إلى المدعو حيدر البرزنجي ومن على شاكلته؟

محمد مندلاوي

قبل أن نخوض فيما يخص الشخص المذكور اسمه أعلاه، دعونا نلقي نظرة على حيثيات تسمية المنطقة والعشيرة التي يتلقب بها المشار إليه، إلا وهي برزنجه (بەرزەنجە). إن عشيرة برزنجه كبعض العشائر والأشخاص الكوردية الكوردستانية التي تعرضت ولا زالت تتعرض للتشويه من قبل الكيانات الأربعة المحتلة لكوردستان وهي: إيران، عراق، سوريا، تركيا. إن أدوات هذا التشويه الظالم بلا شك هم أذناب هذه الكيانات الغاصبة لكوردستان، وأنهم من أراذل شعوبها، ومعهم بعض الكورد، أو الأصح كورد الجنسية، أن هؤلاء… يشيعون باستمرار أموراً كيدية يسعون من ورائها خلق المشاكل والتفريق والتشتيت بين شرائح الأمة الكوردية، على سبيل المثال وليس الحصر،أن هؤلاء وأسيادهم يزعمون أن الشريحة اللورية التي في شرق كوردستان ليست كوردية!! مع أنها من أنقى شرائح الكورد أصلاً وفصلاً، حتى أن صاحب أول كتاب في التاريخ الكوردي شرفخان بدليسي 1543- 1603م يقول: هناك أربع لهجات كوردية رئيسية وهي: 1- لور 2- كرمانج 3- كلهر 4- گوران. وهكذا يجترون عن الزازا- دمبلي في شمال كوردستان بأنهم ليسوا من الكورد!!، وكذلك عن الكورد الفيلية التي لا تعرف إلا بسابقة توضع أمام اسمها وهي الكورد الخ. نعم، هناك بعض الشخصيات الكوردية زعمت دون خجل منها بأنها من أصول عربية، وذلك من أجل أن تنال شرف الانتماء للبيت النبوي، لأن تلك الشخصيات والعشائر الكوردية التي زعمت بأنها عربية الأصل نسبت نفسها للبيت النبوي؟؟؟ حتى تكسب السلطة والجاه وتترفه اقتصادياً، وشيء آخر أيضاً، حتى لا يقال عنها إنها من نسل الشياطين الجن. لأن هناك أحاديث منسوبة للنبي أو لغيره بأن الكورد ليسوا من نسل البشر، بل من نسل الجن!!! بلا أدنى شك، إن الكوردي الذي يفتقد إلى وعي قومي سليم وانتماء وطني قلباً وقالباً يجد من السهولة أن يغير انتمائه القومي إلى قومية أخرى، وينسى أو يتناسى حديث النبي محمد: ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار.

إن صاحبنا الذي نحن بصدده، صار ملكياً أكثر من الملك، وعروبياً أكثر من العرب أنفسهم!! وشيعياً أكثر من الأشياع الأصلاء!! كأنه لا يعلم أن لقبه يفضحه، لأنه لقب كوردي أصيل اسماً ومضمونا، وهكذا عقدياً، لأن كل أبناء البرزنجه يعتنقون مذهب أهل السنة والجماعة، ليس فيهم من الأشياع أحد ما سوى المدعو حيدر وربما نفر هنا أو هناك أجري له عملية غسيل دماغ. حتى لا يقال يناصر السنة بالضد من الشيعة، أن أهل السنة أيضاً يقوموا بغسيل أدمغة بعض الشيعة لتغيير مذهبهم. عزيزي المتابع، أن المواطن الكوردي حين يشاهد البرزنجي على شاشة التلفاز، ويقرأ لقبه الكوردي، ولسانه الذي يتكلم به كعربي قح، وتوجهه الشيعي الصفوي، ودفاعه المستميت عن ما يسمى بالحشد الشعبي، بلا أدنى شك ما يقوله على الهواء يؤثر سلباً على الانتماء القومي الكوردي والوطني الكوردستاني لهذا

المشاهد الكوردي، لأن الإنسان الكوردي أينما كان خارج كوردستان أو داخلها يجب عليه أن يتحدث ككوردي وكوردستاني وليس كعراقي وحشدي. لأن الوحدة القياسية التي يقاس بها أصالة المواطن الكوردي عن خيانته، هي مدى التزامه المبدئي بقضية أمته الكوردية الجريحة ووطنه المغتصب كوردستان.

فيما يخص الإعلام الكوردي،إن عتبنا على القناة الكوردية “زاگروس = Zagros” الناطقة باللغة العربية، وتحديداً برنامج بوضوح الذي يقدمه محمد جبار، ويستضيف فيه المدعو حيدر البرزنجي في حلقات عديدة كوجه من الوجوه التي تستخدمها الجهات السياسية الشيعية المغلفة باسم المذهب وذلك لبث السموم في أوساط الشعب الكوردي الجريح. يجب على كافة المؤسسات الإعلامية في إقليم كوردستان ومنها القناة المذكورة أن تعي جيداً مثل هذه المحاولات الكيدية، ولا تتعامل مع أناس يحملون ألقاباً كوردية ويتحدثون كعراقيين عرب؟؟ إلا تعلم مثل هذا العمل المخابراتي الخبيث يؤثر سلباً على المنظومة الفكرية للمواطن الكوردي، الذي وضع نصب عينيه أن يستقل عن الكيان العراقي الذي الحق به قسراً عام 1925 لكن ظهور هكذا أشخاص في قنوات التلفزة الكوردية الناطقة بالعربية ويحملون ألقاباً كوردية ويتكلمون كعرب، كما أسلفت يؤثر سلباً على الشارع الكوردي الذي هو غير الشارع العربي، وكوردستان غير العراق، والكورد غير العرب الخ. من هنا نطالب الثلة القليلة التي تحمل الألقاب الكوردية كالبرزنجي والهموندي والفيلي والقرە داغي وغيرهم ممن يحملون ألقاباً كوردياً أصيلة لكنهم بعيدون كل البعد عن الكورد وكوردستان أن يغييروا هذه الألقاب الكوردية إلى ألقاب عربية، لأن، من يحمل لقباً كوردياً يجب عليه أن يكون كما هو لقبه كوردياً وكوردستانياً شكلاً ومضمونا. هنا نتساءل، هل وجد عربياً واحداً تكلم ككوردي وكوردستاني؟؟ لذا نقول لمن ارتضى لنفسه أن يرتمي بأحضان الغريب المغتصب لوطنه الذي يخرجه من حظيرة البشر؟ كن كما خلقك الخالق، الذي له حكمة حين خلقك على هوية معينة؟، لأنه عندما خلقك على هذه الهيئة الكوردية له حكمة فيه، ومن يتلاعب بالهوية التي منحته إياه خالقه سيحاسب عليه حساباً شديداً يوم تبيض وجوه وتسود وجوه؟.

23 09 2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here