الوعود في عهد رجال اللادولة

الوعود في عهد رجال اللادولة

من المتوقع ان تجرى الانتخابات في موعدها المقرر ، واعلان الحكومة عن اكمال كافة الاستعدادات اللوجستية رغم وجود دعوات للتأجيل واخرى المقاطعة من البعض ، لكن الايام القادم القليلة ستحدد مصيرها ، ونتائجها معروفه من مسبقا للجميع ان جرت او اجلت او الغيت .
الحديث عن الانتخابات القادمة بالنسبة لرجال اللادولة يندرج في اطار تحقيق مكاسب اعلامية وسياسية وانتخابية بحتة، وتسقيط للأخرين فقط ، بل هي مجر شعارات ووعود كاذبة وتصريحات رنانة لا اكثر ، وهذا ليس اتهاما او تسقيط لأي طرف او جهة ، بل الحقائق والوقائع دليل دامغ على ذلك ، لتجربة مريرة للغاية عمرها اكثر من سبعة عشر سنة عجاف من الحكم ( اللادولة ) ، ومسالة تحقيق انجاز او تغير شيء ولو بسيط من واقعنا المأساوي من قبلهم( الوعود ) امر لا يحتاج الى كلام ، بسبب الاغلبية عرفت حقيقية من يحكم ، ومن يصدق مع الاعتذار اما جاهل او امور اخرى .
لو اردنا تقييم معظم الكتل التي تخوض غمار الانتخابات القادمة عن الفترات السابقة ، والتى ترفع شعارات جديدة مع كل عملية انتخابية ، لوجدنا تصريحاتها او وعودها او تعهدات بقيت كما قلنا سابقا مجرد تحقيق مكاسب وقتية لا اكثر ولا اقل تنسجم مع متطلبات المرحلة ،مجرد تنتهي الانتخابات وتتشكل الحكومة والبرلمان قبلها ، ندخل في الدوامة نفسها حربا اعلامية ، ومشادات كلامية ، ورمي التهم على الاخرين ، لتنتهي اربعة سنوات من الحكم ، وبدون ان نتائج ملموسة على ارض الواقع ، بل الطامة الكبرى خط سير الدولة ومؤسساتها يستمر في الانحدار ، والتدريجي نحو السقوط والمجهول المخيف .
ختاما وليس اخرا ندعوا الجميع الى المشاركة الفعالة ، وتشجيع الكل على المشاركة ، لكن نتخب من ينطبق عليه قول المرجعية المجرب لا يجرب .
. ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close