رئيس الجمهورية: لا سلام في المنطقة من دون عراق مستقر

رئيس الجمهورية: لا سلام في المنطقة من دون عراق مستقر
عدَّ رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح الانتخابات المقبلة مصيرية ومفصلية وستكون لها تبعات على كل المنطقة، مشيراً إلى أن الانتخابات يجب أن تكون مساراً سلمياً نحو إصلاح حقيقي يعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم، وربط تحقيق ذلك بضمان نزاهة الانتخابات وعدم تزوير إرادة الناخبين.
وقال صالح في كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بدورتها (76) في نيويورك: “يجب عدم التهاون في مكافحة الإرهاب”، منوهاً بأن “الانشغال في صراعات المنطقة سيكون متنفسا للجماعات الإرهابية”، حيث لفت إلى أن “مكافحة الفساد تمثل للعراق معركة وطنية لا خيار الا الانتصار فيها”.
ودعا رئيس الجمهورية “المجتمع الدولي للمساعدة في استرداد أموال الفساد المنهوبة من البلد، وتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد على غرار التحالف الدولي لمحاربة داعش، لكون الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف والإرهاب”.
كما أكّد أن “استقرار المنطقة وأمنها وإقرار السلام فيها لن يتحقق من دون عراق آمن ومستقر بسيادة كاملة”، منوهاً بأن “أزمات المنطقة المستحكمة على مدى عقود جاءت بسبب انهيار منظومتها، وأن الحاجة ملحة لمنظومة جديدة تقوم على التعاون والترابط الاقتصادي”.
ولفت إلى أن “استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية بات غير مقبول، وآن الأوان لتحرّك جاد لإنهاء معاناة السوريين”، كما أكّد “موقف العراق بضرورة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية”، فيما أشار إلى أن “استمرار الحرب في اليمن وتداعياتها الأمنية والإنسانية مبعث قلق يستدعي التوصّل لحل يحقق الأمن والسلام”.
وعلى هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، استقبل رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، في مقر إقامته في نيويورك وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان.
وتناول اللقاء، بحسب بيان رئاسي، العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين والشعبين الجارين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وتوطيد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتفعيل التفاهمات المبرمة بين الجانبين في هذا الخصوص.
وقال صالح: إن العلاقات العراقية الإيرانية مهمة للبلدين وكل المنطقة، مشيراً إلى مساعي العراق من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان سلامها، وحرصه على أن يكون ساحةً لتلاقي مصالح شعوبها من أجل العمل والتنسيق المشترك في مواجهة تحديات الإرهاب والأوضاع الصحية وخطر التغير المناخي، مؤكداً أن استقرار العراق وأمنه وضمان سيادته عنصران لا غنى عنهما
لاستقرار المنطقة.
بدوره، أشاد الوزير أمير عبد اللهيان بالجهود الدبلوماسية التي يقودها العراق من أجل تخفيف توترات المنطقة.
كما استقبل رئيس الجمهورية في محل إقامته في نيويورك، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات العراقية الفرنسية المتنامية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصادية والتجارية والمساهمة الفرنسية في دعم العراق في مكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية.
وأكّد صالح أن العراق يتطلع إلى دعم الأصدقاء والحلفاء من أجل تعزيز أمنه وضمان استقراره ورفاهية شعبه، والعمل على نزع فتيل الأزمات في المنطقة، والتأكيد على الدور الحيوي للعراق في ذلك.
من جانبه، أكد لودريان، التزام بلاده في دعم أمن واستقرار العراق، وتعضِيد جهوده الكبيرة في تخفيف توترات المنطقة وضرورة عودة العراق لدوره المحوري فيها، وتعزيزَ التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
واستقبل صالح، وزير الخارجية السويدي آن ليندي، وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، والإشادة بالدعم الذي قدمته السويد للعراق في المجالات الإنسانية.
وأكّد رئيس الجمهورية أن العراق يتطلع لتعزيز أمنه واستقراره، والعمل على ضرورة ضمان النزاهة والعدالة في الانتخابات المقرر إجراؤها في 10 تشرين الأول المقبل، مشيراً إلى أن العراق يتطلع قدماً نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والتنسيق مع المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.

رئيس الجمهورية: لا سلام في المنطقة من دون عراق مستقر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here