أهَمّ واجبات ألنّـاخِب

أهَمّ واجبات ألنّـاخِب :

أيّهــا الناخب ألكريم : إذا كان لا بُدّ و أنْ تنتخب ؛
فلا تنتخب إلّا بشـــرط قراءة كتابنا الموسـوم بـ :

[ألسياسة و الأخلاق من يحكم من؟],أقدّمه لكَ بكل تواضع و محبة و أحترام حُبّاً بك و بآلشعب المظلوم للتّقرب إلى الله, خصوصاً و أنّها كتبت بأحدث المناهج العلمية للكتابة الحديثة من ناحية العرض و المنهجية و السلاسة, وإذا كنتُ لا ترغب في معرفة كلّ الحقيقة المجهولة في العراق و العالم للأسف؛ فعلى الأقل يُمكنك صرف دقائق معدودة من وقتك الثّمين لقراءة المقال المقتضب بهذا الشأن, و إن كان يحتاج لمقدمات .. بعنوان:
[مواصفات المسؤول العادل](1), أمّا الذي نتأمّله منك و لفهم الوجود؛ فهو قراءة كتابنا أعلاه والذي يأتي بعد كتاب القرن الموسوم بـ:
[مستقبلنا بين الدِّين و الدّيمقراطيّة](2), حيث يبين العناوين التالية كخطوط عريضة لفهم أعمق لفلسفة الحياة و الوجود:
كتاب[ألسياسة و الأخلاق؛ مَنْ يحكم مَنْ], كتاب فريد يأتي بعد مرتبة (كتاب القرن) الموسوم بـ [مستقبلنا بين الدّين و الدّيمقراطيّة] ..
حيث يُبيّن العلاقة ألحسّاسة بين (السياسة و آلأخلاق), و يُبرهن بأنّ (ألأخلاق) عندما تتحكّم بـ (السّياسة)؛ يكون العالم بخير و تسود العدالة و المساواة بدل الظلم و الأستغلال و الفوارق الطبقية و الحقوقية و الفساد و كما هو واقع الحال في عراق اليوم و جميع بلدان العالم للأسف بنسب و مفارقات مختلفة من دولة لأخرى!

لذلك إن أردنا مستقبلاً زاهراً و آمناً و كريمأً لأطفالنا و أحفادنا؛ فلا بُدّ من (تحكّم ألأخلاق و القيم بآلنظام ألسّياسيّ و الأقتصادي و المالي و الأجتماعيّ) بشكل خاص, لأنّ صاحب ألأخلاق و آلمبادئ ألكونيّة حين يحكم و هو يمتلك المرؤة و الأنصاف والأمانة و الكفاءة و التقوى و الوضـوح في النهج و المسير و الهدف؛
فإنه أوّل مَنْ سيمتنع عن الظلم و النهب والرّواتب الحرام و كما هو السائد الآن.

فآلمسؤول المتّقي الذي يؤمن بعدالة العليّ الأعلى حقاً لا لساناً و إعلاماً ؛ يحرص على تقسيم الثروة و الحقوق و الرواتب و آلأمتيازات بآلتساوي بين جميع المواطنين سواءاً كانوا مؤيدين أو مخالفين أو من مختلف الديانات و الأحزاب والعقائد لأنّ الحقوق الطبيعية هي حقوقهم الكونية المعيّنة من الخالق العظيم و يتفق معه جميع فلاسفة العالم!

والمتقي الذي يخاف من الغيب, هو وحده مَنْ يفعل ذلك بآلعدل و المساواة بين جميع المواطنين, حتى على (ضوء شمعة من بيت المال) و كما كان يفعل سيد العدالة الكونيّة و رائدها الأمام عليّ(ع) الذي إتّفق عليه جميع علماء و عقائد العالم في بيان عام 2001م برئاسة كوفي عنان الذي أوصى جميع الحكومات بآلسير على نهج عليّ بين أبي طالب(ع) في الحكم, بعكس السياسيّ و الحاكم المجرّد من الأخلاق و القيم والمادئ العملية الذي يستميت لكسب المنافع و آلغنائم بكلّ الأساليب و الوسائل الممكنة بغطاء القانون الوضعي و القوة العسكرية المسلحة لتعميق الفساد والفوارق الطبقية, و (من يغتني من وراء السياسة فهو فاسد) بحسب تعاليم (الفلسفة الكونيّة ألعزيزية), بينما العكس في آلدّين هو الواقع تماماً .. لأنهُ يأمرنا بآلعدل و الأنصاف و الزهد و التقوى و المساواة بين الجميع, بلا تفرقة بين حزب و آخر أو قومية و أخرى أو مذهب و آخر خصوصاً في تقسيم الأموال و الإمكانات و الحقوق و الرواتب.

أيها الناخب؛
أيها المثقف؛
أيها الكاتب؛
أيها المفكر؛ إن وجد في العراق : أنها الفرصة الأخيرة لك ؛ كي تقرأ ذلك آلكتاب ألذي يبحث أيضاً بآلأضافة لما أشرت – في سبب تحكم السياسة بآلأخلاق و القيم و المبادئ في عالم اليوم – حيث يسعى الحاكمون و بدعم مباشر من الإستكبار لتذويبهما لتأمين مصالح الأحزاب و الطبقات الحاكمة لمنافع (المنظمة الأقتصاديّة العالميّة) التي تسيطر بآلخداع و الكذب و النفاق و القوة و آلأحلاف العسكرية والقوانين الظالمة على مصادر الطاقة و الزراعة و آلجّو و البحار في العالم لسرقة حقوق الشعوب و الفقراء الذين يمثلون 99% في معظم شعوب بلدان العالم بما فيها الدّول النفطيّة في آسيا و كذا الدّول ألزراعيّة في أمريكا الجنوبية و غيرها!

لقد إستطاعوا شيئاً فشيئاً بمعيّة وتسخير الأحزاب الفاقدة للبصيرة و للفكر الكونيّ والموجودة في بلاد العالم من محو الأخلاق والمبادئ التي تبني الأنسان والمجتمعات وتحفظ كرامتها, والتي بفقدها – أي الكرامة – يسهل تسلط الظالمين على الناس و بآلتالي التحكم بهم و كما هو واقع الحال اليوم.

لهذا أتمنى .. بل و يجب على كلّ ناخب (مواطن) في العالم و قبل أن ينتخب (النائب أو المسؤول) عليه أن يقرأ ذلك الكتاب العظيم الموسوم بـ : [ألسّياسة و آلأخلاق مَنْ يحكم مَنْ؟](3), لأنه يبيّن لك بوضوح و سلاسة نهج الحياة و سبب خلقنا .. بجانب كيفيّة النّجاة و الخلاص من آلظلم الذي سبّبه و تسببه الحكومات و الأحزاب و السياسيين و من ورائهم المستكبرين .. و التي حكمت و أفسدت الحاضر و المستقبل و كلّ شيئ لمنافعهم الشخصية و الحزبية و الفئوية.
ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2020/12/08/535951.html(1)
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-(2) %D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D9%87-pdf
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-(3) %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%87-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%9B-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-pdf.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here