الانتخابات كانت شفافة ونزيهة, وحذار من ضياع فرصة الاصلاح الاخيرة

الانتخابات كانت شفافة ونزيهة,وحذار من ضياع فرصة الاصلاح الاخيرة
وحذارمن ضياع فرصة الاصلاح الاخيرة

ليس هناك ادنى شك,لدى أي منصف بأن اتنخابات 10 تشرين كانت نزيهة وشفافة وناجحة بكل المقاييس,وهي الافضل مقارنة بسابقاتها,ولذلك فان ماقامت به الكتل الخاسرة من اعتراضات واحتجاجات,اعتصامات وتهديدات,ليس لها اي وزن,أومبررمنطقي,بل لاتتعدى كونها هروبا الى الامام لحفظ ماء الوجه بعد الهزيمة المنكرة التي تعرضوا لها
ويقينا ان نتائج الانتخابات لم تأتي بأية مفاجئة,حيث أن الجماهيرالعراقية استسبقت اعلانها,وقبل اكثرمن عامين,عندما خرجت الى الشوارع بالملايين منددة بتلك المنظمات المسلحة الحاكمة,التي باعت العراق وعسكرت المجتمع وجيرته لحساب ايران.
والحقيقة انه من الصلافة,والصفاقة ان يدعي الخاسرون ان اصواتهم المزعومة قد سرقت,ولاادري مالذي قدموه للشعب العرقي غيركل انواع الذل والخراب والدمار,لكي يفترضوا بأن اصواتا سرقت من جماهيرهم,ومريدينهم,المؤيدين لنهجهم التخريبي المدمر.
يجب على الجميع,وخاصة من يزعمون ان لهم ثقل انتخابي وجماهيرية.ان يأخذوا بنظرالاعتبار,أن اغلبية تشكل 60% من عامة الشعب قاطعوا الانتخابات,وان من ادلواباصواتهم كانوا 40%كثير منهم من السنة والكورد(وهم طبعا شركاء في الفساد والتخريب)ذلك يعني ان الاحزاب والمنظمات الشيعية,لم تحصل الاعلى اصوات قليلة في كل الاحتمالات,لذلك فلايحق لاحد ان يدعي ان له شعبية ومؤيدين في الشارع العراقي خصوصا ابناء المكون الشيعي,والذي سبق وان انتفض برمته ضد تلك المنظومة السياسية,والتي نالت لقب الافسد عالميا.
اليوم,ورغم كل شيء,أجد ان هناك فرصة لابأس بها لاصلاح ماسبق ان خرب,وذلك بتشكيل حكومة موالات,من الاحزاب الفائزة,ومن كل مكون,
التيارالصدري ممثل للمكون الشيعي,وتقدم عن السنة,والحزب الديموقراطي الكردستاني,التي تصدرت قوائمها الانتخابية,كممثلة للكورد
ومعارضة برلمانية,تتشكل من قبل الاحزاب الشيعية والسنية والكردية التي التي خسرت,ثم ترك الخيارلبقية الفائزين من القوائم الصغيرة,المستقلة,للانظمام الى اي منهما
أما اذا مااعيدت مهزلة لملمة البيت الشيعي,وتشكيل تكتل موحد منهم,كذلك البيت السني بالتفاهم بين الحلبوسي والخنجر,وتشكيل لجنة موحدة من الاحزاب الكردية للتفاوض مع بقية المكونات,
انذاك يمكن القول,ان اية مزاعم تطلق بأن هناك اصلاح,ليست الا,امتصاصا مؤقتا للنقمة,وروح الثورة,لكسب للوقت والضحك على ذقون الشعب,وان الحكومة القادمة ستوزع الحصص والغنائم فيما بينها.للاستمراربسرقة الشعب
ذلك بالتأكيد سيدفع اغلبية مطلقة,من الاربعين بالمائة من الذين صوتوا في هذه الانتخابات,الى الانقلاب على من صوتوا لهم
وتعود ثورة تشرين الى الاشتعال بقوة اكبر,ولن تهدأ حتى تسقط كل المنظومة السياسية التي دمرت العراق,واذلت شعبه

فحذار من الاستمرار في لعبة المحاصصة,لأن الغد لن يكون ابدا امتدادا للامس

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here