مع الإنتخابات العار مرة أخرى

مع الإنتخابات العار مرة أخرى
عادل الخياط
كل شيء يقترن بثورة تشرين : عصابات ميليشاوية وسياسيون تابعون للولي الإيراني .. أزلام ربما خارج النطاق .. حكومة وبرلمان وجهاز إداري هزيل .. لكن تشرين سوف يكون لها بحث آخر ”

لعل المُحتوى هُنا لا يختلف عن سرد الموضوع السابق المُعنون بـ 🙁 الإنتخابات الفضيحة ) لكنه في سياق آخر , مع ذِكر شيئاً ما عما قيل سابقاً , من قبيل : كيف تتم إنتخابات نزيهة تحت سيطرة ميليشيات نافذة على الساحة العراقية , نافذة وتابعة للولي الفقيه الإيراني .. لنرفد المغزى على النحو التالي :
ثمة عناصر بعينها تدور في هذا المحور , تلك العناصر هي : رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي , الآخر هو رئيس المرجعية الدينية السيستاني , الثالث هو أو هي : جينين هينيس بلاسخارت :
بخصوص الكاطمي فهذا الشخص لا يحل ولا يربط , هذا الشخص قلت عنه ذات يوم في موضع وآخر إنه بروتوكولي , بروتوكولي دولياً ومحليأ .. خارجياً ان صاحبا مثل ياسر عرفات بعد معاهدة أوسلو سنة 93 كما أظن .. عرفات بعد تلك المعاهدة لم يُصدق انه أصبح صاحب شأن دولي , فأخذ يطوف البلاد شرقاً وغرباً في صهيل بروتوكولي والكاميرات تضخ في اللقط وتفحص الثنايا من القيطان وحتى الكوفية الفلسطينية , لكن في الخاتمة ظل صاحب البروتوكولات مُحاصراً في ” رام الله ” ومن ثم توارى في باريس مسموماً أو بقدرة قادر لا نعلم ..
الكاظمي أيضاً أخذ يطور أو يدور مثل المكوك حول البلاد والعباد : من واشنطن إلى باريس إلى الفاتيطان أو الفاتيكان إلى عاصمة الضباب – لا أدري إن كان زار بريطانيا أو لا – إلى طهران إلى شيوخ الخليج .. وفي البروتوكول الداخلي : من الناصرية إلى البصرة إلى الموصل إلى الرميثة إلى إلى . ويفتح المشاريع ويعمل اللقاءات والجهاز الإعلامي لديه ينثر على اليوتيوب , الفيديو تلي الفيديو .. ولا ضير في كل ذلك , ولا مجال للجدل حول المشاريع أو الإتفاقيات الضخمة التي أبرمها , لأن الحكومة القادمة غيرمُلزمة بتلك الإتفاقيات ما دام الفحيح الفسادي متوغل في الكيان الحكومي العراقي , هذا إلا إذا كان الشخص على يقين انه سوف يكون على قمة الهرم في الترتيب الوزاري القادم رغم قوله بعدم الترشح مرة أخرى في الفوران القادم .. وكل هذا القول متأت من دعوة الكاظمي للمشاركة في هذه الإنتخابات لأجل التغيير , حيث المنطق يُفصح عن الواقع العراقي , يُفصح بالقول : ان نتيجة الإنتخابات سوف تكون سوف تصب في نفس الطبقة السياسية الحاكمة اليوم ومنذ 18 سنة .. وإذن ما هو الداعي لتلك الفذلكة المقيتة , هل تضحكون على عقول الناس يا سُحاق التاريخ !

أما بصوص السيستاني : فهذا الشخص أصلاً ميت سريرياً وليس بمقدوره النطق , ولا نعرف من هي الدائرة الجهنمية التي تُحيط به وكيف تأتي القرارات التي تنضح من وُكلائه ؟
أما المندوبة الأممية : ماذا تُسمى : بلاخسارت ” فهذه مسكينة ولا تدري ماذا يدور في الخلفيات القذرة في أفق العراق الحالك حقاً !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here