«معركة القدس».. جديد سلسلة «كراسات ملف»

■أصدر المركز الفلسطيني للتوثيق المعلومات «ملف»، منتصف شهر تشرين الأول،(أكتوبر) الجاري، العدد الثامن والثلاثين من سلسلة «كراسات ملف»، وهو بعنوان «معركة القدس»،(13/4 ـ 21/5/2021). ويتضمن الكراس قراءة اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لمقدمات هذه المعركة الكبرى ووقائعها، وتداعيات نتائجها على العلاقات الفلسطينية الداخلية، وصولا إلى الدروس المستخلصة منها.

ورد في مقدمة الكراس:

«جاءت معركة القدس إختماراً لأحداث سبقتها، أسهمت، من مواقع مختلفة، في توفير الشروط اللازمة لهبّة جماهيرية، أشعلت نيران غضب الثوري الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة وأراضي الـ48 ومواقع اللجوء والشتات، رداً على تغولات مشاريع التهويد وطمس المعالم الوطنية لعاصمة فلسطين، وعلى تصاعد الأعمال الإجرامية لقوات الاحتلال، وتصاعد أعمال العربدة والسطو على أيدي عصابات المستوطنين، ورداً على سياسات التهميش والإقصاء ومصادرة الأراضي والتمييز العنصري، وضد سياسات رفض الاعتراف بالحقوق المشروعة للاجئين، إن في العودة أو في الحق في حياة كريمة.

وتقدمت معركة القدس، بفصولها المتلاحقة، من مقاومة شعبية إلى مقاومة مسلحة، بالفعل الوطني الفلسطيني، خطوات كبرى إلى الأمام، وارتقت في أدواتها النضالية درجات كبيرة، مستفيدة من الخبرات العميقة التي راكمتها الحركة الكفاحية الفلسطينية على طول مسيرتها النضالية».

ولاحظت القراءة بأسف أن««معركة القدس أحدثت موازين جديدة في إدارة العلاقات الوطنية، خاصة بين طرفي السلطة، ما عزز الفرقة والتباعد بينهما، بدلاً من إحداث التقارب والتفاهم والتوافق على تثمير إنتصارات المعركة، واستيعاب دروسها الغنية، وجددت طرح مشاريع «السلام الاقتصادي» بديلاً من التقدم نحو الحل السياسي المستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والإستقلال الوطني الناجز».

ورأت القراءة أن المشهد الواجب تسليط الضوء عليه، هو «مشهد الحركة الجماهيرية، التي واصلت معركتها ضد الإحتلال، ولم تقيدها أية مشاريع هنا أو هناك، وتجاوزت في حساباتها جميع

المعادلات الإقليمية و الدولية، منطلقة من واقع يقول إن المعركة ضد الاحتلال، ليست مجرد فصل دون غيره، بل هي فصول متتالية، فصلاً وراء آخر، في تراكم كمي على طريق الإستقلال والعودة».

ودعت القراءة في الخلاصة القوى الفلسطينية لأن «تقرأ جيداً ما يعتمل في قلب الحالة الشعبية من غليان، وأن تستعد لاستقبال إستحقاقات المعركة القادمة، وفي مقدمة هذه الإستحقاقات إنهاء الانقسام، وتوفير المبادرات والأفكار البناءة لوضع الأمور في نصابها الصحيح، بعيداً عن التشتت السياسي والإنقسام المؤسساتي، الذي بات هو العقبة الرئيسية في طريق النهوض الكبير».

• ويلفت المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات«ملف»،إنتباه القراء والباحثين إلى إمكانية الإطلاع على مضمون الكراس، وتحمليه من على موقع المكتبة الإلكترونية للجبهة الديمقراطية لتحرير،على الرابط التالي:

الرئيسية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here