الأحد ١٢ ٢٠٢١
قال رئيس لجنة التحقيق الامريكية في هجمات 11 سبتمبر توماس كي، إنه وجد المزيد من المعلومات حول تورط إيران المحتمل في أحداث 11 سبتمبر عام 2001.
ونقلت عنه صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، في الذكرى العشرين لهجمات تنظيم القاعدة على عدة مواقع أمريكية قوله إن تقرير لجنة التحقيق لم يجد أي دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين مولوا بشكل شخصي تنظيم القاعدة.
وأضاف: «جميع الوثائق التي قرأتها، بما في ذلك تلك التي تريد العائلات الآن إعلانها، لم أجد أي شيء يشير إلى أي مشاركة من قبل مسؤولي الحكومة السعودية».
وقال كين: «لقد وجدت المزيد من المعلومات حول تورط إيران المحتمل أكثر من السعودية».
واعتبر أن ثلاثة أرباع الوثائق التي تم تصنيفها سرية بشأن هجمات سبتمبر «لا ينبغي أن تكون كذلك».
وأشار تقرير الجارديان إلى أن الرئيس الامريكي جو بايدن أمر في مطلع سبتمبر الجاري بمراجعة رفع السرية عن الوثائق، وهو ما رحبت به السلطات السعودية.
وقد عقّبت السفارة السعودية في واشنطن على هذه الخطوة بالتأييد قائلة إن المملكة «تأمل في أن يؤدي الكشف التام عن هذه الوثائق إلى دحض المزاعم الواهية تجاه المملكة مرة واحدة وللأبد»، مؤكدة دعم الرياض الدائم «للكشف التام عن الوثائق والمواد المتصلة بالتحقيق الأمريكي في الهجمات».
وفي حديثه عن نظريات المؤامرة بشأن أحداث 11 سبتمبر، كما عالجتها لجنة التحقيق، قال كين: «كنتُ مصممًا على مطاردة كل خيط، بغضّ النظر عن مدى همجيته أو عدم احتماله. كانت هناك مجموعة كاملة من نظريات المؤامرة حول ما حدث، قال أحدهم إن اليهود كانوا وراء ذلك. قال شخص آخر إنها مؤامرة يمينية. كانت هناك نظرية مفادها أن إدارة بوش نقلت عائلة بن لادن وجميع كبار العرب إلى خارج البلاد قبل أن يتم استجوابهم من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي».
وأضاف: «ما كان لنا أن نستكمل التحقيق بدون تعقّب نظريات المؤامرة: إذا كانت صحيحة فسنضعها في التقرير؛ وإن لم تكن صحيحًة فسنُسقطها.. لذلك خصصنا الموظفين على كل نظرية مؤامرة وأسقطنا معظمهما».
وكشف تقرير «جارديان» عن أن كين وفريقه قاموا بنقل رئيس المخابرات البريطانية إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع سري.
كما أجروا مقابلات مع الرئيس السابق بيل كلينتون، ونائب الرئيس الأسبق ديك تشيني والرئيس جورج بوش نفسه الذين استغرقت جلستهم ساعتين أو ثلاث ساعات.