حقول نفطية متروكة في ديالى منذ 2003: غازها مُهمل بسبب فيتو سياسي

تمتلك محافظة ديالى حقولاً نفطية واخرى غازية باحتياطات هائلة تنتشر في مناطق عدة لكن المثير ان سكانها هم الافقر على مستوى المحافظة، فيما يؤكد نواب بأن فيتو سياسي مزمن كان وراء تأخير استثمار تلك الحقول رغم اهميتها في خلق ايرادات مالية كبيرة للبلاد، في حين أشاروا إلى أن المحافظة تمتلك أكبر حقل غاز في الشرق الأوسط.

وقال النائب مضر الكروي في تصريح صحفي ان “ديالى تمتلك 5 حقول نفطية واخرى ذات احتياطات كبيرة وهناك آبار نفطية مكتشفة في العديد من المناطق خاصة حمرين والعظيم والمنصورية لكن المنتجة هي فقط حقول نفط خانة والتي اكتشفت قبل قرن من الآن لكن انتاجها متوقف منذ سنوات لأسباب تتعلق بأمن الانابيب وفق المعلومات”.

واضاف الكروي، ان “ديالى محافظة نفطية من الطراز الاول لو استثمرت احتياطاتها لربما تشكل مفاجأة خاصة وان التنقيبات توقفت بعد 2003 لكن تم حفر بئر في اطراف قزانية قبل اشهر ضمن الرقعة الاستكشافية الثامنة الممتدة بين ديالى وواسط والتي اكدت وجود آبار ذات احتياطات مهمة”.

واشار الى ان “حقول ديالى لم تحظ بالاهتمام بعد عام 2003، وحتى مشروع اعادة مصفى الوند قرب حقول نفط خانة مؤجل منذ عقود طويلة رغم اهميته في تأمين المنتوجات النفطية لمحافظة تعداد نفوسها اكثر من مليون و800 الف نسمة”.

اما النائب عبد الخالق العزاوي، فقد اشار في تصريحه، إلى أن “فيتو سياسي مزمن وراء تأخير حسم استثمار حقول ديالى”، لافتا الى انه “ليس من المعقول ان نمتلك الحقل الغازي الاكبر في الشرق الاوسط ونستورد غازا من دول الجوار لتشغيل محطات توليد الكهرباء”. وأضاف العزاوي، أن “ديالى تمتلك مواقع نفطية كبيرة بعضها لم يحدد حجم الاحتياطات وهناك آبار حفرت قبل 2003 واخرى بعدها”، لافتا الى ان “انتاج النفط من حقول نفط خانة لايزال محدودا جدا وهو متوقف حسب المعلومات رغم انه من اجود انواع النفط العالمية”. فيما اشارت عضوة لجنة الطاقة النيابية زهرة البجاري الى “وجود خطط لدى وزارة النفط لتطوير واستثمار الحقول النفطية والغازية في ديالى كونها هامة في دعم الاقتصاد الوطني وخاصة حقول المنصورية التي تمثل بعدا ستراتيجيا في دعم قدرات العراق في تأمين الغاز الطبيعي لتشغيل محطاته لتوليد الكهرباء”. اما عضوة مجلس ديالى السابق نجاة الطائي فقد اشارت الى ان “من المفارقات أن سكان المناطق التي تضم حقولا نفطية وغازية هم الافقر على مستوى المحافظة رغم انهم يسكنون فوق اراض تضم ثروات في باطنها”. واضافت الطائي، أن “سوء التخطيط بالتعامل مع الثروات وفق اطار سياسي وتأثير دول الجوار، كلها عوامل ساهمت في غض النظر عن استثمار حقول ديالى النفطية والغازية”، مؤكدة أن “هنالك مساعٍ لاستثمار حقول المنصورية وتطويرها ولكنها تجري بصورة بطيئة جدا”. واشارت الى ان “حقول المنصورية لوحدها قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتزويد كل محطات العراق بالغاز المستورد الذي يكلف خزينة البلاد مبالغ مالية طائلة سنويا خاصة مع جودته وقلة الشوائب ويمكن ان يتحول الى اطار للتصدير يؤمن مبالغ ضخمة لخزينة البلاد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here