من يحسم أنتخابات تشرين الشعب أم الكتل السياسية ؟

من يحسم أنتخابات تشرين الشعب أم الكتل السياسية ؟

بقلم/ صلاح شمشير

دورة أنتخابية جديدة قادمة وتحليل للاوضاع بتغير ظروف المرحلة، واتفاقات متخالفين واختلاف متفقين ، والتنافس بين المرشحين وصل الى الاقصاء من العمليةالانتخابية ومفوضية الانتخابات تستبعد عشرين مرشحا ،أذا الكل يترقب هل هو سيناريو جديد ؟ ولعبة سياسية جديدة بادوار ووجوه لأول مرة برعايةالمخضرمين ،أم انتهت هيمنة أحزاب السلطة ،وهل شباب تشرين الذين دفعوا تضحيات جسام من دماء زكية وتعرضوا للتصفية، هل سيكون لهم قول الفصلأمام حيتان الفساد المتوغلين بطرق جديدة لعدم افساح المجال لان يكونوا خارج اللعبة السياسية؟ ،كما أن الامم المتحدة عازمة على انجاح العملية الديمقراطيةمن خلال بعثتها وأيفاد مراقبين دوليين لانجاز مهمتها .كلها تساؤلات والمراقبين للانتخابات القادمة هم أيضا متحيرون ،ونتائج الاستبيانات في سباق هيالاخرى قبيل ساعات من الدخول في الصمت الانتخابي ، فشباب تشرين اليوم أمام معركة مصيرية ليظهر عراق جديد طالما انتظرناه ، بالمقابل الكتل السياسيةالتي تسلمت زمام الحكم منذ عام ٢٠٠٣ وأنشأت الدولة العميقة رغم اختلافاتهم وانقساماتهم فيما بينهم الا انهم يَرَون شباب تشرين يهدد زوال كياناتهم أكثرمن أنقساماتهم وهي مسألة تنذر بالخطر المحيط بثورة تشرين الساعية لتغيير الوجوه الكالحة التي تسببت بفساد مستشري بكل مفاصل الدولة وهي تحتاجتكاتف المخلصين من ابناء البلد الغيارى ومساندة دولية لمحاسبة سراق المال العام وهي لن تمر دون أضرار ، والمؤتمر العربي الأخير المنعقد ببغداد قبيلالانتخابات حول استعادة الأموال المنهوبة ، يجب أن يسير ضمن ما مخطط له وبشفافية وبحيادية ومحاسبة كل رؤوس الفساد حتى يتنفس العراق ويعود معافاضمن ركب التطور ،والا سيكون وضع البلد ما لايحمد عقباه ، تغيير الحال بيد الناخب وهم الشعب العراقي ورسالة المرجعية الرشيدة للسيد السيستاني واضحةبعدم تسليم زمام أمور البلاد مرة أخرى بيد من ضيعوها والاختيار من مبدأ الكفاءة والنزاهة وتحريم بيع الاصوات ، مرة أخرى وامتحان جديد أمام العراقيينيوم العاشر من تشرين الحالي لتغيير الوجوه وأختيار الانسب والجدير بثقة الشعب ، كما على المرشحين ان يكونوا عند حسن ظن من يختارهم وأهلا لأعادةالثقة مع المواطن الذي مل من الخطب والوعود وأن نشهد برلمان يشرع القوانيين ويراقب عمل الحكومة لتنفيذ برامجها على ارض الواقع لتطوير البلد وأخراجه منحالةُ السبات والفوضى والازمات وأعادة الامل بأن القادم فعلاً أفضل .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here