وزارة الثقافة تضع اسم (العلامة علي الوردي).. عنوانا لمؤتمر العلوم الاجتماعية والانسانية السنوي الاول

Image previewImage preview

 تضامن عبدالمحسن

انطلاقا من سعيها في تنمية المجتمع وبناء المنظومة القيمية الانسانية، نظمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار مؤتمر العلوم الاجتماعية والانسانية السنوي دورة العلامة الراحل الدكتور علي الوردي، صباح يوم الاربعاء، 15/أيلول الجاري، في دار ضيافة رئاسة الوزراء والذي سيستمر ليومين.

وشهد المؤتمر حضورا واسعا لعدد من المثقفين والاكاديميين العراقيين، وكذلك حضور رسمي متمثلا برئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير الثقافة الدكتور حسن ناظم ووكيل وزارة الثقافة عماد جاسم.

أفتتح المؤتمر بكلمة وزير الثقافة التي عبر فيها عن سعيه الى رسم توجه جديد لنشاطات الوزارة والمتمثلة في  ندوات ومؤتمرات تهدف لبناء الدولة وتضع حدا لمشكلاتها البنيوية، قائلا: (سعيت الى اعادة نهج وزارة الثقافة الى السكة الحقيقية بوصفها جهازا حكوميا شأنها شأن الوزارات الأخرى التي تؤسس الدولة) مضيفا بأن هذا السعي واجه معوقات كثيرة اهمها مالية.

مشيرا الى ان الوزارة اليوم تؤسس مؤتمرا سنويا للعلوم الانسانية كمفهوم اجتماعي، يعالج، بوجود وافكار مجموعة المثقفين الاكاديميين معضلة الدولة وبنائها.

 مشددا من جانب آخر، على اهمية دور المثقف في حل كل مشكلات السلطة التي يتقاسمها ويمارسها مع مسؤوليه السياسيين، لأجل ذلك فهو عليه المسؤولية في حل المشاكل السياسية.

 فيما رحب رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي بالحضور، مشيرا الى ان المشكلة في العراق ليست سياسية بل مشكلة ثقافية اجتماعية سياسية بامتياز، حتى الخلاف السياسي هو انعكاس للواقع الاجتماعي والثقافي.

مضيفا (انا سعيد ان تعقد وزارة الثقافة مؤتمرا مهما باسم الدكتور علي الوردي صاحب النظريات في تفسير المجتمع العراقي وظروفه المتناقضة، والذي يهدف الى صناعة قيم اخلاقية)، مشددا على ضرورة ان تكون هناك ندوات ثقافية في كل مكان، فكثير من الثورات والحركات الاصلاحية في المجتمع يكون ورائها المثقف العضوي.

داعيا الى ان الثقافة مسؤولية مهمة جدا في بناء المجتمع في العراق ووزارة الثقافة يجب ان تكون صاحبة رسالة، طالما ان الجيش والقضاء والتعليم والصحة كلها مقرونة بالثقافة، وبتجاهلها سيتجه الشباب الى السلاح والجريمة بدلا عن الكتاب والفنون.

قائلا (مهم جدا ان تختص وزارة الثقافة في كل فعالياتها بما يدعو الى بناء المجتمع وتنميته، لإعداد جيل يبني لحاضرنا الذي يعتبر مكمل لماضينا).

جرى بعد ذلك استعراض فيلم وثائقي يتناول سيرة العلامة علي الوردي وحواراته الرافضة لكل السلطات التي تدعو الى ادلجة المجتمع.

هذا واستمر المؤتمر في جلساته الحوارية التي تناولت عدد من المحاور العلمية وهي لكل من الدكتور عامر حسن فياض الذي تحدث عن دور التعليم في صناعة الهوية الوطنية العراقية، الدكتورة بشرى موسى تناولت اشكالية الانا والآخر، فيما تناول الدكتور حسن راشد المثقف العضوي والمثقف التقليدي في المجتمع المدني العراقي وصنف لنمط الشخصية الموصلية لما بعد 2003.

وستكون في اليوم التالي محاور لقراءات علمية أخرى مختلفة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here