أبطال غيبتهم القضبان الأسير المناضل القبطان/ عمر محمد عكاوي ( 1957 م – 2021م )

بقلم:- سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء, رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون, شامخين شموخ جبال فلسطين, صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم, فمهما غيبتهم غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وظلمة الزنازين عن عيوننا, فلن تغيب أرواحهم الطاهرة التي تسكن أرواحنا فهم حاضرون بأفئدتنا وأبصارنا وعقولنا وفي مجري الدم في عروقنا مهما طال الزمن أم قصر,
عندما نستحضر صور هؤلاء الأبطال البواسل جنرالات الصبر والصمود ونستذكر أسمائهم المنقوشة في قلوبنا والراسخة في عقولنا ووجداننا لا نستطيع إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم ليعيش أفراد شعبهم كباقي شعوب الأرض في عزة وحرية وكرامة, فأسرانا تاج الفَخَار وفخَر الأمة هم من قهروا الاحتلال الصهيوني بصمودهم وثباتهم,
وأمام عظمة تضحياتهم لا يمكن لأي كلام مهما عظم شأنه أن يوافيهم ولو جزء بسيط مما عانوه, فمن حقهم علينا أن نستذكرهم ونذكر تضحياتهم وأسيرنا الأسير القبطان عمر محمد حسن عكاوي ابن الأربعة وستون ربيعاً والأسير عكاوي هو أحد هؤلاء الابطال الذي غيبتهم سجون الاحتلال عن الأهل والأقارب والأحبة والأصدقاء والقابع حالياً في معتقل رامون وقد أنهى عامة التاسع عشر ودخل عامة العشرين على التوالي في سجون الاحتلال وتنقل خلال اعتقاله في اكثر من سجن
الأسير القبطان:- عمر محمد حسن عكاوي “أبو ملك”
مواليد :- 1957م
البلدة الاصلية:- قرية علار قضاء طولكرم
مكان الإقامة:- حي النصر بمدينة غزة
الحالة الاجتماعية:- متزوج ولديه أبنة واحدة اسمها ملك ولدت عام 1994 وتعيش مع والدتها في مدينة الزاوية بليبيا وتخرجت من كلية الطب البشري جامعة الزاوية في ليبيا وحاصلة عل شهادة الدكتوراه بتقدير امتياز
المؤهل العلمي:- تلقى تعليمه في مدارسها وحصل على الثانوية العام والتحق بجامعة بيروت العربية يحمل شهادة مترجم قانوني باللغة الإنجليزية, وخلال فترة اعتقاله يقوم بتدريس اللغة الإنجليزية وتعليم اللغة العبرية للأسرى فهو مدير المكتبة بداخل السجن.
مكان الاعتقال:- رامون
تاريخ الاعتقال:- 1/1/2002م
الحالة القانونية:- 25 عاماً
التهمة الموجه إليه:- بتهمة الانتماء لحركة فتح ونقل أسلحة للفصائل الفلسطينية بهدف تنفيذ عمليات فدائية ضد المحتل.
اعتقال الأسير:- عمر عكاوي
اُعتقل قوات الاحتلال الأسير عكاوي بتاريخ 1/1/2002 اثناء قيادته للسفينة على بعد 500 ميل بحري من أرض الوطن كارين بعد محاصرة السفينة واعتقال جميع الأفراد الذين كانوا على متنها واقتيادها لميناء أسدود المحتل وتم العثور بداخلها على اسلحه ومعدات حربيه تخص الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة واتهمتهم بنقل أسلحة إلى المقاومة الفلسطينية وأصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة سنوات من اعتقاله حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً وجاء في لائحة الاتهام بتهمة الانتماء لحركة فتح ونقل أسلحة للفصائل الفلسطينية بهدف تنفيذ عمليات فدائية ضد المحتل.
الحالة الصحية للأسير:- يعاني الأسير عكاوي من الضغط والتهاب حاد بالبروستات وهو بحاجة إلى علاج عاجل.
محطات مضية في سيرة حياة الأسير المناضل القبطان:- عمر عكاوي
سافر إلى لبنان والتحق بجامعة بيروت العربية وهناك التحق في صفوف حركة فتح تلقى تدريباته العسكرية الأولية فيها والتحق في صفوفها وحصل عام 1979 على بعثه لدراسة البحرية تخرج منها عام 1983 وعاد ليلتحق بالبحرية الفلسطينية في اليمن.
بعد تخرجه بداء في اليمن ببناء القوة البحرية الفلسطينية وعمل كقبطان على الخطوط التجارية الدولية اكسبته خبره وتجربه مهنيه تلقى عدة دورات في قيادة السفن البحرية في الأكاديمية العربية للنقل البحري في الشارقة وكان يقود قاعده بحريه في ليبيا ويسافر على متن سفن تجاريه ويقوم بمهام تنظيميه عسكريه بتعليمات مباشره من الأخ القائد العام الشهيد ياسر عرفات وكان دائم الالتقاء به وتنفيذ تعليماته وأكمل دراسته المتقدمة في البحرية في الأكاديمية البحرية المصرية مطلع الثمانينات.
انخرط القبطان البحري عمر عكاوي في فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد ان اقتحم المجرم المجحوم ارئيل شارون باحات المسجد الأقصى وكان خلال تلك الفترة يقوم بفعاليات مختلفة منها نقل السلاح والذخيرة الى داخل الوطن عبر الأراضي المصرية وتنفيذ تعليمات القيادة الفلسطينية.
كلفه الشهيد ياسر عرفات بمهمة انشاء دائرة التفتيش البحري بوزارة النقل والمواصلات مع استمراره بإدارة شئون السفينة جندلي واعماله البحرية في القطاع ومتابعة قاعدته البحرية في ليبيا وكان يحضر كافة الاجتماعات الدولية ممثلا عن فلسطين في الشئون البحرية والموانئ وقد وضع اسم فلسطين في المنظمات الدولية والعربية وكلف بإصدار جواز بحري مثل كل دول العالم صادر عن الأمم المتحدة وقام بتصميم وطباعة الجواز وتم ذلك وأصبح كل فلسطيني يعمل في المهن البحرية يستطيع الحصول عليه.
عاد إلى أرض الوطن غزه عام 1994 من ليبيا حيث كان قائد القوات البحرية فيها رفضت قوات الاحتلال الصهيوني دخوله إلى أرض الوطن بسبب منعه الأمني وعاد إلى ليبيا مره أخرى وكلفه الشهيد أبو عمار بالذهاب إلى كوريا الشمالية للأشراف على سفينة زهرة الانتصارات التي اهداها الشعب الكوري للشعب الفلسطيني بقي هناك عدة شهور عاد بالسفينة جندلي من كوريا كانت تلك الرحلة من اصعب الرحلات البحرية الكثيرة التي قادها أسيرنا المناضل بسبب طول المسافة ونظرا لان حجم السفينة لا يسمح بوصولها وقطع تلك المسافات الطويلة تنقل الى اكثر من ميناء باليمن وليبيا ثم رست السفينة في ميناء العريش بانتظار ان يسمح بدخولها إلى أرض الوطن وبعد محاولات عديده سمحت قوات الاحتلال الصهيوني بدخولها عام 1998 حيث تم تفتيشها في ميناء سدود المحتل وسمح لها برفع العلم الفلسطيني .
لقب بالكابتن الجن نظرا لدوره الكبير باختراق الحدود ونقل الأسلحة وخاصه إلى طرابلس فقد كانت البحرية الصهيونية تفرض حصارها على شواطئ لبنان استطاع عدة مرات ان يخترق الحصار ويصل إلى طرابلس بإيصال الأسلحة والرجال إلى هناك وكان يحلو للشهيد أبو عمار ان يطلق عليه لقب الكابتن الجن في كل مره كان يفلت من الحصار الصهيوني ويصل إلى هدفه وينفذ تعليمات القيادة الموكلة إليه.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here