القمة العالمية لمستقبل السياحة

محمد علي البدوي

ستشارك منظمة السياحة العالمية في تنظيم القمة العالمية لمستقبل السياحة التي تقدمها مؤسسة القيادة المتقدمة ومؤسسة INCYDE لغرف التجارة الإسبانية بدعم من مجلس مدينة برشلونة ومجلس مقاطعة برشلونة واتحاد زونا فرانكا. سيعقد الحدث يومي ٢٦ و ٢٧ أكتوبر في La Llotja de Mar وسيجمع أكثر من ٨٠ متحدثًا من ٧٠ دولة. وبعد الإعلان عن دمجهم كمنظمين مشاركين للقمة شدد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي على أنها تمثل “فرصة لإعادة التفكير في تنمية السياحة ، وضمان التوزيع العادل لفوائدها، ودفع عملية الإنتقال نحو نهج محايد للكربون وأكثر مرونة من الناحية الإجتماعية. لمدة يومين سيستكشف الخبراء طرقا مبتكرة للخروج من الأزمة التي تسبب فيها وباء كورونا. كما سيتناولون القضايا المتعلقة بالاستدامة،والهويات الثقافية، والسياحة التي يسهل الوصول إليها،وسياحة النبيذ،وتجارب السفر الشخصية. سيحضر الحدث ٢٠ وزيراً للسياحة من جميع أنحاء العالم إلى جانب رؤساء دول وحكومات سابقين،فضلا عن ممثلين عن المنظمات الدولية وجمعيات الأعمال وشبكات المعرفة العالمية،بما في ذلك منظمة السياحة العالمية،وبنك التنمية للبلدان الأمريكية ومنظمة الشباب الدولية،ومنظمة الدول الأمريكية،ومنظمة العمل الدولية والمفوضية الأوروبية. الهدف من القمة العالمية لمستقبل السياحة هو إيجاد حلول للتحديات التي تواجه السياحة في جميع أنحاء العالم في أعقاب تفشي فيروس كورونا،لتطوير أنظمة تعاونية لتحويل هذه الأزمة إلى فرصة للتقدم المشترك والمساهمة في إعادة تنشيط الإقتصاد العالمى والقطاع. وسيتوج الحدث بالتوقيع على إعلان برشلونة الذي يهدف إلى أن يصبح معيارا دوليا،وإنشاء إطار لنموذج سياحى جديد أكثر أخلاقية وإستدامة. من أهم أهداف القمة إبراز السياحة باعتبارها “محركا مركزيا للإقتصاد في جميع البلدان في جميع أنحاء العالم” و “يجب إتخاذ تدابير للتكيف مع جميع التحديات المعاصرة خاصة بعد الجائحة”. تعد هذه القمة بمثابة أول منتدى مخصص حصريا لمعالجة مستقبل السياحة ويجمع كبار صناع القرار من جميع أنحاء العالم. إختارت منظمة السياحة العالمية مدينة برشلونة لإستضافة القمة لأنها مدينة ديناميكية ومتنوعة وملهمة تتطلع إلى المستقبل وتحتضن في نفس الوقت تاريخها العريض. هذه القمة هي علامة على قدرة القطاع السياحي على تعزيز نقاش عالمى حول كيفية مساهمة السياحة في جعل الكوكب بأكمله يزدهر بطريقة مستدامة وشاملة والتزام إسبانيا الراسخ بـ منظمة السياحة العالمية التي يقع مقرها الرئيسي فى إسبانيا. وتعنى هذه القمة تحويل برشلونة إحدى الوجهات السياحية الرائدة في العالم إلى منطقة للتفكير والنقاش وتوليد مقترحات جديدة لإستعادة السياحة وتحديثها وإعادة إبتكارها. وهو موقف سيتم تعزيزه بشكل غير عادى من خلال التوقيع على إعلان برشلونة. كما تهدف القمة إلى تحديد وتعزيز الريادة في قطاع السياحة للمساهمة في مستقبل الإقتصاد. وكجزء من القمة ستكون هناك دعوة دولية لـ ٣٠٠ زعيم سيتم تدريبهم خلال يومي المؤتمر ثم تقريبًا لمدة ١٢ شهرا أخرى. سيعمل المشاركون المختارون على تكرار المعرفة التي تعلموها وكذلك البحث عن حلفاء جدد لإعلان برشلونة. يقوم هؤلاء الزعماء بزيارة كل دول العالم للتواصل ونقل الأفكار والمقترحات والمشاركة بشكل فعال فى تنفيذ التوصيات التى ستخرج بها القمة. ومن المتوقع أن تتم مناقشة كافة قضايا الكوكب وخاصة المرتبطة بتغير المناخ وعلاقة ذلك بالسياحة كما ستناقس القمة قضايا البيئة والمياه والموروثات الشعبية وسوف تتطرق بشكل خاص إلى الآثار السلبية لفيروس كورونا وتأثيره السلبي على قطاعي السياحة والطيران ونسب التعافي المتوقعة. لقد أثبت تفشي وباء كورونا حاجتنا الشديدة إلى مزيد من التعاون والتفاهم بشأن العديد من القضايا التي تحتاج إلى رؤى وحلول مبتكرة. وسوف تعرض نتائج القمة على الأمانة العامة لمنظمة السياحة العالمية لتقوم بنقلها إلى كافة الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية وكذلك لكي تتابع عن كثب تنفيذ توصيات القمة والتي سيتم اعتمادها رسميا من منظمة السياحة العالمية. حفظ الله شعوبنا العربية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here