على الحشد طرح سؤال: (لماذا تراجعت شعبيته بين شيعة العراق) وهل يمثل (الدولة ام المرجعية وبالتالي ايران)

بسم الله الرحمن الرحيم

على الحشد طرح سؤال: (لماذا تراجعت شعبيته بين شيعة العراق) وهل يمثل (الدولة ام المرجعية وبالتالي ايران)

على الحشد ان يبتعد عن اتهام كل من (يطالب بحل الحشد.. او يعارض هيمنة الحشد) بالخيانة والعمالة والجوكرية وعملاء السفارات.. الخ.. وبدل ذلك ان يبحث بعقلانية.. ويسأل لماذا كان شيعة العراق.. هم حواضننا .. ويدعموننا.. ولكن بعد هزيمة داعش .. تصاعد العداء ضدنا بينهم.. وصلت حتى (انقسامات داخل الحشد.. بانفكاك حشد العتبات اداريا وعملياتيا عن هيئة الحشد.. )…. ؟

اولا: هل انتفت الحاجة لنا بعد هزيمة داعش ومقتل خليفتها البغدادي؟ حالنا حال (حفاظات الاطفال) اذا لم تزال عن الطفل بعد انتفاء الحاجة لها.. ستسبب بتسممه..

ثانيا: هل اتضح للراي العام.. بان الحشد يضم مليشيات هي اجنحة عسكرية اصلا للاحزاب السياسية الحاكمة منذ 2003 فسادا.. والمرفوضة شعبيا حاليا..

ثالثا: هل لثراء قيادات مليشة الحشد .. بشكل مثير للريبة.. وخلال الحرب ضد داعش.. نتيجة ملفات الفساد، والمقاتلين الفضائيين.. الخ

رابعا: هل ادرك الراي العام الشيعي العراقي بان الحشد والمقاومة.. مجرد (ادوات ايرانية).. اثبتها الحشد على نفسه.. (برفع صور خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني) بشوارع العراق ومسيراتهم بالعراق).. ورفع صور خميني حاكم ايران السابق.. ورفع الاعلام الايرانية ككراديس مسلحة بنص بغداد باستعراض الحشد العسكرية.. ورفع النشيد القومي الايراني بالبصرة .. الخ

خامسا: هل لدور اعلام الحشد وقياداته.. بالاستهانة بدماء عشرات الالاف من ابناء الجيش العراقي والمتطوعين وقوات مكافحة الارهاب الذين استشهدوا بالقتال ضد داعش.. مقابلها (يجملون ويعظمون دور الغرباء الايرانيين كسليماني).. وانكشاف ارقام الشهداء بالحرب ضد داعش والتي بينت بان عدد شهداء الجيش العراقي (26) الف شهيد.. في حين من سقط بالحرب ضد داعش من الحشد (8 الالاف).. معظمهم من الكفائيين.. وليس الولائيين..

سادسا: لماذا يشعر الراي العام الشيعي العراقي اليوم بان مليشة الحشد والمقاومة.. مجرد معاول بيد طهران ضد مؤسسات الدولة العراقية الرسمية..

سابعا: دور ابواق ايران والحشد كهشام الكندي وعبد الامير العبودي وعباس العرداوي ومازن الزبيدي.. .. الخ بتقليل شان الجيش العراقي مقابل تعظيم شان الحشد.. وتقليل شان دماء العراقيين بقتال داعش.. لتعظيم دور سليماني وايران..

ثامنا: شعور الراي العام الشيعي العراقي بان اعلام الحشد الولائي .. يهدف لضم العراق كمحافظة تابعة لايران.. والغاء وجود الدولة العراقية.. واخضاع العراق بالكامل (لمرشد ايران الخامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايران) وعدم الاعتراف بالخصوصية العراقية الوطنية..

تاسعا: شعور الراي العام الشيعي العراقي بان (الحشد والمقاومة) هم انفسهم ادوات الحرب الاهلية الشيعية الشيعية.. التي يخافون منها.. فمليشة الحشد عبارة عن مليشات بمرجعيات متنافرة واجندة حزبية متصارعة.. واجندات خارجية متضاربة.. (صدريين سرايا السلام.. الولائيين.. والكفائيين التابعين للعتبات.. الخ) من عناوين الصراع..

عاشرا: ادراك الشارع الشيعي العراقي ان (مليشة الحشد تغطي على المليشيات خارج ايطار الدولة).. ومن يريدون استمرار جر العراق وشبابه بمستنقعات خارجية تسحق شباب العراق وثرواته كالمستنقع السوري واللبناني واليمني وغيره..

احد عشر: هل ادرك الشارع الشيعي العراقي بان مليشة الحشد.. هي اليد الضاربة لايران للمتوسط . . .. وسوط على ظهور العراقيين الرافضين للهيمنة الايرانية وللنظام السياسي الفاسد الحاكم بالعراق واحزابه وكتله السياسية البائسة.. المدعومة ايرانيا.. واستمرار جعل العراق ساحة لتصفية حسابات دولية واقليمية على الارض العراقية لمصالح ايران القومية العليا.. وضمان عدم نهوض اي قطاعات اقتصادية ومنها بمجال الطاقة ل استمرار الاحتلال الايراني اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وثقافيا على العراق..

واثنا عشر: عندما يصرح رئيس هيئة الحشد (فالح الفياض) بمؤتمر حوار الرافدين بانه اذا اصبح هناك تعارض مع (المرجعية والدولة) ساستقيل واتبع المرجعية؟ وهذا بالضبط اساس فكرة (الخارجين عن الدولة وسلطتها.. المتمثلين بالسلاح المنفلت والمليشيات المنفلته.. والعقائد المنفلتة).. الذين يتبعون (مرجعيات).. فاذن (المرجعية هي عنوان خارج ايطار الدولة).. (المرجعية عنوان خارج ايطار دستور الدولة).. (المرجعية عنوان خارج مؤسسات الدولة الرسمية للدولة).. وهي متحكمة بالدولة.. فنتج عنه العراق اليوم لا دولة.. وهذه حقائق .. فقيس الخزعلي الذي قال لرئيس وزراء الدولة العراقية (غلس) .. وابو علي العسكري القيادي بالحشد الذي هدد (بقطع اذان رئيس وزراء الدولة العراقية).. (ومليشة الحشد التي اقتحمت المنطقة الحكومية الخضراء للدولة العراقية.. وداست على صورة رئيس وزراء الدولة.. وخطفت ضباط مكافحة الارهاب .. الخ).. هؤلاء لديهم مرجعيات.. (مرجعيات خارج ايطار الدولة) بالمحصلة..

ثلاثة عشر: هل ادرك شيعة العراق.. بان ازمة شيعة العراق هي المرجعية النجفية.. التي تتحكم بمصير العراق وشيعته العرب.. (فالمرجعية وكر لايرانيين وافغان و لبنانيين وباكستانيين.. الخ يطرحون كمراجع) .. جعلوا المجتمع منقاد لهم.. وهم منقادين لايران.. وخير مثال (لماذا شيعة اذربيجان الجعفرية ليسوا منقادين لايران)؟ الجواب/ لان ليس لديهم مرجعية كالنجف في اذربيجان..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here