أَنَا أَقْرَؤُكِ بِرَفَّةِ رِمْشِكْ

أَنَا أَقْرَؤُكِ بِرَفَّةِ رِمْشِكْ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
قَسَماً بِمَنْ أَهْوَاهُ=فِي الْحُبِّ لَا أَنْسَاهُ
أَنَا وَالْهَوَى صِنْوَانِ=فِي الْحُبِّ يَمْتَحِنَانِ
أَدُقُّ هَذَا الْبَابْ=مِنْ رِيحَةِ الْأَحْبَابْ
أَنَا الْأَقْرَبْ=إِلَى قَلْبِكْ
أَنَا الْأَصْعَبْ=عَلَى حُبِّكْ
فَرَاشَةُ الْحُقُولْ=عَلَى الْغُصُونِ تَمِيلْ
أَنَا الرَّحِيمُ بِقَلْبِكْ=يَهْذِي بِأَفْرَاحِ حُبِّكْ
أَنَا الْأَمِيرُ الْجَدِيدْ=فِي الْحُبِّ قَلْبِي سَعِيدْ
أَنَا أُمَسِّي عَلَيْكُمْ=شَرَّفْتُمُ وَهَلَلْتُمْ
مِثْلَ الْوُرُودِ الْجَمِيلَةْ= مِثْلَ الْخُيُولِ الْأَصِيلَةْ
بِالْحُبِّ يَا أَحْبَابْ=مَسَاؤُكُمْ عِنَّابْ
مَسَاؤُكُمْ قَدْ طَابْ=هِلَالُكُمْ مَا غَابْ
اَلْعَصَافِيرُ عَانَقَتْنِي=اَلْمَرَاسِيلُ قَدْ أَتَتْنِي
وَحُبُّنَا يَا حَبِيبِي=كَوَاحَةِ الْعَنْدَلِيبِ
أَنَا أَقْرَؤُكِ بِرَفَّةِ رِمْشِكْ=آخُذُكِ إِلَى قَاعَةِ عُشِّكْ
مَخَالِبُ الشَّوْقِ تُثْرِي=بِدَمْعَةِ الْعَيْنِ تَجْرِي
يَا قَاضِيَ الْغَرَامْ=أَشْكُو لَكُمْ حَالِي
عَشِقْتُ بِانْتِظَامْ=وَالصَّبْرُ مَوَّالِي
اِرْقِينِي يَا مُنْيَةَ عُمْرِي بِبُخَارِ الْحُبْ
يَنْتَعِشُ الصَّدْرُ وَآخُذُكِ بِبُسَاطِ الْقَلْبْ
أَرْنُو إِلِى الشَّاطِئْ=يَا نَهْدَهَا النَّاتئْ
وَلَسْتُ بِالْخَاطئْ=إِنْ أَدْفَعِ الْحِرْمَانْ
إِذَا أَتَى الرَّبِيعْ=بِجَوِّهِ الْبَدِيعْ
فَقَبِّلِي الرَّضِيعْ=وَنَشِّفِي الدُّمُوعْ
تَتْلِينَ خَارِطَةَ الزَّمَانْ؟!!!=عَيْنَيَّ يَا بَدْرَ الزَّمَانْ
اَلدُّنْيَا تُهْدِي الْحِرْمَانْ=تَتَجَاهَلُ قَلْبَ الْإِنْسَانْ
وَالْعَصْرُ غَرِيبُ الْأَلْوَانْ=يَتَبَنَّى رَقْصَ الطُّغْيَانْ
اِسْقِينِي خَمْرَ النِّسْيَانْ=لِأَعِيشَ بِلَحْنِ الْحَيْرَانْ
أَنَا أَعْشَقُ أَهْذِي بِجُنُونْ=وَأُدِينُ الْعَصْرَ الْمَلْعُونْ
خَدَّاعَ السَّاعَةِ وَخَؤُونْ=يَنْتَابُ الْقَلْبَ الْمَفْتُونْ
يَا حُبِّي قَدْ هَلَّ حِمَامِي=يَتَبَنَّى تَتْوِيجَ خِتَامِي
وَالدُّنْيَا سَاحُ الْأَعْلَامِ=تَتَرَاقَصُ عِنْدَ الْإِعْلَامِ
مَلْعُونٌ عَصْرُ الْآفَاتْ=مَا اهْتَمَّ بِلَحْنِ النَّبَضَاتْ
سَمِّي بِتَرَاتِيلِ اللَّهْ=وَتَبَنَّيْ أَلْحَانَ الْآهْ
مَلْعُونٌ يَا عَصْرَ الْخَوَنَةْ=أَيَّامٌ بَاتَتْ مُرْتَهَنَةْ
اِمْدَحْ لِي فَنَّ التَّرْغِيبْ=وَانْبُذْ لِي فَنَّ التَّرْهِيبْ
عَدِّي فِي أَلْوَانِ الْغَزَلِ=سِيرِي فِي وَاحَاتِ الْمُثُلِ
ذِكْرَيَاتُ الْوَجْدِ لَمْ تَأْتِ بِبَالِي=تَعْصِرُ الْعُشَّاقِ فِي أَعْتَى اللَّيَالِي
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here