لماذا نكتب عن أعلام الأمة؟!!

لماذا نكتب عن أعلام الأمة؟!!
والجواب , أن البحث فيما يعتري الأمة يكشف عن زعزعة نفسية تعصف في مسيرة الأجيال , لتوهمهم بأنهم عجزة , وخارج عصرهم وعليهم بالتبعية والخنوع للغير , وبإستلطاف مشاعر الدونية والإنكسارية والخمود والقنوط.
ولكي نبني إرادة الأمة ونرمم نفسيتها المتضررة , لا بد من إستحضار ما هو إيجابي في مسيرتها , لتنبيهها على أنها أمة ذات طاقات وقدرات ومهارات تؤهلها لكينونة حضارية أصيلة سامقة.
ومن أهم وسائل علاج الوهن والإحباط والخوار النفسي , أن نستحضر رموزها وأعلامها الذين واجهوا الصعوبات والتحديات , وعبّروا عن جوهرها المعرفي والعلمي , وما تنازلوا عن دورهم القيادي الإنساني الذي دفع بعجلة التطور إلى ما هي عليه اليوم.
فالأمة حية وتكنز القابليات والقدرات الكفيلة بتأكيد ذاتها وبناء موضوعها , والإنطلاق في تفاعلاتها المتميزة مع الآخرين من أبناء الدنيا أجمعين.
إنها أمة حضارات , ولم تكن أمة بلا جذور وإمتدادات في أعماق الأزل الذي بدأت منه الخطوات.
ولهذا فأن التذكير بدورها وقيمة ما قدمته للإنسانية من إنجازات أصيلة , يساهم في ضخ الأجيال بالمعنويات الإيجابية المحفزة على توطيد الثقة بالنفس , والعمل الجاد للإتيان بما يتناسب وجوهر الكوامن المكبوتة في دنيا الأجيال , التي يتم تعويقها وتعضيلها بالأضاليل والتقولات المجردة من الرصيد البرهاني والدليل الواضح.
فواقع الأمة يقول بأنها حية متفاعلة مع أزمنتها , بإرادة مقدامة وثقة وإيمان وتفاؤل , وإصرار على إنجاز ما تريده من أهداف سامية ذات إشراق وتباشير إتيان.
فالأجيال عندما تدرك حقيقة مسيرتها وجذورها , ستتوثب وترفد الحياة بما فيها من الأفكار الجادة , والتطلعات الماجدة الكفيلة برسم خارطة المجد العربي الأثيل.
فتحية لأجدادنا , فهم قدوتنا وموئل وجودنا السامق النبيل!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here