مدينة السلام للاجئين

مدينة السلام للاجئين

اللاجئين هم الفارين من بلادهم الأصلية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان بحقهم، وفرارهم أما بسب الحروب أو يتعرضون لأنظمة قمعية ديكتاتورية من قبل حكامهم والقوة الخاضعة لهذه الأنظمة من ميليشيات أو أمن الدولة أو أجهزة مخابراتية قمعية لا تراعي الإنسانية ومنتهكه لحقوق الإنسان، جميع اللاجئين في الدول المستضيفة يعانون ظروف صعبة جداً من المعيشة وتعنيف مواطني أهل البلد، اضافة الى المشاكل العائلية داخل نفس العائلة بسبب الوضع المعيشي السيء، بعضهم يعاني من وضع نفسي سيء، ولا حظنا كثيراً من خلال التلفاز أو التواصل الإجتماعي حالات الانتحار ومحاولة بعضهم للإنتحار، اكثر العوائل فقد أبنائها التعليم وحتى تعليم اللاجئين لم يكن ذاك المستوى العالي. والكثيرين منهم فاقدي العمل أو أجر لا يفي بسد آجار بيت اللاجئ وسد المعيشة للعائلة.

من خلال تواصلنا مع اللاجئين عن طريق التواصل الإجتماعي وسماع معاناتهم، استطعنا التواصل مع منظمات عالمية تعنى بالسلام العالمي، وطرحنا عليهم موضوع مدينة السلام للاجئين لنشر السلام والتسامح والمحبة، ودعم نفسي لزيادة اواصر المحبة، وعلى أعلى مستوى من مسؤولي هذه المنظمات الذي يعتبر إنشاء مدينة سلام للاجئين يخالف انظمتها وأهدافها مع استحسان الفكرة لكون انظمتهم وأهداف المنظمة هو مدن السلام الخالية من العنف والحروب، وبعد إرسال جدول لمجتمع اللاجئين لإنشاء مدينة السلام تم الموافقة لإنشاء مدينة سلام لمجتمع اللاجئين، ومجتمع اللاجئين شريحة كبيرة جداً في مصر وتركيا والاردن ولبنان، وعددهم يفوق عدد دولة متوسطة عدد السكان، وأكثر اللاجئين في الدول المستضيفة سوريين، عراقيين، سودانيين، مصريين وغيرهم من الجنسيات الاخرى،
حيث المادة 14 من حقوق الإنسان العالمي يجيز لهم طلب اللجوء خارج بلد الام حيث تنص 1_ “لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد”
2_ “لا يجوز التذرع بهذا الحق في حالة الملاحقات التي تنشأ بحق عن جرائم غير سياسية أو عن أعمال مخالفة لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة.”

كيف نبني ثقافة سلام عالمية؟ بناء السلام هو أكثر فعالية لرفع مستوى المجتمع حيث من المعروف أن الاحتياجات والحلول تأتي من التعاون والتنسيق بين جميع قطاعات المجتمع: الفنون، والتعليم، والبيئة، والأعمال التجارية، والسلامة والأمن، والترفيه، الدينية، الخدمة، والعافية، والحكومة. إنه يعني بناء المدارس والعيادات الصحية ، وتعليم اللاعنف والقاعدة الذهبية ، ورعاية الأيتام والمعرضين للخطر ، بمن فيهم اللاجئون والمتضررون من الحرب والفقر والجوع. وفي الاساس احترام وتطبيق حقوق الإنسان الذي هو أساس العدل، فمجتمع اللاجئين يعاني من فقر وجوع واضطهاد وغبن كبير مع التغاضي عن حقوقهم الإنسانية، والتغاضي عن معاناتهم في الدول المستضيفة، ومعرضين للخطر بعودتهم القسرية إلى دولة الأم بسبب انتهاك شروط الاقامة، لذا يجب ان يعم السلام والامان في داخلهم، وانتشالهم من حاله الضياع والتخبط الذي يعيشون عليه لأمل بعيد المنال لتحقيق احلامهم كبشر لهم حقوق إنسانية، وعلى الدول الذي تحترم حقوق اللاجئين ان تفي بالتزاماتها لإحتضانهم، وإيجاد حلول موضوعية لإنتشالهم من حالة الضياع والفقر والتشرد الذي يعيشون عليها.

مدينة السلام للاجئين هو التواصل مع مجتمع اللاجئين، وسماع مشاكلهم وإيجاد الحلول مع نشر السلام والمحبة، وزرع بذرة السلام داخلهم ورفض العنف، وحوار السلام هو الذي يأتي بالحلول والحوار البناء ووضع الأسس الصحيحة لبناء مجتمع لاجئين دائم العطاء للمحبة والتسامح، والتعريف بحقوقهم الإنسانية الذي يجب ان تُحترم على مبدأ احترام الكرامة كإنسان حر له حقوق عدم المساس بها. هنا نستطيع إيصال أصواتهم وبناء دراسة متكاملة مما يعانيه اللاجئين لبناء مدينة سلام متكاملة

سلام المهندس

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here