سان فرانسيسكو: أ ف ب
أعلنت «فيسبوك» الأسبوع الفائت، تشديد قواعدها ضد المضايقات عبرها في وقت تعمل شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة على إقناع السلطات والرأي العام بدورها الإيجابي في المجتمع.
وقالت مديرة السلامة في المجموعة أنتيغوني ديفيس في بيان «لا نسمح بالمضايقات على منصتنا وعندما يحدث ذلك، نتصرف».
اهتزاز جديد في السمعة
وكان ما كشفته موظفة سابقة في «فيسبوك» من خلال وثائق داخلية للشركة سرّبتها وشهادة أدلت بها أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي أدت إلى اهتزاز جديد لسمعة الشبكة التي تتعرض أصلاً لانتقادا كثيرة من السلطات والمنظمات غير الحكومية.
وأكدت الموظفة فرانسيس هوغن أن «فيسبوك» وتطبيقاتها ومنها «إنستغرام» تغلّب «الربح المادي» على «سلامة» المستخدمين.
وتعتزم «فيسبوك» حالياً التصدي لـ»جهود المضايقة الجماعية المنسقة التي تستهدف الأفراد ذوي الأوضاع الهشة في العالم الحقيقي، كضحايا المآسي العنيفة أو المعارضين السياسيين – حتى لو كان المحتوى نفسه لا ينتهك» قواعدها، بحسب ديفيس.
وقد تلجأ الشبكة الاجتماعية في هذا الإطار أيضاً إلى حذف الرسائل الخاصة أو التعليقات، اعتماداً على السياق ومعلومات إضافية.
كذلك ستعمل «فيسبوك» على توفير حماية أفضل للشخصيات العامة، كالسياسيين والمشاهير، من خلال إضافة فئة جديدة إلى قائمة المحظورات التي تركز على إضفاء الطابع الجنسي على هؤلاء.
وقالت أنتيغوني ديفيس «سنزيل التعليقات الجنسية التي تشكّل مضايقات»، بناءً على السياق الذي يقدمه الأفراد.
ووسعت المنصة إطار الشخصيات العامة ليشمل الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين اشتهروا بعملهم.
وأوضحت أنتيغوني ديفيس أن هؤلاء سيتمتعون من الآن فصاهداً بحماية «من المحتوى المسيء ، على سبيل المثال الرسائل التي تصنفهم وفقاً لمظهرهم الجسدي».
وكانت ديفيس أجابت عن أسئلة البرلمانيين الأميركيين في جلسة استماع على إثر ما أدلت به فرانسيس هوغن.
مخاطر الصحة النفسية
وأكدت هوغن في شهادتها أن «فيسبوك» تدرك أن تطبيقها «إنستغرام» يشكل مخاطر على الصحة النفسية والبدنية للفتيات المراهقات اللواتي يتعرضن بكثافة من خلالها لأسطورة الجسد الأنثوي المثالي.
وتلقت هوغن دعوة أيضاً من البرلمانيين الأوروبيين إلى جلسة استماع، وستجتمع كذلك مع مجلس الإشراف على «فيسبوك»، وهي هيئة مستقلة عن المجموعة تتولى تقييم سياسات الشبكة المتعلقة بالإشراف على المحتوى.
مستقبل ميتافيرس
على صعيد متصل وق مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، وقائد الواقع الافتراضي ضمن الشركة، أندرو بوسورث، للنموذج الأولي لجهاز الواقع الافتراضي أو الواقع الغامر عبر صور جديدة.
ونشر زوكربيرغ وبوزورث صورًا لهما وهما يرتديان نماذج أوليَّة لنظارة الرأس ويربطان المفاهيم بعمل فيسبوك على ميتافيرس.
وفي حين إنّ نظارة الرأس التي يرتديها الاثنان ليست مضمونة بأي حال من الأحوال لتصبح منتج بيع بالتجزئة فعلياً، فإنها تمثل نظرة على ما يجري في مختبر الواقع الافتراضي في فيسبوك.
وتبدو نظارة الرأس التي يرتديها مارك زوكربيرغ مشابهة لنظارة الرأس (Oculus) الخاصة بالشركة. ومع ذلك، فإنه يعرفها على أنها دقة شبكية العين، وهي عبارة مستعارة من شركة آبل للشاشات ذات كثافة البكسل العالية بحيث لا يمكنك تمييز النقاط الفردية عبر مسافة التشغيل العادية.
وتتميز سماعة الرأس التي يرتديها بوسورث بتصميم أفضل، وتبدو مثل الرسومات والأوصاف الخاصة بنظارة الرأس للواقع الافتراضي من آبل.
وبعيدًا عن تعليق زوكربيرغ الغامض حول شبكية العين، لا توجد أي تفاصيل حول نوع نظارة الرأس التي يشوقان لها، وما هي قدراتها، أو حتى إذا كانت مجرد نماذج تصميم غير وظيفية.
وقد يكون هذا الغموض متوقعًا، وذلك بالنظر إلى أن هذا ليس إعلانًا عن منتج من فيسبوك.
جهاز الواقع الافتراضي
في حين أصدرت الشركة نظارات راي بان الذكية التي لا تحتوي على شاشة والتي وصفتها بأنها خطوة في الطريق نحو نظارات الواقع المعزز الكاملة، فإنَّ مختبر الواقع الافتراضي في فيسبوك يشوق أيضًا للعديد من النماذج الأوليَّة التي ربما لن تتمكن من الوصول إلى السوق. ويتضمن ذلك أشياء مثل النظارة التي تترجم وجهك عبر مقدمة نظارة الواقع الافتراضي. ونظارات الواقع المعزز Aria التي تركز على الأبحاث. ومجموعة إثبات المفهوم لنظارات الواقع الافتراضي التي تظهر لك عالمًا افتراضيًا بدلاً من زيادة العالم الحقيقي. وبدلاً من عرض نظارة الرأس القابلة للبيع، يبدو أن مارك زوكربيرغ يروج لمفهومه لما يسمى بـ ميتافيرس. الذي تقول الشركة إنه عالم افتراضي يمكن أن يكون الإصدار التالي من الإنترنت.