الشيوعي: انتفاضة تشرين مستمرة لغاية هزيمة الفساد والمحاصصة

ذكر الحزب الشيوعي العراقي، أمس الأحد، أن انتفاضة تشرين ستبقى مستمرة لحين تحقيق أهدافها، فيما حدد حزب البيت الوطني الأول من الشهر المقبل موعداً لانطلاق تظاهرة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية على انطلاقها.

وقال القيادي في الحزب الشيوعي جاسم الحلفي في تصريح إلى (المدى)، إن “انتفاضة تشرين هي امتداد لكل الاحتجاجات التي سبقتها، ولجميع أشكال رفض الإفقار الذي يتعرض له الشعب”.

وأضاف الحلفي، أن “الانتفاضة لن تقف عند حد حتى تحقق للمواطن كرامته، وللوطن الخلاص من قبضة حكم المحاصصة والفساد”.

وأشار، إلى أن “موقف المناضلين من اجل التغيير يبقى في كل الأحوال موقف الدعم للمطالب العامة التي رفعتها الانتفاضة”.

ونوه الحلفي، إلى أن “الانتفاضة التي اندلعت في تشرين الأول عام ٢٠١٩ تعد ضمن السياقات التاريخية للانتفاضات الشعبية العظيمة، التي فاجأت العالم بتوقيتها وانطلاقتها وبسالتها والتضحيات التي قدمتها في سبيل التخلص من نظام المحاصصة والفساد”.

ويرى، أن “انتفاضة تشرين امتداد لكل الاحتجاجات التي سبقتها، ولجميع اشكال رفض الإفقار الذي يتعرض له الشعب، واستنكار لاستحواذ الفاسدين على الأموال العامة”.

وأردف، أن “الغضب العراقي تفجر؛ بسبب القمع الوحشي الذي جوبهت به الجموع في ساحة التحرير وسط بغداد وفي محافظات اخرى منها الناصرية الباسلة، وبسبب إيغال السلطة في إرهابها وسقوط أعداد من الشهداء”.

ويواصل، أن “الاحتجاجات تحولت إلى انتفاضة شعبية واجهت طغمة الحكم الفاسد، التي لم تتورع عن استخدام أبشع أساليب القمع والإرهاب والخطف والتغييب، من اجل الحفاظ على مصالحها الخاصة”.

وعن مستقبل الانتفاضة في ذكراها الثانية يقول الحلفي “بفضل المتابعة الجادة لها والقراءة الدقيقة للظروف المحيطة بها وحجم معاناة الناس في خضمها، نرى أن انتفاضة تشرين لن تقف عند حد حتى تحقق للمواطن كرامته، وللوطن الخلاص من قبضة حكم المحاصصة والفساد”.

وفي سياق الكشف عن موقف الحزب الشيوعي من الانتفاضة يؤكد الحلفي إن “موقف المناضلين من اجل التغيير يبقى في كل الأحوال موقف الدعم للمطالب العامة التي رفعتها الانتفاضة، استنادا إلى وحدة هدف الخلاص من ثنائي المحاصصة والفساد، وانسجاما مع حراك شعبنا من اجل كرامته”.

ومضى الحلفي، إلى أن “التاريخ حفظ لنا مثلاً ملهماً للمفكر المناضل المنحاز إلى خيار شعبه وكادحيه، هو الذي جسده الفيلسوف كارل ماركس ورفيقه فردريك أنجلس في الموقف الداعم لـ “كومونة باريس”، ودفاعهما عن العمال الباريسيين “الذين يقتحمون السماء” على حد تعبير ماركس الشهير”.

من جانبه، ذكر حزب البيت الوطني، وهو حركة سياسية منبثقة عن انتفاضة تشرين، في بيان تلقته (المدى)، أن “ثورة تشرين تلك اللحظة التاريخية المهمة، نقف على أعتاب ذكراها الثانية التي ستحل بعد أيام، سنستذكر في ذكراها التضحيات الكبيرة لأبناء الأمة العراقية عبر جملة من الفعاليات الاجتماعية والاحتجاجية الأخرى، موعدنا في الأول من تشرين الساعة الحادية عشرة في ساحة التحرير”.

وأضاف البيان أن الحزب يدعو كل “أبناء الأمة العراقية الأحرار للمساهمة في تخليد ذكرى هذه الثورة الشعبية والمساهمة بالمسيرة والفعاليات الأخرى التي تخلدها وفقا لما رسمه المجلس التشاوري لقوى وشخصيات تشرين”.

يذكر أن الأول من الشهر المقبل سيشهد الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة تشرين، فيما يستعد عدد من الناشطين لإحياء هذه الذكرى باحتجاجات في بغداد ومحافظات أخرى.

وكانت تظاهرات عارمة قد شهدتها محافظات العراق في عام 2019 أطلق عليها انتفاضة تشرين أدت إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي وأجبرت السلطة على المضي بانتخابات مبكرة وفق قانون جديد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here