التيار الصدري يلوّح بالانسحاب مجدداً من الانتخابات

رأى العضو في التيار الصدري حسن فالح ان الانقسامات موجودة بين كل الكتل ولا يعني ذلك ان هناك تراجعاً من قبل الجماهير الشيعية بانتخاب احزابهم، مشيرا الى انه في حال لم يحصل التيار الصدري على استحقاقه السياسي من الانتخابات، ولم يحصل على مقاعده الحقيقية في البرلمان، فان الصدر سيلجأ الى الانسحاب من العملية السياسية.

العضو في التيار الصدري قال في تصريح صحفي، ان “السجالات الشيعية تخلق نوعاً من القلق والحذر والترقب لدى الجمهور الشيعي، لأن هذه المهاترات ليست جديدة وانما بدأت منذ عام 2008 والتي شهدت مشاكل بين التيار الصدري ودولة القانون، ورسبت انطباعات لدى اتباع التيار الصدري ان هناك اقصاء متعمداً من قبل دولة القانون التي كانت متفردة بالسلطة آنذاك”. فلاح، رأى ان “التنافس نحو السلطة سيؤجج هذا الصراع”، معرباً عن أمله بأن “يكون القادة الشيعة اكثر وعياً للمرحلة المقبلة وما ستؤول اليه نتائج الانتخابات، لتوحيد الجهود من اجل سلامة امن واستقرار الوضع في البلاد”.

ونوه فلاح الى ان “هناك تغييراً في توجه الناخب العراقي الشيعي في العملية الانتخابية، كما هو الحال بالنسبة للأحزاب والمكونات الشيعية التي تغيرت في هذه الانتخابات بالبحث عن ائتلافات عابرة للمكوناتية، وتحالفت مع مكونات سنية وكردية واقليات، وذلك تبعاً لتغير المشهد السياسي الحالي في العراق”.

عضو التيار الصدري، رأى ان “الخارطة السياسية خلقت جواً آخر يختلف عن جو الانتخابات السابقة”، مرجحاً انه “سوف لن يكون هناك تراجع للمقاعد للمكون الشيعي في البرلمان العراقي، بل ستزداد بناء على المعطيات الموجودة وحجم المشاركة للمواطنين الكبيرة لهم في الانتخابات”. ولا يتفق فلاح مع رأي ان التيار الصدري قد يلجأ الى حمل السلاح في حال عدم حصوله على رئاسة الوزراء، وعلل ذلك بالقول ان مقتدى الصدر “ينبذ العنف وحمل السلاح في اخذ الحقوق، ولا يقتصر هذا الرأي على التيار الصدري وحسب، انما كل المكونات السياسية العراقية تتفق على مبدأ الحوار والاتفاقات المشتركة التي تصب في مصلحة الوطن”. “اذا لم يحصل التيار الصدري على استحقاقه السياسي من الانتخابات، ولم يحصل على مقاعده الحقيقية في البرلمان، فان الصدر سيلجأ الى الانسحاب من العملية السياسية وسيترك الفرقاء السياسيين، وبهذا الاجراء لن يحصلوا على دولة منتظمة تدعو لروح المواطنة”، حسب قوله، مؤكدا على ان “اي ابتعاد لأي مكون عن العملية السياسية سيسبب خللا في عمل منظومة الحكومة”.

واشار الى ان “التيار الصدري ابعد ما يكون عن الاقتتال الداخلي في المدن والشوارع، كما ان التيار الصدري الآن يعمل على مشروع البنيان المرصوص وهو مشروع تكافلي اجتماعي يدعو الى رفع كاهل الفقير وغيره من المتعففين”.

أما بشأن دعوة رجل الدين جواد الخالصي، بخصوص مقاطعة الانتخابات، قال فلاح ان “المواطنين بحاجة الى تنظيم امورهم وحياتهم، ولا يتم ذلك الا من خلال ادارة دولة فاعلة في خدمة المواطنين، كما يجب تنظيم امور الوزارات والمؤسسات الحكومية”، مبينا ان “الشريعة الاسلامية تدعونا الى تنظيم امورنا ومن اجل ذلك شرعت الانتخابات لاختيار من يمثل المواطنين”، عاداً هذا النهج “بعيداً عن العقل العراقي ويفتقر الى معرفة طبيعة النسيج العراقي”.

ومن المقرّر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 تشرين الأول 2021 المقبل، حيث ستتم عملية التصويت في جميع أنحاء العراق وإقليم كردستان. يذكر أن المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات أشارت إلى أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألفاً و927 شخصاً، في حين يتنافس 3523 مرشحاً عن 83 دائرة انتخابية على 329 مقعداً في البرلمان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here