شغف مندفع كنصل سهم مشع : نصّ مفتوح

بقلم مهدي قاسم
ما أن نظرتُ إلى توهجات عينيكِ الملتمعتين ، كشعاع نصل سهم منطلق ،
كأنني لمحتُ خرائب حياتي المقبلة ، شاخصة ، ملوّحة لي
أن أغادر بعيدا إلى جهة أخرى من هذا الكون ..
شاعرا بعربات ضجري وتململي ستندفع نحو مدافن أيامي الرمادية ،
على مدى غامض عند مشارف مخيلتي
حيث ستتأرجح جثث رغباتي المعتقة وهي تتيبس مجففة على حبال خيبتي المؤكدة ..
و يا لأزهار حياتي حينذاك، ستُذبل كما في كل موسم مماثل في حدائق اكتئابي .
حتى ظلكِ الطويل قد يستحيل إلى كمائن مستنفرة ،
تغوي خطوي المتوثب إلى مهاوي تهلكة و تيه بلا حدود .
ولكنني لن أتردد ولا قليلا من شدة اهتياجي افتنانا بهذا الفناء الاسر و الجميل ،
حين يستحفل شغفي بكِ هوسا ،
كأنما بمس جنون من ارتجافة صاعقة تشع على طول قامة ظلي المديد .
ليكن ما يكون ، أو أكون أنا من أكون .
قلتُ متفكرا ، منطلقا بقوة انجذاب خفي ،
حتى ولو قادني كل هذا حتما نحو حتفي !.
مستسلما كجنرال مهزوم وجريح .
بتواطؤ مريب و عجيب
كما طريدة مسحورة بعجز لذيذ مع أشداق مفترسها الوحشي .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here