مسرّبة وثائق «فيسبوك» : المنصة بحاجة ماسة إلى ضوابط

واشنطن– «وكالات» : بعد أن أثر عطل غير مسبوق على مليارات المستخدمين لمواقع التواصل، وسلط الضوء على مدى الاعتماد العالمي على خدماتها، مثلت موظفة سابقة في «فيسبوك» سرّبت وثائق داخلية للمجموعة، أمام الكونغرس الأمريكي، أمس الثلاثاء، للمطالبة بتنظيم هذه الوسائط.
وأدلت الموظفة السابقة فرانسيس هوغن بشهادتها في مبنى «الكابيتول هيل» بعدما سربت مجموعة من البحوث الداخلية إلى السلطات وإلى صحيفة «وول ستريت جورنال»، توضح أن فيسبوك قد يكون مضرا بالصحة العقلية للمراهقين.
وتحدثت هوغن أمام أعضاء مجلس الشيوخ بعد أقل من يوم من مواجهة فيسبوك وتطبيقاته، واتساب وإنستغرام ومسنجر، عطلا غير مسبوق استمر سبع ساعات تقريبا، أثر على مليارات المستخدمين، وفقا لموقع «داون ديتيكتور» المتخصّص برصد أعطال الخدمات الرقمية.
وحذّرت هوغن في بيان أعدته قبل الجلسة من خطر عدم وضع ضمانات جديدة، لمنصة لا تكشف الكثير عن طريقة عملها. وجاء في بيانها «أعتقد أن منتجات فيسبوك تضر بالأطفال وتغذي الانقسامات وتضعف ديموقراطيتنا». وأضافت «هناك حاجة إلى تحرك الكونغرس. لن يحلوا هذه الأزمة بدون مساعدتكم».
وأشارت في شهادتها إلى خطر القوة التي تملكها خدمة أصبحت منسوجة في الحياة اليومية للكثير من الأشخاص.
أضافت «مضيت قدما لأنني أدركت حقيقة مخيفة: لا أحد خارج فيسبوك يعرف ما يحدث داخل فيسبوك. تخفي قيادة الشركة المعلومات الحيوية عن الجمهور والحكومة الأميركية والمساهمين فيها والحكومات في كل أنحاء العالم… إن شدة هذه الأزمة تتطلب أن نخرج من الأطر التنظيمية السابقة».
ويهدد النواب الأمريكيون منذ سنوات بوضع أطر تنظيمية لفيسبوك والشبكات الاجتماعية الأخرى لمواجهة الانتقادات التي تواجهها شركات التكنولوجيا العملاقة في ما يتعلق بتجاهلها مسائل الخصوصية وبأنها توفر منصات مثالية لنشر معلومات مضللة والإضرار بعقول الشباب.
وأوضحت فيسبوك في بيان مساء أمس الاثنين أن العطل الواسع سببه «تغيير خاطئ في إعدادات الخوادم» التي تربط هذه المنصّات بمستخدميها من خلال الإنترنت.
أضافت أن العطل تسبب «بسلسلة من المشاكل أثرت على أدوات وأنظمة كثيرة نستخدمها داخليا بشكل يومي ما عرقل جهودنا لتشخيص المشكلة وحلها».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here