كورونا والرأسمالية

كورونا والرأسمالية
عادل الخياط
هذا السرد لا يعني يسارية كاتب السطور , إنما يُعبر عن مفهوم عام , مفهوم يخص الإنسان الذي إبتلى بهذا الفيروس القاتل .. لندخل في المُحتوى .. المُضمون من الخبر التالي , الخبر الذي يقول : كوفيد 19 يتوغل في بريطانيا , ورغم ذلك تجد رئيس وزرائها يعلن : انه لا عودة لأيام وشهور الغلق !.. كيف يعني كيف .. يعني كيف أن الفيروس يتوغل في الناس وفي ذات الوقت تجد الإجراء الحكومي يتساهل في لجم التفشي لهذا القاتل القادم من الصين أو المريخ أو من فحيح الجشع الرأسمالي !
لا ” جونسون ” ولا ” بايدن ” ولا ” ماكرون ” ولا بقية أصنام الرأسمالية هُم الذين يُقررون : متى تُفتح : المقاهي والبارات والبلاجات والمطارات وإستوديومات ملاعب الكُرة وغيرها من الفعاليات الرياضية .. الذي يحكم العملية أو يتحكم بتلك العملية القبيحة هو أو هي الشركات الضخمة صاحبة النفوذ الفاقع على هذا الكوكب !.. الناس لا قيمة لها في هذا السباق المحموم لأجل الربح الرأسمالي ..
رئيس وزراء بريطانيا ” جونسون ” ينصح بالجرعة الثالثة , وهذا يعني أن الجرعتين السابقتين ليستا ذات جدوى , أو لنقل : نسبيتا الجدوى , وعلى هذا الواقع المثير للشفقة : هل يُلام ملايين الأوروبيين الذين يتظاهرون ضد تلك الجرعات : جرعات تجري تجاربها على حقل فئران كما يقولون .. جرعات إلى اليوم لم تثبت فعاليتها القاتلة للفايروس أو الفيروس القاتل ..
لكن ثمة ( لعل) أخرى , تقول : أن الأوروبيين ناس تعشق المُتعة , ناس ملت من التقشف أو الإغلاق , ناس تعشق التمتع في الحواضر الإجتماعية من مقاه وبارات وإحتفالات رياضية وغيرها , وعلى تلك الخلفية قررت تلك الحشود في ممارسة التوافد الإنتحاري على الرضوخ للبعبع الفايروسي .. وهُنا رُبما نصل إلى واقع يقول : ان الرأسمالية ذكية في رصد رغبات الناس .. وربما للحديث فواتير أخرى …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here