هل تعاني الكرة العراقية ندرة المواهب في الوقت الراهن؟

بغداد: زيدان الربيعي

تعوّد متابعو وعشاق الكرة العراقية على تعدد نجومها الكبار على مدى تاريخها الطويل؛ إذ ما إن يبدأ أحد نجومها بالأفول، حتى يظهر نجم جديد يكمل مسيرته ويعزز نجومية من سبقه بنجومية أوسع.

وهنا الشواهد كثيرة، فبعد اعتزال النجم الراحل علي كاظم الذي كان يمثل اللاعب رقم «1» في العراق خلال العقد السبعيني من القرن الماضي، برز في حينها اللاعب حسين سعيد الذي استطاع تعويض غيابه وحصل على نجومية ساطعة محلياً وعربياً، وبعد اعتزال النجم الشهير فلاح حسن، ظهر اللاعب الراحل أحمد راضي ليشغل مكانه بالمنتخب العراقي بكل جدارة، ليسطع نجمه ويحصل على نجومية غير مسبوقة لأسلافه.

وبعد اعتزال أحمد راضي في عام 1999 برز اللاعب الكبير يونس محمود، لينعم بشهرة واسعة جداً محلياً وعربياً، وبات خير خلف لأسلافه من نجوم خط الهجوم في المنتخبات العراقية المتعاقبة، إلا أن المفاجأة أنه بعد اعتزاله في عام 2016، لم يظهر نجم عراقي يمكن أن يكمل مسيرته أو يحافظ على منسوب النجومية التي حظي بها الكثير من اللاعبين العراقيين في العقود الماضية، الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، لا سيما أن الكرة العراقية زاخرة بالمواهب.

ولعل عدم ظهور نجم جديد في الكرة العراقية بعد اعتزال يونس محمود يمثل حالة خطرة في جسد كرة القدم في العراق؛ إذ لم تعد تمتلك نجماً بارزاً يمكن أن يكون وجهها المشرق خارج العراق، على الرغم من كثرة وسائل الإعلام في الوقت الراهن؛ حيث ما إن يبرز أحد اللاعبين الشباب ويتوقع له المراقبون مستقبلاً جيداً، نجده سرعان ما ينزوي، الأمر الذي يحتاج من القائمين على الكرة العراقية إلى البحث عن أسباب هذه الحالة قبل أن تستفحل وتتحول إلى ظاهرة، لأنه لم يعد مقبولاً عدم وجود نجم عراقي معروف بعد مغادرة يونس محمود للمستطيل الأخضر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here