وداعاً أمير الكمان رحل فالح حسن وصمت أنين آلته

وداعاً أمير الكمان  رحل فالح حسن وصمت أنين آلته

 بغداد: سامر المشعل
رحل يوم أمس فالح حسن أمير الكمان واشهر عازف عراقي، بعد أن اقعده المرض لسنوات في بيته، مختتما رحلة طويلة مع الموسيقى والغناء، دامت لأكثر من نصف قرن، عاصر خلالها عدة أجيال غنائية. فالح حسن العازف الأكثر حضورا في الذاكرة الشعبية والابداعية العراقية، تلقى تعليمه في معهد الأمل للموسيقى وهو في سن مبكرة، وبرزت موهبته بالعزف منذ خمسينيات القرن الماضي، وأخذ بيد الكثير من المطربين وشجعهم لدخول عالم الفن، ويعد المحرض للمطربين على تقديم أفضل ما تجود بها قريحتهم، بدءا بحضيري ابو عزيز وداخل حسن وعبد محمد وسلمان المنكوب وحسين سعيدة ومرورا بسعدي الحلي وياس خضر وفرج وهاب وانتهاءً بيونس العبودي ورعد الناصري.
واعتلت صحته بالآونة الاخيرة وقبع جالسا في بيته بعد أن افقده الفقر والمرض بصره، وعانى النسيان والاهمال باستثناء بعض اصدقائه ومحبيه، وكانت آخر جلسة تكريم له قبل عامين بمبادرة شخصية من الفنانة بشرى سميسم وتشرفت بتقديم هذه الجلسة. وأطلقت عليه العديد من الالقاب منها «الوتر الحزين»، وكان يلقبه المطرب الريفي سلمان المنكوب رحمه الله بـ «شيطان الكمان».
واشترك في اغلب البرامج التلفزيونية المعنية بالغناء الريفي والتراثي والمقام العراقي ومنها برنامج «ركن الهواة» الذي كان يقدمه الاعلامي كمال عاكف، وبرنامج «ركن الريفي» الذي كان يقدمه الفنان عبد الواحد جمعة، وبرنامج «المقام العراقي» الذي كان يقدمه الباحث يحيى ادريس، وبرنامج «أصوات لا تنسى» الذي كان يقدمه الباحث ثامر عبد الحسن.. الخ.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here