«طالبان» أعلنت حكومتها «المؤقتة» برئاسة «الملا» محمد حسن

كابول – «وكالات» : كشفت حركة طالبان أمس عن أبرز ملامح الحكومة الجديدة لأفغانستان، حيث أعلن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، أن رئيس الحكومة هو «الملا» محمد حسن، على أن يتسلم عبد الغني برادر منصب نائب رئيس الوزراء.
وأسندت حقيبة الدفاع إلى مولوي محمد يعقوب «نجل الملا عمر مؤسس الحركة»، وتولى سراج الدين حقاني «نجل جلال الدين حقاني، مؤسس شبكة حقاني التي تصنفها أميركا إرهابية» وزارة الداخلية.
أما أمير خان متقي فعين وزيرا للخارجية، وهداية الله بدري وزيرا للمالية بالوكالة أيضا.
إلى ذلك، أوضح المتحدث خلال المؤتمر الصحافي أن بعض الوزارات أبقيت على حالها ولم تشهد أي تغيير في الوقت الحالي.
كما لفت إلى أن طالبان حريصة على تمثيل كل القوميات والعرقيات في البلاد.
وفي رد على أسئلة الصحافيين، أوضح ذبيح الله أن تلك الحكومة مؤقتة من أجل تسيير شؤون البلاد وحاجات المواطنين ريثما تتضح الأمور، على أن يعلن لاحقا بعد مشاورات بين قادة الحركة من أجل الإعلان عن الحكومة النهائية.
أما في ما يتعلق بالتظاهرات التي شهدتها العاصمة اليوم، فدعا المواطنين إلى عدم التظاهر في العاصمة قبل التنسيق مع الجهات الأمنية.
وفي حين أكد أنه لا يجب التعدي على المحتجين، اعتبر أن بعض المتظاهرين لم يحترموا القوانين، منبها إلى وجوب عدم إحداث أي فوضى، مضيفا أنه في ظل هذه الظروف الحرجة الحالية لا يمكن السماح بمسيرات فوضوية.
كما نبه إلى أن مقاتلي الحركة غير مدربين للتعامل مع الاحتجاجات، مناشدا وقف تلك المسيرات مؤقتا.
وعن بنجشير، أكد أن الوضع مستقر بعد أن بسطت الحركة سيطرتها، مشددا على أن المعارك انتهت.
أما عن الاعتراف الدولي بحكومة طالبان أو ما تطلق عليها الحركة بـ»الإمارة الإسلامية»، فشدد على أن طالبان تريد علاقات طيبة مع جميع الدول الغربية ودول المنطقة، دون السماح بالتدخل في نظامنا وشكله.
يذكر أن عدة قادة من الحركة كانوا أعلنوا مرارا في أوقات سابقة أن الحكومة باتت جاهزة، إلا أن الموعد تأجل عدة مرات أيضا إلى أن أعلن أمس عن الحكومة العتيدة ولكن المؤقتة.
أتى ذلك، وسط تحذير المجتمع الدولي لطالبان، بضرورة أن يكون نظام الحكم الجديد أو السلطة التي ستتولى شؤون البلاد شاملة لا تستثني أحدا من الأطراف الأفغانية.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here