تكاليف باهظة على جيوبهم.. الطلبة البريطانيون في مأزق ما بعد بريكست

تكاليف باهظة على جيوبهم.. الطلبة البريطانيون في مأزق ما بعد بريكست

مشكلة الدراسة بلغتين
أما إيما كايلي، رئيسة مجلس جامعة اللغات الحديثة وأستاذة في جامعة ليدز، فقد تحدثت عن الفوضى التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت إن هذا الخروج دفع بأقسام اللغات للضغط على الحكومة لكي تقوم بالتفاوض بشأن إعفاءات التأشيرات للطلبة، الذين يدرسون أو يعملون في الاتحاد الأوروبي كجزء إلزامي من فترة حياتهم الدراسية في بلدانهم.
ويضيف إيلينغورث إن قوائم الانتظار الكبيرة وصعوبات الحصول على الوثائق المطلوبة للدراسة في إسبانيا، تسببت بتأخيرات كبيرة وقلقًا للطلبة الذين أوشكت سنتهم الدراسية على الوصول إلى النهاية، وبذلك سيحاول الطلبة بعد نهاية شهر ايلول  الدخول الى إسبانيا بتأشيرة سياحية ثم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دراسية لإكمال ما تبقى من الامتحانات والدروس المتأخرة.
لكن متحدثة باسم وزارة الخارجية الإسبانية قالت إن هذا الإجراء لن يكون ممكنًا، وإن الطلبة البريطانيين سيحتاجون إلى إكمال إجراءات التأشيرة ذاتها التي تنطبق مع جميع الطلبة الآخرين من خارج الاتحاد الأوروبي.  وأضافت أن تأشيرات الطلبة تمثل أولوية بالنسبة للسلطات الإسبانية، لكن معظم الطلبات وصلت متأخرة عما اخبرت به السفارة الاسبانية في لندن، وهو ستة أشهر قبل مغادرة الأراضي الإسبانية. وقالت إن القنصلية في لندن تعاني أيضا من عدم حضور المواعيد من الطلاب البريطانيين، والطلبات غير المكتملة والمليئة بالأخطاء. إضافة إلى تجاوز الروتين، سيؤدي ذلك إلى التنازل عن المتطلبات المالية العالية للطلبة في بعض البلدان. وتعلق كايلي أنه «يجب على المتقدمين إلى ألمانيا توفير مبلغ إظهار 800 يورو لكل شهر يخطط الطلبة فيه للإقامة، وقد يكون هذا العام أقل قابلية للاستمرار بالنسبة لنا، نتيجة لذلك بسبب مشكلات الروتين بين دول الاتحاد وبريطانيا التي تواجهها جامعتنا».
دان هوارد، طالب في السنة الثالثة يدرس اللغة الإيطالية والإسبانية في جامعة ريدينغ، وقد تقدم للدراسة لمدة فصل دراسي واحد في إيطاليا وفصل في إسبانيا هذا العام. لكن العقبات البيروقراطية تعني أنه لن يكون قادرا إلا على إكمال الجزء الإيطالي من الدراسة، وهو أمر يعتمد على تنازل جامعته عن شرطه للدراسة في إسبانيا.
قال هوارد: «في البداية  شعرت كما لو أن جامعتي تُركت في الظلام بشأن ما هو مطلوب مني إنجازه، وبات علي التفكير في قرار جديد». وفي ضوء حاجة  الطلبة  للتقديم للدراسة من بلدانهم الأصلية، فإن الحضور إلى إيطاليا يجعل من المستحيل على هوارد التقدم للحصول على الجزء الأسباني من الدراسة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here