لأجل الحقيقة ألإنصاف والفائدة

لأجل الحقيقة ألإنصاف والفائدة
د. ماجد احمد الزاملي
المركز السويدي للمعلومات نشر مقالاً بعنوان من الدنمارك الى السويد ….. تجارة الأكادميات الوهمية… لبيع شهادات وألقاب علمية أوربية مزورة ,خلط الحابل بالنابل.
كاتب المقال يربط بين موجات اللاجئين السوريين عام 2015 وبين الجامعات العربية التي تم تأسيسها في الدنمارك وهولندا واميركا وكندا , وهذا غير صحيح ولغط لا اعرف الهدف منه . عام 2005 شهر أيلول كنت من اوائل الطلبة الذين إلتحقوا بالاكادمية العربية المفتوحة في الدنمارك أي قبل ستة عشر عاما بالتمام, علما انا درست الهندسة الكيمياوية الجامعة التكنولوجية في بغداد منذ 1979-1980 لكن ظروف العراق والحروب والحصار ولاسباب سياسية هُجِّرت مرغماً من بلدي وإستقر بي المقام في الدنمارك عام 1997 . درست القانون في الاكادمية درست وقتها بجد وحماس ليس له نظير وكانت درجاتي عالية. وأتمنى من كاتب المقال الذي وضع الاكادمية سواء من حيث المناهج المعتمدة او طرق التدريس ودراسة اكتمال الهيئة التدريسة في الاكادمية ودرجاتهم العلمية مع بعض ما يسمى جامعات , ان يتوخى الدقة والموضوعية والإنصاف والأمانة لأجل الحقيقة. وتواصل والاكاديمية العربية جهودها العلمية لاداء رسالتها في خدمة الانسان وتنمية المجتمع. والزائر لمقر الاكادمية في مقرها في كوبنهايجن أو دخوله موقعها الالكتروني عبر موقعها الرسمي على الانترنت يدرك حجم الانجازات التي توجت مسيرتها، سواء في كمية ونوعية الرسائل العلمية المنشورة التي انجزها طلبة الماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات وتمت مناقشتها، او حجم المراجع والكتب والمحاضرات المعروضة في المكتبة الالكترونية للاستفادة منها من قبل طلبة الاكاديمية وكذلك طلبة العلوم الانسانية في جميع جامعات الوطن العربي والمهجر عند دخولهم الموقع. ويُقصد بالتعليم المفتوح الدراسة المفتوحة عن طريق الجمع بين الدراسة بالمراسلة وبعض من عناصر الدراسة التقليدية. وذلك عن طريق توفير الكتاب الجامعي المخصص لطلبة الجامعات المفتوحة. بحيث يكون سلس المحتوى مع عمق الفكرة بحيث يكون الكتاب هو المكتبة والمعلم في الوقت نفسه. ونظام التعليم الإلكتروني من الأنظمة التي تساهم في تطوير العملية التعليمية وتحولها من المرحلة التقليدية إلى مرحلة الإبداع وتنمية المهارات، حيث يعد أهم أنماط التعليم في الوقت الحالي، وأصبحت تكنولوجيا التعليم من الضروريات الأساسية لتطوير النظم التعليمية وتحسين الجوانب المختلفة للتعليم، وقد انتشر التعليم الالكتروني في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، ومن المتوقع أن يتزايد انتشاره في السنوات القادمة حتى يصبح النظام الرئيسي في العملية التعليمية لدى المؤسسات التعليمية والأفراد، وذلك لما يحققه من فوائد وما يوفره من حلول لكثير من مشكلات العملية التعليمية، فالتعليم الإلكتروني يدعم عملية التعلم بوسائل جديدة تتصف بالمرونة، ويسعى لإيجاد بيئة تعليمية تُدمَج فيها الأدوات الالكترونية والتقنية بطريقة مؤثرة وفعالة، ويتميز نظام التعليم الالكتروني بأنه يوفر بيئة تعلم تفاعلية ويتناسب مع معطيات العصر، كما أنه يتيح الفرصة لشرائح معينة حرمتهم الظروف من استكمال مسيرتهم التعليمية، بالإضافة إلي انه يعتمد على القدرات الذاتية للمتعلم بعيداً عن أسلوب التلقين والحفظ ويتجاوز حدود الزمان والمكان ولا يتقيد بعمر محدد للمتعلم. ولا يوجد تعريف واحد للتعليم عن بعد يمكن أن يشمل التعريف مصطلح التعليم عبر الانترنت باستخدام جهاز كمبيوتر شخصي او مصطلح التعليم الالكتروني. فهو بصفة عامة،تعليم يعتمد على الاتصال بالانترنت والتفاعلات التي تتم عبر المنتديات،وتقسم الدورات التعليمية الى وحدات تحتوي على فيديوهات ومواد مقروءة والتي توفر معلومات نحتاجها لإكمال الواجبات عن بعد. من المميزات التي يقدمها التعليم عن بعد هو توفير المسافة والوقت ولا يشترط أن يكون الاستاذ متواجدا في نفس المكان , بل نسمع المحاضرات ونسأل الاستاذ من خلال البالتوك. وبدأت فكرة التعليم عن بعد أواخر السبعينات من قبل جامعاتٍ أوروبية وأمريكية كانت ترسل مواد التعليم المختلفة للطالب عن طريق البريد وتشمل الكتب، وشرائط التسجيل، وشرائط الفيديو لشرح المواد وتدريسها، وبنفس النمط كان يتعامل الطالب مع الواجبات الدراسية، مع اشتراط هذه الجامعات على الطلاب أن يأتوا إلى الجامعة موعد الاختبار النهائي فقط والذي تحسب عليه العلامة. والجدير بالذكر أن هذا النظام يعمل بصفة عامة على نقل المحاضرات التدريسية والتدريبية إلى الطلبة في موقع إقامتهم بدلاً من انتقالهم إلى موقع المُؤسَّسة التعليميَّة ذاتها، وذلك التزاماً بقرارات السلطات الصحية. وبناء على ذلك، أصبح على العاملين والطلاب في قطاع التعليم والتدريب بالدولة مواكبة هذا التطور التقني لاستكمال المرحلة التعليمية والتدريبية بنجاح خاصة عندما تتوقف الحياة لاعتبارات صحية. ويعد التعليم عن بعد نظاماً جديداً ومتطوراً لاسيما على المؤسسات التعليمية والتدريبية المحلية بالدولة، حيث يعتمد بشكل عام على استخدام الأدوات التعليمية التقنية الحديثة في عملية التدريس والتدريب مع توفر منصات تعليمية وبرمجيات إلكترونية متخصصة مرتبطة بمحافظ تعليمية مزودة بكفاءات عالية المستوى تعمل على نقل المحاضرات والمعلومات العلمية إلى الطلاب داخل الفصول الإلكترونية الافتراضية عن طريق وسائل وآليات الاتصال المتطورة، من حاسبات ووسائط تجمع بين الصوت والصورة والرسومات الإيضاحية، والاختبارات بالإضافة إلى المكتبات والمناهج الرقمية. عطّلت جائحة فيروس كورونا المستجد حياة ملايين الأشخاص حول العالم. وفي محاولة لاحتواء الجائحة، لجأت الحكومات إلى تطبيق سلسلة من التدابير غير المسبوقة، بما في ذلك الإقفال المؤقت للمؤسسات التعليمية. فبدون سابق إنذار، انتقل ملايين الطلاب، بمن في ذلك أكثر من 13 مليون شاب جامعي عربي، من التعلّم في الصفوف الدراسيّة إلى التعلّم عبر الإنترنت.
ومن أبرز مقومات نجاح تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الجامعة تحقيق أهداف الجامعة والعاملين والتمتع بالعلاقات المريحة بين الموظفين وسيادة ثقافة القيم المشتركة والعمل الجماعي وتطوير الأداء مع توفير آلية عادلة لتقويم أداء العاملين الذي يؤدي إلى الانتماء وبالتالي الابتكار والتجديد والالتزام بالجودة والكفاءة العالية في البرامج والخدمات والمخرجات. وإن على متخذي القرار في الوطن العربي في وجود كل النشاط الحالي مع الإنترنت في هذا الوطن أن يستفيدوا من هذه الفرصة . ويستوجب من جميع المؤسسات التعليمية من جميع المستويات أن تضع سياساتها وخططها بدقة وبصورة إستراتيجية بدون تردد . إن وضع معايير لتقييم العملية التعليمية هو تحديد فعالية هذه العملية لذلك فإن إدارة الجودة الشاملة تهتم بكل الجوانب الأساسية للعملية التربوية فهي تهتم بالطالب وعضو هيئة التدريس والإمكانات والإجراءات والطريقة والأسلوب وبكل ما هو جزء من هيئة النظام المتكامل.وتركز عملية التقييم على مراجعة المعايير الأساسية التي تكون مجتمعة النوعية الشاملة للبرنامج أو المؤسسة وهذه المعايير تتمثل في الرسالة والأهداف العامة،والبيئة التربوية التعليمية ، نوعية الطلبة المقبولين، ونظام الدراسة،ونسب النجاح، ونوعية الخريجين، ونجاعة نظام الدراسة، ونوعية هيئة التدريس، والمرافق التعليمية والتواصل الخارجي، والتبادل المعرفي والتقييم الداخلي للنوعية. التزام الإدارة يجعل الجودة من أولى اهتمامها, العمل باستمرار من أجل تحسين العمليات التي يؤدي بها العمل, التنسيق والتعاون بين الأقسام والإدارات مع التأكيد على استخدام طرق العمل المقبولة للجميع , إشراك جميع الموظفين في جهود تحسين الجودة ,استخدام المنهج العلمي لوضع الحلول للمشكلات التي قد تعترض العمل, التأكيد على وجوب التمييز بين جهود الفرد وجهود الجماعة. ولا انسى الكتب القانونية القيمة التي سعدت بالحصول عليها لمؤلفين قانونيين ساهموا في إغناء المكتبة العربية البيئية في المملكة الأردنية الهاشمية والعالم العربي. كذلك الكتب والتقارير البيئية الصادرة عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي يتخذ من بيروت مقرا له. وقد حظيت الأكاديمية بمكانة علمية مرموقة عربياً ودولياً، واستطاعت أن تخرج مئات من الطلاب في مراحل البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراه، في حين يواصل مئات آخرين دراستهم حالياً فيها. وتساهم الأكاديمية بنشاطات خارج نطاق عملها كتقديمها الدعم المادي لإقامة مؤتمرات وندوات علمية مثلما عقدت مؤتمرين دوليين حول الإرهاب والعولمة. ومن الضروري للعرب الاهتمام بالجانب المعرفي والأكاديمي للدخول إلى المجتمعات الأوروبية بمؤسسات تمثل الفكر العربي في أوروبا بجدارة وقد تحولت الأكاديمية إلى صرح علمي عربي في أوروبا.
ان التحديات التي أوجدتها جائحة كورونا أمام المؤسسات التعليمية والتدريبية في جميع أرجاء المعمورة ,والتي كان من أبرزها تغيير أسلوب التعليم التقليدي الاعتيادي والاتجاه نحو استخدام التقنيات المتقدِّمة في عملية التعليم أو ما يعرف بالتعليم عن بعد، وذلك جاء بعد أن تم تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية لتطبيق سياسة حظر الانتقال والاختلاط خوفاً من تفشي المرض بين الأفراد. ومن هنا واجه العديد من المؤسسات التعليمية تحديات غير مسبوقة خاصة أن تغيير نمط التدريس الاعتيادي من تعليم الفصول إلى تعليم عبر المنصات الإلكترونية لم يكن من السهل خاصة أننا واجهنا تحدي ثقافة التغيير في التحول في نمط التعليم. لا شك في أن الإصرار على مواصلة التعليم عن بُعد أعطى قبلة الحياة، للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030م، الذي ينص على”ضمان التعليم الجيد، المنصِف والشامل للجميع، وتعزيز فُرص التعلُّم مدى الحياة للجميع”. فقد أعلنت اليونسكو أنها مُلتزِمة بدعم الدول الأعضاء لتسخير إمكانات تقنية الذكاء الاصطناعي، والتعليم عن بُعد، من أجل السير قُدماً نحو تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتعلُّم 2030م، ومعالجة عدم المساواة الحالية في ما يتعلق بالحصول على المعرفة، والبحث، وتنوع أشكال التعبير الثقافي.
علينا أن ندرك أهمية هذا النوع من التعليم والعمل على إيجاد العديد من الاستراتيجيات الحديثة وغير التقليدية، والتي من شأنها أن تضمن جودة تفعيل منظومة التعليم عن بعد بالدولة والتي ربما قد تستمر كنظام تعليمي وتدريبي موازٍ للنظام التعليمي التقليدي في ظل بعض الظروف. يحتاج التعلم عن بعد إلى توفر شبكة الإنترنت للتواصل من خلالها، وكذلك وجود الطالب أو الدارس الذي يتابع كل ما يخص المادة التعليمية من خلال مواقع مبرمجة مخصصة لذلك وفق آليّةٍ مناسبة لشرح المادة بأسلوبٍ يسهل فهمها والاستفادة منها، أيضاً يمكن أن تتوفر حلقات النقاش المباشرة وغير المباشرة بين الطالب والأستاذ، وفي النهاية لا بد من توفر المعلم المسؤول عن متابعة وتقييم أداء الطالب ومنحه العلامات الّتي يستحقها.
أثبت التعليم عن بُعد أنه الحل المثالي، الذي يُمكن الاعتماد عليه، ليس فقط من أجل استمرارية التعليم، ولكن أيضاً للحفاظ على صِحَّة الطلاب والمعلمين خلال فترات العزل الاجتماعي والحجر الصحي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here