التسويق السياحي: (وجهة نظر مختلفة)

التسويق السياحي: (وجهة نظر مختلفة)
بقلم الخبير السياحي محمد علي البدوي
التسويق هو المصطلح المستخدم في وصف الأنشطة التي ينطوي عليها الترويج للمنتجات والخدمات. ويضمن التسويق الفعال أن يتم الدفع لمقدمي السلع والخدمات عالية الجودة مقابل جهودهم. وفي سياق التسويق يتم إستخدام مصطلح المنتج للإشارة إلى أي شيء يمكن تقديمه في السوق. والسياحة تمثل تحديا كبيرا للمسوقين حيث أن السياحة عبارة عن مزيج من الخدمات والمنتجات وليست منتجا واحدا. على سبيل المثال العطلة تشمل رحلة جوية وفندق إقامة وخدمات أخرى متنوعةَ. وتعتمد الجودة الاجمالية للمنتج السياحي على أداء جميع هذه الخدمات بشكل صحيح. اذن فاهداف حملات التسويق السياحي تعتمد بشكل كامل على ما يمكن تسميته شراء العميل. بشكل ابسط شراء العميل أي جذب انتباه العميل، تطوير فهم الفوائد التي يتم تقديمها، خلق مواقف إيجابية حول ما يتم الترويج له، تطوير تفضيلات العملاء لما يتم بيعه لهم، إقناع العميل بالشراء، إقناع العميل بالشراء مرة أخرى. ومن الصعب إقناع العميل من خلال حملة ترويجية واحدة لذلك يجب على المسوق السياحي تنفيذ عدة حملات تسويقية مختلفة تتناسق مع الأذواق المختلفة للسائحين. فأنت عندما تريد أن تعلم شخصا ما بشيء ما يجب عليك أولا لفت إنتباهه وهنا تظهر أهمية التسويق ووسائله المختلفة من إعلان واعلام ولوحات إعلانية وصحف ومجلات وراديو وتلفزيون وإنترنت وخلافه. تساعد كل هذه الوسائل في فهم السائح العميل المنتظر لطبيعة المنتج المقدم له خاصة إذا استطاع المسوق استدعاء انتباه العميل باستخدام شعارات وجمل وعبارات من ذلك النوع الذي يبقى في الذاكرة. من البديهي أن تعزز الحملات الإعلانية عن المنتجات السياحية من ارتباط السائح الإيجابي بالوجهة السياحية وتغيير اي ارتباطات سلبية قد تكون موجودة. كما يجب أن تركز الحملات التسويقية على إقناع العميل أن المنتج السياحي المقدم له أفضل من المنتجات الأخرى المماثلة. كما يجب أن يهتم المسوق السياحي بجذب العملاء المتكررين مما يفهم منه إظهار ولاء العميل للعلامة التجارية وهذا أن حدث يدل على رضا العميل عن الخدمة التي تلقاها من قبل. المسوق السياحي الناجح هو من يستطيع بناء علاقة طويلة الأمد مع العملاء تمتد إلى سنوات طويلة. يجب أن تركز الحملات التسويقية على كسب ثقة العميل وان تكون حملات غير تقليدية وان تكون لا تنسى. في العصر الحاضر يتم قصف الناس بالعديد من الإعلانات لمختلف المنتجات مما يسبب ضجر ونفور بسبب كثرة الإعلانات وتكرارها مما يحمل المسؤلين عن التسويق مسؤولية كبيرة من حيث الابتكار والإبداع في التسويق. الإنترنت ساهم في عمليات التسويق السياحي وأصبح من أهم الأدوات المستخدمة في الوصول إلى العملاء رغم وجود فريق يرى أن هناك بعض السلبيات ولكنه يبقى واحدا من أهم أدوات توجيه وعي العميل. الإرهاق أو الملل الذي يصيب العميل بسبب كثرة الإعلانات وتدافعها من حوله يحتاج إلى تغيير طرق التسويق من آن لآخر، هذا الأمر إن لم يحدث بسرعة وتجديد فسوف ينصرف العميل إلى هدف آخر. وسوف نتناول (في كتابات قادمة) بشيء من التفصيل أنواع التسويق المتبعة لنرصد تاريخيا مراحل تطور الإعلان السياحي. حفظ الله شعوبنا العربية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here