*Hunter في بيتنا*
هنتر : تعني الصياد وهنتر هذا هو أسم ( كلب ) أجلكم الله ، خلال زيارتي الاخيره الى ولاية مشيكان الامريكيه لبيت دعوة صديقي اللبناني ابو علي ودعانا الى داره ووجدت في حديقة داره عدد كبير من الكلاب يصل عددهم الى أربعة أو أكثر فأستغربت من الامر وقلت له ماذا تفعل بهذا العدد من هذه الحيوانات وقال لي أنني لاأستطيع أن أفرط باي احد منهن لانني اعطف كثيرا على هذه الحيوانات الاليفه والصديقة للانسان ، ولكن أذا اردت اي منهن فسأعطي لك اي واحد تشاء ودخلت هذه المكرمه عقل ولدي ( حمودي ) الذي يعشق هذه الحيوانات ولكننا منذ فتره طويله لانسمح له بجنيها في دارنا ، وسألني صديقي هل الامريكان مسلمون ؟ قلت كلا ، قال أنظر اليهم كيف يعاملون الحيوانات ، تذكرت الكلاب والحيوانات الاخرى في بلدنا العراق وكيف كنا نقوم بالتلذذ بقتلهن والتمثيل بهن أمام مرأى ومسمع ألجميع ونحن الذين ندعي بأننا مسلمون ومن المفترض أن نطبق حديث نبينا عليه الصلاة والسلام ( لاتمثلوا حتى بالكلب العقور ) والرفق بالحيوان ، وكيف أن أمرأة دخلت النار بسبب قطه وأخرى دخلت الجنه بسبب كلب ، ألمهم كان خلال زيارتي هذه يرافقني ولدي ( حمودي ) الذي ترعرع في أمريكا وهؤلاء الابناء الذين عاشوا هنا وتأثروا بالعديد من العادات والتقاليد يضحكون علينا عندما نقول لهم أن ( الكلاب ) نجسه ولايجوز لمسها وتربيتها واللعب معها ، وقع نظره على أحدى تلك الكلاب المولود حديثا في بيت صديقي اللبناني أبو علي ، فأخذ يغازلني في الكلام عن أمكانية جني هذا ( الجرو ) الذي لم يبلغ الشهر من عمره وأنا ممتنع عن الرد عليه في المساء أخذ ( حمودي ) يستنجد بأخوانه في واشنطن كي أوافق على جني ( الجرو) وكذلك يحشم اقاربنا في ولاية مشيكان من قبيلة
الجبور الا أن استسلمت الى الامر وقلت له طيب عندما نذهب الى واشنطن سنأخذ ( هنتر ) معنا ولكن علينا أن نتحدث مع ابو علي اللبناني ونحدد اليوم الذي سنعود به الى واشنطن ونأخذ ( هنتر / الكلب ) معنا ، أتصلت بصديقي ابو علي وقلت له سنأخذ الجرو المولود حديثا معنا الى واشنطن ، وقال لي متى تعودون قلت بعد يومين ، قال اذا تعال غدا كي نقوم بالاجراءات : قلت وماهي الاجراءات : قال لي طويله ، ذهبنا الى دار ابو علي اللبناني وعينا الكلب الذي سنأخذه معنا وقال لي ولحمودي أذهبوا به الى المستشفى فورا كي يعطوكم شهادة ( التلقيح ) ذهبنا الى المستشفى استقبلونا مع كلبنا الجديد وأعطونا قسيمه طويله عريضه تتضمن العديد من الاسئله عن ( هنتر ) وعن عشيرته والى اي العمام ينتمي ومن هي أمه ووالده واين هم الان ، أتصلت بصديقي ابو علي قلت له ( يمعود الحكنه ) تحدث معهم صديقي وقال لهم أن ( هنتر ) يعود لي وأن أمه من قبيله معروفة الاصل والفصل وأعطاهم رقم وأسم قبيلة ( هنتر ) واسم والده وقالوا له نعم أنه أحد زبائننا وأن عائلته مسجله في المستشفى ، زرقوا ( هنتر ) أبرتين وأعطوه غذاء منهم وقالوا لنا هل ثبتم اسمه وعنوانه في واشنطن ، فقلنا لهم ، نعم كل شيء مثبت في قسيمة المعلومات ، عدنا الى واشنطن وهنتر معنا ذهبنا الى البلديه كي نخبرهم عن قدوم هنتر الى واشنطن تاركا اهله وعشيرته في مشيكان وقاموا بتسليمنا قسيمة وشهادة ( هنتر ) الجديدة وأكتشفنا مكتوب بالقسيمه ( هنتر الجبوري ) لكونه يتبع العائلة التي يعيش في بيتها ، فألتفت الى حمودي وقلت له ( ها يابه فرحت ) ….
جبر شلال
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط