها).. لخضوعه للكبت والاضطهاد والطغيان.. وكسر روحه الوطنية.. وانتماءه للارض التي عاش بها هو واجداده.. كنتائج حكم (البعث و صدام)..

فالشخصية العراقية شبيه بالشخصية المازوخية .. طبق الاصل:

(تطلق الحجج و التبريرات من دون اي سبب، يسرق الاموال بكثرة حتى يؤذي اهله، يتهرب من تحقيق الاهداف عندما تقترب من تحقيقها، يتهرب من العلاقات الناجحة والسعيدة.. يبذر الاموال اكثر مما لديه فيدخل بمديونية .. يتعاطى الكحول والمخدرات بكثرة.. يتسامح مع من يسيطر عليه.. ويضر به.. يرفض الدفاع عن نفسه .. يتمسك بالمشاعر المؤلمة..ينتقد نفسه باستمرار.. ينهي علاقاته مع دول كبرى متقدمة التي تنفعه ويستجدي بدل ذلك دول لا تنفعه.. كايران ومصر وتركيا وسوريا.. الخ..)..

ليتبين لنا بان الدول ليس فقط تشبه شخصيات بشرية بكياناتها..

فتدخل بمرحلة الولادة والشباب والشيخوخة والموت… بل حتى باضطراباتها النفسية.. علما المازوخي ان لم يجد من يهينه ويذله ويؤذيه قد يقوم هو نفسه بايذاء نفسه .. ويبحث عن السادي الذي يذيقه سوء الذلة والمهانة.. ويبحث عن من يحتقره (الرئيس السوري شكر كل الجهات التي وقفت معه بالاسم.. واستثنى المليشيات العراقية عن ذلك).. ومع ذلك ما زالت هذه المليشيات الخيانية تقاتل لجانب بشار الاسد بسوريا..

(والعراقيين ضحوا بعشرات الالاف من ابناءهم بقتال داعش، ومدنهم اصبحت جبهات الحرب التي هدمت.. واشترى السلاح بامواله.. ثم ينسب الانتصار لايران ولسليماني وللايراني الجنسية ايضا ابو مهدي المهندس).. فهل يوجد مازوخي اكثر من ذلك.. وصدام (زج خيرة شباب العراق بمعارك الثمانينات.. ثم يخرج بالبصرة يطلب من الغرباء المصريين بضرب العراقي وان يقولون المصريين للعراقي اطلع انت يا عراقي من العراق هذا العراق عراق المصريين).. ونجد من يعشق الطاغية صدام ويذله نفسه للمصريين..

فنعاني اليوم من شعب مسخ.. مازوخي يخاف من مصادر قوته.. ويقاتل من اجل من يذله

ويهينه ويستحقر العراق و اهله.. ويرفع سلاحه بنفس الوقت لمن يريد له خيرا واستقلاله وشخصية ونهوضا.. والاخطر تشعر شرائح عراقية بالمتعة عندما يتعرضون للاهانة و التعذيب والاذلال من الاجندة الخارجية والداخلية ليدافعون عنها، فيضع صور زعماء اجانب بشوارع العراق .. وينشد النشيد القومي لدول خارجية اقليمية بالبصرة، ويرفع علم دولة اقليمي بنص بغداد باستعراضات مليشيات موالية للخارج الاقليمي، وتعتبر الحالة هذه نوع من الاضط رابات الشخصية التي يطلق عليها المازوخية.. وخير مثال المازوخي يسعى بكل الطرق ان يكون في الامكان والمواقف التي يتوفر بها الاذى فيها، وتسعى لتحقير النفس وايئاها، مع الشعور بالمتعة واللذة الداخلية عند ممارسة ذلك.. رغم انه يظهر نفسه بمظهر الشكوى وانه ضحية مقهوره..

فالصراع بين المجتمعين بمؤتمر بغداد.. وخاصة مع ايران اصبح ليس لاستقلال العراق

عن الهيمنة الايرانية واحتلال طهران لارض الرافدين.. بل ان يكون لهم ايضا وضع كايران بالعراق.. فلماذا مثلا فقط ايران تصدر للعراق كهرباء وغاز بـ 8 مليار دولار سنويا…. فعليه يباح ايضا لمصر ان تصدر كهرباء وغاز للعراق.. وفي كلاهما اتفقت طهران والقاهرة على عدم نهوض قطاع الطاقة بالعراق… ولا ننسى تركيا تخفض نسبة المياه بشكل خطير عن العراق، و تبني 38 قاعدة عسكرية لها بشمال العراق .. وتقصف قراه.. وتحتل اراضي فيه.. (بالمقابل العراق المازوخي يمنح تركيا اكثر من 15 مليار دولار سنويا صادرات تركيا للعراق).

وسوريا الاسد.. دعمت الارهاب بالعراق منذ 2003 باعتراف المالكي.. وانها وراء الايام الدامية ببغداد.. ومع ذلك المازوخية العراقية ارسلت الالاف من شباب العراق للقتال للدفاع عن نظام بشار الاسد..

وايران تقطع انهر عن العراق وتجعل العراق لتصفية حساباتها الدولية والاقليمية على اراضيه، وتؤسس مليشيات.. وتبتز العراقيين.. وتدعم طبقة سياسية اسستها ايران في اراضيها واستلموا الحكم بعد ذلك ليحكمون فسادا بالارض واجراما.. لتجني ايران الثمار.. بالمقابل العراق كأنه محافظة بل مستعمرة ايرانية.. ومصر لها تاريخ بالانقلابات ا لعسكرية بالعراق ودعم مليشيات الحرس القومي وارسل المصريين الالاف الارهابيين للعراق بعد 2003 ايضا.. وتهدف مصر علنا للتلاعب الديمغرافي بتدفق مليوني مصري سني للعراق بحجة العمالة والشركات المصرية المعروفة بردائتها.. وتجني نفط مخفض من العراق.. ان لم تكن هذه المازوخية العراقية فماذا تكون؟

وكلنا نعلم ان (دول العالم الثالث لا تنهض الا بدول عالم متقدم)..

(فمكدي اكدي من امكدي الله ارحمك يا جدي).. .. مثل عراقي.. ينطبق على مؤتمر بغداد.. في وقت العراق يحتاج للرؤوس الكبار بالعالم ان يجتمعون ببغداد ويحلون مشاكلهم حول العراق.. واقصد الدول الكبرى الصناعية التكنلوجية (امريكا والصين وروسيا وبريطانيا والمانيا).. ليتفقون على توزيع شركاتهم على قطاعات العراق للنهوض بالعراق بكل المجالات الاقتصادية (صناعيا وزراعيا و خدميا وبمجال الطاقة وتعليميا وصحيا.. وبمجال الطرق وكل مجالات الاعمار).. لا ان تجتمع دول بائسة من العالم الثالث هي تحتاج للدول الكبرى.. كمصر وايران وتركيا .. الخ..

ونذكر بان المازوخي .. يحب السادي معه.. (كايران مع العراق).. او (مصر مع العراق)

ولكن يجذب حتى الدول الغير السادية .. لتهينه وتذله للحصول على خيراته .. وتنكشف الشخصية المازوخية للعراق.. باختياره الدول والمواقف التي تسبب له الاحباط والفشل وسوء المعاملة.. بالرغم من توفر خيارات اخرى يتجنب بها ما سبق.. ويرفض محاولات الاخرين لمساعدته..

فيصر ان يكون هو الضحية (فيضحي بنفسه وامواله ويجعل من ارضه ساحة للصراعات)

وينسب اي انجازات للسادي من الدول التي تذله كايران..ويتفاعل العراق مع المواقف الايجابية باكتئاب وذنب وسلوكيات تتسبب في احداث الالم له.. ويستجلب العراق الغضب وسوء المعاملة من الاخرين.. ويرفض فرص التجارب الممتعة ويعترض على اسعاد نفسه.. عدم قدرته على انجاز مهماته الشخصية رغم امتلاك القدرة على انجازها.. يرفض الدول التي يتعاملون معه بصورة جيدة.. يتورط في التضحية المفرطة بالذات من دون حتى طلب الاخرين منه.. ويلقي سبب فشله على الاخرين وليس على نفسه..

وتحتاج لمعالجة العراق ومازخويته.. لسنوات..

وخاصة مع ارتباطه بمقعتدات وظروف وعيش ونمط وسلوك.. وهي خصائق لا تتغير بسرعة ..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here