بلدية غزة تتراجع عن قرارها وتعيد تسمية الشارع باسم الفدائي الشهيد مدحت درويش الوحيدي

بلدية غزة تتراجع عن قرارها وتعيد تسمية الشارع باسم الفدائي الشهيد مدحت درويش الوحيدي
بقلم :- سامي ابراهيم فودة
في خطوة ليس بالأمر الجديد ولا بالمفاجأة المُدهشة، اعتبرها بمثابة خطّة ممنهجة ومدروسة لا تنم عن جهل وعدم إدراك لعقلية حكومة الأمر الواقع في غزة, بعد سيطرتها وبسط نفوذها بقوة السلاح, بتغيير اسماء شوارع ومساجد ومدارس ومناطق وميادين الشهداء والنصب التذكارية وهذه الاسماء لها دلالات وطنية وتاريخية ورمزية إيجابية لم تكن يوما ما وصمة عار حتى نستعر منها ويتم شطبها واستبدالها بأسماء لم تلقى استحسان عند أبناء شعبنا في غزة,
تتراجع بلدية غزة وتعيد تسمية الشارع باسم الفدائي الشهيد/ مدحت درويش الوحيدي بعد ان دشنت يوم الثلاثاء المنصرم تغييرة باسم شارع ماليزيا الرابط بين شارعي شارل ديغول غرباً وشارع الشرطة” الجوازات” شرقاً، وحضر حفل التدشين رئيس تجمع المؤسسات الماليزية محمد نادر نوري، ومدير مؤسسة”my care”الماليزية، وعدد من خريجي الجامعات الماليزية والعاملين في مؤسساتها في قطاع غزة وجاءت هذه الاحتفالية من جانب بلدية غزة لدولة ماليزيا تقديراً وعرفاناً لدورها في دعم القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب شعبنا الفلسطيني في المحافل الدولية واحتفالاً باليوم الوطني الماليزي الـ 64,
وبعد حالة من الغضب والاستياء الشديد توجه وفد كبير من عائلة الشهيد وشيوخ ووجهاء عشيرة الوحيدات في غزة ضم كلاً من المهندس عبد الهادي عبد العزيز الوحيدي والمستشارطلعت عبد النبي والاستاذ جهاد مدحت نجل الشهيد والمهندس نزار عبد العزيز والمهندس باسل عبد الخالق والمهندس غسان محمود والرائد خدمات طبية نهاد جهاد والمهندس نافذ نضال للجلوس مع السيد د. يحيى السراج رئيس البلدية وأعضاء اللجنة الفنية تم التوصل إلى تراجع البلدية عن قرارها واعادة تسمية الشارع باسم الفدائي الشهيد مدحت درويش الوحيدي..
ومن لا يعرف الشهيد الفدائي القائد مدحت الوحيدي الذي تولي فصيل سهم الموت في ثورة 1936 بجنوب فلسطين وارتقى شهيداً مخضباً بدمائه الطاهرة على أرض شحيبر في الأطراف الشرقية لمدينة غزة في 5 فبراير 1948م مع كوكبة من الشهداء وهم عبد الرحيم الافرنجي ومحمد زايدة ويوسف داوود في مواجهة حامية الوطيس حيث دار اشتباك مسلح مع قوات الانتداب البريطاني والمنظمات الصهيونية الإرهابية, انتهت بارتقاء الشهداء الابطال الذين خضبت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن لتكون دمائهم نبراساً للوطن من بعدهم جيلاً بعد جيل على قيد الحياة,
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
سيبقي شارع الشهيد الفدائي/ مدحت الوحيدي راسخاً في قلوبنا وصدورنا ومخلداً في عقولنا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here