بسم الله الرحمن الرحيم
امة الحشد.. (اكذوبة).. فهل سمعتم من طرح (امة البشمركة)؟ لماذا الانسلاخ عن شيعة العراق
بدعة (امة الحشد).. وهم مجرد (موظفين- منتسبين لهيئة يفترض حكومية).. فعلى اي اساسا تطلق بدعة (امة) عليهم؟؟ مثلا هل يمكن ان نقول (امة الجيش)؟؟ (امة الكهرباء)؟ كاشارة لمنتسبي تلك الدوائر و الوزارات الحكومية؟؟ مالكم كيف تحكمون.. فالا يكفينا تمزق العراق الى امم .. (امة كردية، امة عربية، امة طورانية، امة الصدر، امة الحشد.. الامة الاسلامية.. الخ).. فاين (الامة العراقية).. من كل ذلك؟
فهل انتقلنا من (مكونات) الى (امم)؟ فمصطلح (امة الحشد)..
مصطلح يستهدف اضعاف العراق كدولة و شيعة العراق الجعفرية كمكون وشرذمتهم.. ورميهم باحضان غير حضنهم وعنوانهم (الجعفرية).. وسلخهم عن العراق كدولة…. وتميع الحدود وتشريع الولاءها الخارجية.. وجعلهم فوق الدولة والقانون.. فمصطلح (الامة) مائع لا ينحصر بحدود الوطن (الدولة).. سيكون مصطلح خطير لتأجيج الازمات.. الداخلية والخارجية.. ولنتذكر بان سبب عدم استقرار العراق بزمن صدام انه طرح (مصطلح الامة العربية) ليدخل العراق بازمات ومغامرات تحت شعارات (قومية) بائسة .. تميع الحدود والولاءات.. وكذلك داعش رفعت شعارات (الامة الاسلامية والخلافة التي تميع الحدود)..
وهنا يتبين بان فرز الحشد عن المجتمع الشيعي العراقي كعنوان هدفه:
ارسال رسالة بان الحشد (ليس محصور بمؤسسة رسمية مرتبطة اداريا بالحكومة).. وهم لا يخفون ذلك.. في وقت الحشد عنوانه الاعم والاخص يرتبط اداريا بالدولة ويتبع قوانينها الوضعية كما هو مفترض.. اما من يطرح ربطه عقائديا وفكريا بنهج ولاية الفقيه الايرانية.. يستهدف تشريع الخيانة للاوطان باسم العقيدة.. وكذلك من يطرح ربطه (بالمرجعية – السستاني).. عقائديا ومنهجا.. يستهدف استغلال المرجعية بعيدا عن الهدف الذي خرجت الفتوى من اجله.. وكذلك يستهدف ربط شيعة العراق بفتوى وليس بدولة لتشريع اللادولة..
فهذا العنوان (امة الحشد).. الذي اطلقه (رئيس الهيئة العليا للحشد)..
كلمة باطل .. نطق بها لارسالة لرسالة باننا لا نتمي (للامة العراقية).. ولا نتمي (لامة شيعة العراق الجعفرية).. فهو عنوان انسلاخي عن باقي شيعة العراق الجعفرية..
ونذكر..
بان (المرجعية) نفسها لم تطلق مصطلح (امة) على الحشد.. بل لم تذكر (مصطلح الحشد)..
فكلنا نعلم ان الحشد تاسس قبل فتوى الكفائي بيومين.. واذا كانوا ياتمرون بامر السيد السستاني .. فالمرجعية لم تصف (الحشد) بمصطلح (امة).. بل لم تطلق مصطلح حشد اصلا بكل خطبها .. بل وصفت المقاتلين الذين تطوعوا بالفتوى بالمتطوعين.. ومقاتلي ما يطلق عليه الحشد هم ابناء عشائر وسط و جنوب العراق.. واغلبهم من المعدومين والمسجونين والمهجرين.. وابناء المقابر الجماعية.. الذين قدموا ابنائهم فداء للعدالة وقيام دولة انسانية.. والدفاع عن المقدسات .. وليس لرمي العراق وشيعته باحضان جار السوء ايران.. ثانيا الحشد يضم عقائد منحرفة عدة (صدرية، وولائية)..
والحشد تاسس بنية مبيتة..
باعتراف المالكي الذي صرح قبل تاسيس الحشد بسنوات بانه كان لديه فكرة بتاسيسه.. وقامت القوى المعادية للجيش العراقي وحاربته لسنوات.. بالاسراع بركوب الحشد..باعتراف ابو مهدي المهندس بانه طلب فورا بضم من قاتلوا لجانب ايران ضد العراق لقيادته.. وكذلك ما صرح به حسن نصر الله بان سليماني زاره عام 2014 وطلب منه ارسال 150 من عناصر حزب الله لبنان لقيادة الحشد.. ولا ننسى قادة الحشد هم المتخاذلون من رجال السياسة الى الاستكبار والغطرسة .. كالمالكي وهادي العامري .. الخ الذين كانوا ضمن من يحكم العراق لسنوات.. وتسببوا بنكسة الموصل لفسادهم وفشلهم و انبطاحهم لايران..
ونذكر بان (ائمة الحشد) هم زعماء ايران (خميني وخامنئي) ولا يسير على خطى مرجعية النجف
وخير دليل كل الرئاسات العليا والمتوسطة بهيئة الحشد ليسوا من اتباع المرجعية (السستاني).. كما هو معروف.. و99% من ميزانية الحشد تذهب للمليشيات الولائية.. وفقط 1% تذهب للفصائل العتبات ..
والحشد اصبح قنبلة موقوته لصراع لشيعي شيعي.. ويستهدف سرقة جهود الاخرين
فمشكلة الحشد انه جير ليكون بؤرة للازمات مع العالم والمنطقة.. وليس داخل العراق فقط.. واهم مشكلة للحشد مع شيعة العراق الجعفرية انفسهم.. الذين رفضوهم ولم ينتخبون ممثليهم بانتخابات 2021 .. وكما ذكرنا بان الحشد لم تؤسسه المرجعية النجفية.. وبينا ذلك.. بالادلة..فالحشد قياداته تستهدف روح المواطنة الخالصة البعيدة عن الولاءات الخارجية.
فربط الحشد بزعامات اجنبية (سليماني الايراني).. وبايران.. افقد الحشد شعبيته ومبررات وجوده
بعد هزيمة داعش.. فاثبت شيعة العراق الجعفرية بعدم انتخاب قائمة الحشد.. الوفاء لمرجعية النجف.. في مسيرة الوفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا بالقتال ضد تنظيم خلافة الشيطان داعش.. وان العراقيين لا يبيعون العراق لايران باسم الحشد.. ولن يساومون بشبر من ارض الرافدين، ولن يقبلون ان ياخذ الحشد دورا غير دوره المرسوم له.. باستهداف السفارات ومعسكرات الجيش العراقي التي تتواجد بها قوات حليفة للعراق.. والمدن العراقية بالصواريخ ..
فالحشد تاسس بمرحلة مضطربة..وانتفت الحاجة له بعد هزيمة داعش ومقتلها خليفتها البغدادي
فالتعكز على الفتوى ببقاء الحشد.. ما هي خديعة من الذين يريدون ركوب الحشد والصعود على جماجم الشهداء.. فهدف هؤلاء هو جر العراق وشيعته لصراعات داخلية وخارجية ليس لهم فيها ناقة ولاجمل.. تحت عناوين (اخذ ثار سليماني والمهندس).. وشعارات العداء ضد امريكا واسرائيل.. والعداء ضد دول اقليمية لمجرد ايران تختلف معهم.. في وقت الفتوى خرجت ليس لهذا الهدف..
عليه:
هزيمة الحشد انتخابيا.. بوعي الشيعة بانتفاء الحاجة له.. ومخاطر ربط مصير العراق بهم
فهم اصبحوا عامل بالاضطرابات وليس عامل للاستقرار..
فالبشمركة.. قوات (الدفاع عن اقليم كوردستان) .. ابناءها وقاداتهم من ابناء كوردستان الاصلاء
ومعترف بها دستوريا.. وهي جزء من مؤسسات امنية (فدرالية تخص كوردستان العراق).. ولا ترفع علما لاي دولة اجنبية، ولا تعلن بيعتها لاي نظام اجنبي اقليمي لدولة مجاورة او غير مجاروة.. ولا تستعرض عسكريا بنص اربيل مثلا رافعة صور زعماء اجانب.. وكراديس لاعلام دولة اجنبية.. وكلنا نعلم ايضا بان البشمركة مشروعها (الدفاع عن كوردستان) .. ولا تتجرأ اي دولة تدعي بان (البشمركة امتداد لها او جزء من قواتها).. ولا ننسى البشمركة (بذرة نمت بعقود.. من ثورة شعب يريد الحرية والاستقلال رفضا للعبودية).. بالمقابل:
الحشد .. (مليشة تابعة لخارج الحدود.. تجهر ايران بانها ذراع الحرس الثوري الايراني بالعراق)..
وكشفها قائد بالحرس الثوري الايراني .. عندما وضع علم الحشد مع اعلام مليشيات اقليمية.. كاشارة انها جزء من الحرس الثوري الايراني.. اكدها قائد الحرس الثوري الايراني السابق (محمد علي جعفري).. (بان الحرس الثوري الايراني جند 200 الف عنصر بالعراق وسوريا، منهم 100 الف بالعراق).. اي (ان ايران اصبح لديها 200 الف من الحرس الثوري بالعراق وسوريا).. ويقصدون الحشد ومليشياته الايرانية الولاء.. عراقية التمويل.. وفصائل الحشد قاتلت الجيش العراقي (لثمان سنوات) لصالح ايران وصرخ (هادي العامري زعيم مليشة بدر الايرانية الاولاء.. بان قال خميني حرب حرب سلم سلم.. ) ليصرخ بولاءه لايران.. وقتل هؤلاء المرتزقة البدريين وامثالهم الاف مؤلفة من جنود وضباط الجيش العراقي لصالح ايران.. وبعد عام 2003 قامت مليشات بالحشد كالعصائب والنجباء و كتائب حزب الله وامثالهم الموالين لايران.. بقتال الشرطة والجيش العراقي.. بدعوى (مقاتلة المحتل واعوانه).. وخير مثال الصولات..
والبشمركة لا تهدد سلطة الحكومة ببغداد.. ولا تمثل حجر عثرة امام اي مساعي للحكومات
ببغداد للانفتاح على اي دولة او جهة دولية.. ولم يصدر منها فعلا او قولا اي عمل .. لتهديد مصالح اي دولة بالعالم بالعراق او بكوردستان نيابة عن اي دولة اجنبية اخرى..اما الحشد.. فتهدد سلطة الحكومة ببغداد.. وتصريحات قادة مليشة الحشد تناقض تصريحات كثيرة لمسؤولي بغداد.. والحشد مليشياته تمثل حجر عثرة امام اي مساعي للحكومات ببغداد للانفتاح على دول وجهات دولية.. وصدر منها فعلا وقولا تهديدات لمصالح دولية بالعراق نيابة عن ايران ومصالح ايران القومية العليا وهم يجهرون بذلك.. بكل خسة وجبن وخيانة و عمالة وتخابر مع جهات اجنبية.
بالمحصلة (مليشة اي الحشد ترفع السلاح لاخضاع العراق للعبودية لايران ونظام الحكم فيها، وهي تصرح بذلك وتضع صور زعماء ايران الخميني وخامنئي قسرا بشوارع العراق وبغداد)…
…………….
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط