البحرين ومؤشر السلام العالمي

بقلم. د. سعاد ياسين

يعد مؤشر السلام العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام بمدينة سيدني الأسترالية من المؤشرات الهامة التي يقاس من خلالها مستوي تحقيق السلام على كافة المستويات ، ولا شك أنه أيضاً يشير إلى المناطق الأكثر عنفاً في العالم باعتبارها من المناطق الأقل في مؤشر السلام ، ورغم التراجع الذي شهده مؤشر السلام العالمي خلال العام الماضي والمقدر بنسبة 0,07 % وهو تاسع تراجع له خلال العقد المنصرم ، لكنه شهد تحسن لمؤشرات السلام في 87 دولة بينما سجل تراجعاً في 73 دولة أخري ، وتظل آيسلندا تحتل المرتبة الأولي للدول الأكثر سلاماً في العالم منذ عام 2008 وايضاً نيوزلندا والدنمارك والبرتغال وسلوفينيا ، وفي المقابل ونظراً للأحداث العنيفة السائدة نجد افغانستان تحتل سلم الدول الاقل سلاماً للعام الرابع على التوالي ، ثم اليمن وسوريا وجنوب السودان والعراق ، وهناك ثلاث مناطق من بين تسع مناطق عالمية شهدت تحسن منها منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا ، ثم أوربا وجنوب أسيا ، ونتيجة القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفه للبحرين ومخرجات المشروع الاصلاحي لجلالته الذي ساهم في تحقيق مستويات متقدمة من السلام الاجتماعي داخل المجتمع البحريني ، فقد حققت البحرين تقدماً في ترتيبها في نسخة المؤشر 2020 متجاوزة أربعة عشر مرتبة ، وفي نسخة المؤشر لعام 2021 احتلت البحرين المرتبة 102 عالمياً متقدمة ثمان مراتب ، واحتلت المرتبة الثامنة عربياً ، ويعزي ذلك إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياسة البحرينية لنشر ثقافة السلام داخل المجتمع وفي المحيط الاقليمي والدولي ، واستطاعت البرامج الحكومية أن تؤتي ثمارها بنتائج هامة على مستوى تمكين المرأة والشباب داخل المجتمع ليس للمواطنين فقط بل للمقيمين داخل مملكة البحرين، وتشجيع ودعم الابتكار والتحول الاقتصادي بما يحقق أهداف التنمية المستدامة للألفية الجديدة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here