وزارة الثقافة تفتح افق تعاون مستقبلي مع اقليم كردستان

تضامن عبدالمحسن

خلال تواجده في السليمانية لحضور (مؤتمر القمة الثقافي العربي) والمنعقد للفترة من٤ إلى ٥ من شهر ايلول الجاري، وكيل وزارة الثقافة، عماد جاسم ي عددا من المختصين بالشأن الثقافي وحقوق الانسان، ويسعى الى تعاون مستقبلي في هذين المجالين.

فقد حضر تدريبات فرقة لوزان العالمية المتخصصة بفن الباليه والتي مقرها في السليمانية، وبحث مع القائمين عليها سبل تطوير عمل مشترك لإعادة الالق لفن الباليه، ساعيا الى تجسير العلاقات بين وزارة الثقافة وبين هذه الفرقة الكبيرة، من خلال تنظيم عدد من الدورات والورش التخصصية لمدرسة الموسيقى والباليه في بغداد يقدمها اساتذة الفرقة العالمية والابرز في المنطقة بمجال فن الباليه، مؤكدا ستكون هذه الدورات بشكل تطوعي من الفرقة دعما لحملة اعادة رقص الباليه على المسارح المحلية.

وقال عماد جاسم في تصريح له (ان التعاون المقبل سيكون بشكل دورات متخصصة، وسيعقبها حملة تضامنية واسعه لإنقاذ مدرسة الموسيقى والباليه ومعهد الدراسات الموسيقية في بغداد، وان هذه المبادرة لاقت استحسان عدد من الفنانين المغتربين، كما اثنى على فكرتها الاساسية الفنان نصير شمة).

من جانب آخر، بحث وكيل وزارة الثقافة، عماد جاسم خلال زيارته لمركز (ميترو للدفاع عن الحريات الصحفية) في السليمانية، آلية التعاون المستقبلي لدعم ثقافة حقوق الانسان بين وزارة الثقافة الاتحادية وبين الاقليم.

كما سيتضمن التعاون المرتقب، وفقا لتصريح ادلى به الوكيل (تنظيم دورات التنمية الثقافية والمجتمعية وترسيخ قيم المهنية والمواطنة في العمل الاعلامي، الذي لابد ان يخضع لمعايير موضوعية رصينة)، وسيكون ذلك باستقبال الناشطين من مركز مترو لإلقاء محاضرات في مؤسسات وزارة الثقافة الاتحادية، مع توقيع بروتوكول تعاون يعمل على تسهيل تنظيم الفعاليات الثقافية والاعلامية، التي تخدم العمل المجتمعي والتثقيف الذي يعضد العمل التضامني مع منظمات المجتمع المدني الرصينة لتدريب الشباب على سياقات واليات حقوق الانسان).

جاءت هذه الاتفاقات الثقافية تأكيدا على الكلمة التي القاها وكيل وزارة الثقافة عماد جاسم خلال افتتاح اعمال مؤتمر القمة الثقافي العربي المنعقد في السليمانية، والتي اوضح خلالها

سعي وزارة الثقافة الاتحادية من اجل إنجاح وتجسير العلاقات مع المنظمات المجتمعية والمؤسسات الحكومية والشخصيات الثقافية الداعمة لترسيخ قيم الجمال والهوية الوطنية من اجل إعلاء شأن الفكر في بلد عاش ويلات المعارك. مشيدا بخطوات الوزارة الداعية الى  إستعادة بريق الإبداع والتمدن، من خلال العمل الحقيقي في تنظيم مهرجانات نوعية متعددة، اضافة الى تأسيس فرقة موسيقية وطنية، ويأتي هذا كله رغم تراجع الواقع المالي وضعف التخصيصات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here