«آبل» تؤخر العمل بميزات حماية الطفل المثيرة للجدل

«آبل» تؤخر العمل بميزات حماية الطفل المثيرة للجدل

نيويورك: أ ف ب
أعلنت شركة «آبل» الجمعة أنها ستؤخر بدء العمل بأدواتها الجديدة المخصصة لحماية الأطفال من المواد الإباحية والتي أثارت الجدل نظراً إلى تخوف البعض من تأثيرها سلباً في ميزة الخصوصيَّة في أجهزتها وخدماتها.
وقت إضافي
وكتبت المجموعة على موقعها الإلكتروني «استناداً إلى التعليقات الواردة من الزبائن ومجموعات الدفاع عن الحقوق والباحثين وسواهم، قررنا إعطاء وقت إضافي خلال الأشهر القليلة المقبلة لجمع التعليقات وإجراء التحسينات قبل توفير هذه الوظائف المهمة المخصصة لحماية الأطفال» للمستخدمين.
وكانت «آبل» التي دأبت في السنوات الأخيرة على إبراز قدرتها على حماية بيانات المستخدمين بهدف تحفيز مبيعاتها، كشفت في مطلع آب الفائت أدوات جديدة تسمح برصد أفضل للصور التي تتخذ طابعا جنسيا وتتعلّق بأطفال، على خادومها «آي كلاود» وخدمتها للدردشة «آي ميسدج»، وذلك لحسابات الأطفال المربوطة باشتراك عائلي.
وأكدت «آبل» أن الخوارزميات الجديدة لا تجعل النظام أقلّ أمنا أو سرّية، ولا تؤثر في ميزة الخصوصية في أجهزتها وخدماتها.
لكنّ خبراء التشفير والخصوصية أبدوا خشيتهم من أن يُستخدم هذا النوع من الأدوات لأغراض أخرى.
وتخوفوا من كون (آبل) تستعيض عن نظام الرسائل المشفّرة من البداية إلى النهاية ببنية أساسية للمراقبة والرقابة ستكون عرضة للانتهاكات والانحرافات ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل في أنحاء العالم أجمع».
تنازل جديد
وحصدت رسالة مفتوحة مناهضة لهذه التقنيات تواقيع منظمات عدة غير حكومية وأكثر من 7700 شخص، من بينهم إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية الذي كشف عن قوائم المراقبة المكثفة لدى الهيئة الاستخباراتية.
وكانت «آبل» أعلنت بدايةً أنها تعتزم بدء العمل بأدواتها الجديدة عند التحديثات المقبلة لأنظمة التشغيل على أجهزة «آي فون» و»آي باد» و»آي ووتش» و»آي ماك» في الولايات المتحدة.
وتبدو «آبل» بتأخيرها هذه الخطوة كأنها تقدم تنازلاً جديداً لمنتقديها في وقت تتعرض لهجمات على جبهات عدة، وتواجه ضغوطاً من الهيئات الناظمة والمحاكم في دول عدة.
تطبيقات القارئ
الى ذلك قالت شركة آبل إنها تسمح لمطوري تطبيقات القارئ، مثل تطبيق نتفليكس وسبوتيفاي وKindle من أمازون، بربط عملائها مباشرة بموقع التسجيل الخاص بها. ويمكنها من خلال ذلك الالتفاف على نظام الدفع داخل التطبيق (العمولة بنسبة 30 في المئة) بالكامل. ولكن في تلك الحالات التي لم يفعلوا فيها ذلك.
وفي بيان صحفي، تدعي الشركة أنَّ هذه الخطوة تغلق تحقيقًا من قبل لجنة التجارة العادلة اليابانية JFTC، وأنها تنطبق على تلك الأنواع من تطبيقات القـــــــــارئ في الوقت الحالي.
وتعدُّ تطبيقات القارئ بمثابة فئة تم تصميمها في الأصل بواسطة الشركة لاسترضاء شركات مثل نتفليكس. وذلك من خلال السماح لمستخدميها بتسجيل الدخول إلى حساباتهم الحالية بدلاً من التسجيل للحصول على اشتراك جديد عبر متجر التطبيقات (والاضطرار إلى دفع رسوم آبل).
وأكدت لجنة التجارة العادلة اليابانية (JFTC) الاتفاق في بيان صحفي خاص بها، قائلة إنَّ الخطوة التي اتخذتها الشركة تقضي على الانتهاك المشتبه به لقانون مكافحة الاحتكار.
وتقول اللجنة، التي تحقق في الشركة منذ العام 2016: إن آبل تعهدت بالإبلاغ عن حالة شفافيَّة مراجعة التطبيقات مرَّة واحدة سنويًا على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
ووفقًا للجنة التجارة العادلة اليابانية (JFTC)، اقترحت الشركة تغيير إرشادات مراجعة التطبيق استجابةً للتحقيق.
ولا فائدة حاليًا من تطبيقي نتفليكس وسبوتيفاي عبر iOS إذا لم يكن لديك اشتراك. إذ يقدم كلاهما صفحة تسجيل الدخول، دون رابط إلى موقع الويب الخاص بهما، بالإضافة إلى اعتذار صريح.
وعلى النقيض من ذلك، يقدم تطبيق Kindle صفحة أساسية لإنشاء حساب أمازون جديد داخل التطبيق نفسه. ولكن لا يسمح لك بشراء الكتب من هناك، أو حتى في تطبيق أمازون القياسي. ويجب عليك استخدام المتصفح للشراء.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here