سيضحك مقتده الصدر على مصطفى الكاظمي كما ضحك على حيدر العبادي

رغم التخبط والترقب والحذر من التداعيات الخطيرة التي إقترنت مع الانتخابات ورافقت نتائجها والتي قد تصل الى ما لاتُحمد عواقبه ونحن هنا لسنا في صدد الدفاع عن الطرف الخاسر لأننا ندرك أن جميع القوى التي إحترفت السياسة الماكرة في العراق بعد أحداث 2003 كانت قد تحالفت وتضامنت وتآزرت وانضوت في لعبة قذرة من أجل مصالحها الشخصية والفئوية بعد أن فرّطت بالعراق ومصالحه ومزقت شعبه وأضاعت مستقبل أجياله.
نقول أن الطرف الخاسر وعندما ذهب الى إحتمالية التلاعب والتزوير في الانتخابات ونتائجها هو إدعاء أقرب الى الصحة والذي يؤيده أن التيار الصدري وفي أحسن حالاته لن يصل الى مصاف مقاعده في الدورة السابقة والتي بلغت حينها 54 مقعداً نيابياً والسبب في ذلك هو تشتت أغلب جماهيره بعد مواقفه اللعوبة وسلوكياته الطائشة وروحه العدوانية عندما إنقض على الشباب المنتفض الثائر في الاحتجاجات الشعبية بعد أن جنّد قطعانه بهمجيتهم وسلوكياتهم المنحرفة ونوازعهم الشريرة بقبعاتهم الزرقاء ومارست عصاباته القتل والحرق والخطف والتهديد واعتدت بالتواثي والاسلحة على الارواح والاعراض للشباب البريء الذي لايملك إلاّ صوته من أجل الوطن ولم يرفع غير العلم العراقي ولم يهتف وينشد لغير العراق وعندها أدرك الكثير من الشباب الواعي الغيور الذي كان مخدوعاً وموهوماً بمزاعم مقتده الاصلاحية والإدعاءات في الأهداف الوطنية فاتضحت له الصورة بجلاء وعرف أن مقتده وبحماقاته لديه الاستعداد بأن يمشي على جثامين الضحايا من أبناء العراق الشرفاء والأحرار وأن يرتكب المجازر من أجل نوازعه العدوانية ونفسيته السادية المريضة وهذا يعني وبعملية حسابية بسيطة أنه إذا عرفنا أن مجاميع مقتده هي قطعان شاذة لايمكن لأبناء الشعب الآخرين الالتحاق بهم لزيادة أعدادهم فنستطيع القول هنا أن عدد المقاعد في هذه الانتخابات سيتضاءل ويتناقص كثيراً فضلاً عن أن الحرق المتعمد الذي كان قد حصل لصناديق الاقتراع في الدورة السابقة والذي كان مسؤولاً عنه مقتده وعصاباته للتغطية على أعمال التزوير الفاضح في الانتخابات السابقة عندما كان هنالك قراراً بإعادة العد والفرز اليدوي والتي تؤكد أن ماحضي به مقتده من مقاعد في الدورة السابقة والتي كان عددها 54 مقعداً لم يكن حقيقياً على الاطلاق وهنا نستنتج أن التزوير في هذه الانتخابات هو حاصل لامحالة لصالح تيار مقتده الغوغائي بعد أن كانت النتيجة عكسية فبدلاً من النقصان المتوقع في عدد مقاعد أتباعه جاءت النتائج مغايرة لكل معايير العقل والمنطق ولايمكن التسليم بها مطلقاً.
نعود لنقول أن الحر يبقى حراً والمخنث وغير الأصيل يبقى مخنثاً وكما خدع مقتده في الانتخابات السابقة المخنث حيدر العبادي ووعده برئاسة وزراء ثانية له عندما استدرجه للتحالف معه ثم سحب البساط من تحت أقدامه وتركه يجر ثوب الخذلان علماً أن حيدر العبادي لو جاء في دورة ثانية رئيساً للوزراء فانه لن يفعل شيئاً غير الخطابات الفارغة والتلويح الأجوف بالضرب بيد من حديد.
واليوم جاء الدور مرة أخرى على المخنث الآخر مصطفى الكاظمي والذي حاول تشكيل تنظيم سياسي يتم من خلاله الترشح لدورة رئاسية ثانية ولكن القوى الأخرى الممارسة للسياسة الباغية كانت له بالمرصاد وحالت دون تحقيق مآربه ولكنه لم ييأس ولم ينثني عن غاياته وأحلامه فلجأ الى نافذة أخرى وهو الرجل المخابراتي والضالع في زواياها قبل أن يكون رئيساً للمخابرات وقد تم إعداده في الدهاليز وخلف الكواليس ليتولى هذا الدور وقد كان غامضاً قبل أن يترأس هذا المنصب والدليل في ذلك أنه لم يقفز لهذا المنصب من فراغ إنما جاء بتوصية جهات مسؤولة نافذة في هذا المضمار ولهذا فهو يحسن اللعب ويجيد الحيلة وينجح فيها ويختار توقيتاتها المناسبة دون أن ينتبه له أحد وهنا تفتقت عبقريته بالتوصل الى أفكار شيطانية ضامنة تمكنه من التسلق الى أهدافه عن طريق التفاهمات مع مقتده فهو خير وسيلة لتحقيق مايصبو اليه على أن يكون الثمن في ذلك هو أن يدفع بمقتده الى الصدارة في الانتخابات عن طريق قيامه بالتزوير وهو متمرس في ذلك وقد إستفاد من وجوده في جهاز المخابرات فامتلك الأسرار والمفاتيح لكل شيء مما جعله يتقن فن التزوير بكل حنكة وهدوء وخفاء ولكن مقتده سيفعل فعلته المعروفة والمُعتادة في الغدر والتي تربى عليها وسيركله بأقدامه كما ركل قبله حيدر العبادي وهنا خسر مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء وتلوث ضميره بقتل العراقيين وضياع العراق كما فعلها عمر بن سعد مع الحسين (أأتركُ مُلكَ الرّيِّ والرّيُّ مُـــنيتي *** أم أرجعُ مأثــــــوماً بقتلِ حُسينِ) وفي النهاية سيخسر هؤلاء جميعهم وبدون استثناء وسيلفظهم التأريخ وتلعنهم الأجيال.
ماهر سامر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here