أيّها آلمفكرون وآلفلاسفة ؛ كُونُوا (كونيّون ربانيون)

أيّها آلمفكرون وآلفلاسفة ؛ كُونُوا (كونيّون ربانيون)

عزيز حميد مجيد / عارف حكيم

أيّها المفكّرون والفلاسـفة ؛
كونوا (كونيّيـون ربّانيـون):

أمّا كيف .. و ما السّبيل لتحقق ألصّفة آلكونيّة في وجودكَ وأنت قد بدأت عامك الميلادي الجديد كما كنت في عامك المنصرم بلا خبر أو وحي وإشارات وإتصالات؟
والكونية هي الأتصال بعالم الوجود و لها شروط لتحقيقها:
ولا تتحقق الصّفة الكونيّة في وجودك عزيزي ألمُفكر و الفيلسوف؛ ما لم تصل وتُحقّق مرتبة الآدميّة بذاتكَ,و التي تستوجب رياضات وسهر تُؤهّلك لتفعيل العقل الباطن ليكون القلب هو آلعقل المُفكّر .. بدل العقل الظاهر المحدود الذي لا يرى به صاحبه سوى الظاهر, ليكون محوراً للأرتباط وللأحكام و الأبداع وآلأسفار الكونيّة, التي معها تتقدم حتى على الصّفة (الأنسانيّة) التي هي الأخرى تعلو آلصّفة (البشريّة – الحيوانيّة) بفواصل كبيرة, إنها مسيرة صعبة مُتوالية نحو الأفق الأعلى: [بشريّة – إنسانيّة – آدميّة] ولعبور كل مرحلة نحتاج لرياضات و توفيق إلهي!

وإنّك أيّها المُفكّر وآلفيلسوف: عندما تشعر ببلوغك آلحالة (آلآدميّة) التي تُجسّد ألتواضع؛ تكون قد حصلت على المؤهلات المطلوبة لبدء (الأسفار الكونية السبعة)؛ لترتبط بآلشبكة التي تضم كلّ مكونات (الوجود) و (واجب الوجود) و (ممكن الوجود), لهذا تتحسّس الظلم والقهر و كلّ حركة وقعت وفي أيّ مكان بعيد أو قريب ومهما صغرت و أينما كانت بوضوح ضمن الشبكة الكونيّة و كأنّها أصابتك بآلصّميم!

بتعبير آخر؛ أصبحت كونيّاً (إكوانتوميّاً)؛ يُمكنك إستلام و تبادل الأشارات مع كلّ العوالم الكونيّة بقدر إنفتاحك على المعشوق المبدع للخير وبُغضك للمنكر خصوصاً ألحسد و آلغيبة والكذب والنفاق, ثمّ آلتواضع أمام آلجّميع؛ بحيث لا تعد بعدها ذلك المحدود الذي كان يتعالى على مَنْ دونه؛ بسبب الأنطواء على نفسه, و الحكم من خلال نظرته الضيقة ومنافعه الشخصيّة والحزبيّة ومقدار رزقه, لأنه لم يكن يرى سوى نفسه المحدودة وذاتها كمقياس للتقيم و التعامل مع الوجود, وكما هو حال حكام و سياسيوا بلادنا والعالم وتعاملهم مع الوجود والبشر المحكومين بآلقيود التي حجّمت وسلبت إختياراتهم, حيث لا يُصدّرون حُكماً ولا أمراً إلّا و فيه قبل كلّ الناس ضمان مصالحهم دون مصلحة الناس والعالم, بعيداً عن معنى وفلسفة الوجود, لهذا لو أردت أنْ تكون كونيّاً فعليكَ وعي ودرك التالي:

[Injustice anywhere is a threat to justice everywhere. We are caught in an inescapable network of mutuality, tied in a single garment of destiny. Whatever affects one directly, affects all indirectly.]

[L’injustice partout est une menace pour la justice partout dans le monde. Nous sommes pris dans un réseau de mutualité incontournable, noué dans un seul vêtement de destin. Tout ce qui affecte directement un, affecte tout indirectement.]

[إنّ الظلم في أيّ مكان حتى لو كنت وحيداً يُشكّل تهديدًا للعدالة في كلّ مكان, لقد وقعنا في شبكة الوجود ألمرتبطة التي لا مفر منها، مرتبطة بلباس وأصل واحد من القدر, ولو تأثّرَ بشيء واحد وبشكل مباشر، فإنّهُ يُؤثر تلقائيّاً على جميع الأشياء بشكلٍ غير مباشر].

[بی عدالتی در هرکجا، تهدیدی بر عدالت در همه جاست. ما در یک شبکه غیرقابل اجتناب از یکدیگر متجلی شده ایم که در یک لباس ومسير سرنوشت گره خورده است. هر آنچه که شخصی را مستقیماً تحت تاثیر قرار دهد، همهء را غیر مستقیم تحت تاثیر قرار خواهد داد].

ألتّدرج ألعلميّ الكوني كآلتالي: قارئ-مثقف-كاتب-مفكّر-فيلسوف-فيلسوف كوني-عارف حكيم.
و لكل مرحلة مراحل و مواصفات يمكنكم معرفتها من الفلسفة الكونية
بقلم ألعارف ألحكيم / عزيز حميد مجيد الخزرجي
Written by: Alarif Alhakim Azez Hamed.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here