مرة أخرى يجتر الغلام… محمد السيد محسن ضد الشعب الكوردي الجريح وقياداته السياسية 2/2

مرة أخرى يجتر الغلام… محمد السيد محسن ضد الشعب الكوردي الجريح وقياداته السياسية 2/2

محمد مندلاوي

وفي اجتراره الأخير يقول محمد:
في هذا الموضوع خلوني أگول (أقول) كلمة مهمة: رئاسة الجمهورية لا تليق بأكراد العراق، لأن أكراد العراق المتحزبين هم انفصاليون ولا يؤمنون بوحدة العراق، لا يؤمنون بوحدة العراق يا شباب. خلي نتذكر اشسوه (فعل) رئيسنا الحالي (برهم صالح) صوت لانفصال ثلاث محافظات عراقية عن العراق، هذا الرجل بعد ستة أشهر من هذا العمل الشنيع تحول إلى حامي الدستور. والدستور لا يؤمن بتفكيك العراق، ويؤمن بوحدة العراق، فتصوروا أن أي مرشح كوردي عراقي من الأحزاب الكوردية وخصوصاً من الحزبين هذوله (هؤلاء) يؤمنون بأنهم في هذه المحافظات الشمالية العراقية يفترض أن يؤسسوا دولة جارة للعراق ، اشلون (كيف) أجيب (آتي) واحد من عندهم وأگولە (أقوله) تعال أنت صير رئيس جمهورية، تعال أنت احمي لنا الدستور، أنت فخر العراق اشلون (كيف)، منطقياً لا يجوز، اليوم باچر (بكرة- غداً) أگولە منصب رئيس جمهورية العراق ما يلوگ لهم (لا يناسبهم) نهائياً منطقياً وأخلاقياً وتأريخياً، لا يجب أن يكون رئيس جمهورية العراق من الحزبين الكورديين إطلاقاً لأنهم عندهم انفصام وطني، مو أكو (أليس يوجد) انفصام بالشخصية هذوله (هؤلاء) عندهم انفصام وطني، يؤمنون بدولة كوردية يفترض أن تستقطع من ثلاث محافظات عراقية وأن يسون (يؤسسون) دولة بوحدهم الهم (لهم) ولم يخفوا هذه المشاعر حينها تورط مسعود بارزاني بحماقة الانفصام – لا يوجد غيرك يا محمد سيد محسن أحمق، لديه قلة عقل وشطط في التفكير- ويستمر محمد بحماقته: عندهم انفصام وطني هم يعتبرونه حلم. جلال طالباني اتمر (مرت) ذكرى وفاته قبل كم يوم، جلال طالباني الذي مات ولم يحاسب، شوفوا (انظروا)، هذه أنا أكثر المعنيين بها وحفظوها عني، جلال طالباني توفي ولم يحاسب على جريمة حلبجة والتي لا يقل دوره فيها عن نظام صدام حسين. في يوم من الأيام أگول لكم (أقول لكم) المعطيات التي تدين جلال طالباني في قضية ضربة حلبجة، جلال طالباني آني (أنا) مسوي ويا مقابلة (أجريت معه لقاءً صحفيا) في يوم من الأيام، إلي (لي أنا) يقول لي: تبقى الدولة الكوردية حلم عند كل كوردي عراقي. ويستمر محمد في اجتراره: من يحلم بأن يفصل العراق ولا يحافظ عن وحدته لا يليق به أن يكون رئيساً لجمهورية العراق. إذا كانت هناك موازنات طمطملي (غطيلي)، ضملي وضملك، لازم أنت موجود وأنا موجود. وفي نهاية تكلم… بلسان السنة وقال كلاماً مدفوع الثمن: فالحقيقة يفترض (تفترض) أكراد العراق أن يأخذوا البرلمان حتى يحدهم الأغلبية بالعراق من شيعة العراق وسنته العرب هذا هو المكان الذي يليق بهم فقط. هذا هو هم السنة رئاسة الجمهورية لأنها وفق القانون لرئيس الجمهورية عدة آلاف من الجنود حماية وهذه القوات المدججة بالسلاح كالعادة تسهل للسنة القيام بانقلاب عسكري على الشيعة والكورد وعنده يعيدوا البلد إلى المربع الأول، إلى الدكتاتورية اليعربية.
ردنا على ما زعم محمد سيد محسن في الجزئية الأخيرة أعلاه:
أول مرة أخرج محمد سيد مسحن حقده الدفين على الشعب الكوردي الجريح، حين قال: رئاسة الجمهورية لا تليق بأكراد العراق. وهذا يعني سياسة الفصل العنصري، “آبارتايد Apartheid =الأستاذ بكلمة ذات رائحة كريهة خرج من ثقبه العلوي يريد أن يحرم شعب عريق مثل الشعب الكوردي المسالم، الذي وجد على هذه الأرض قبل العرب بآلاف السنين من العملية السياسية التي بدأت بعد الشهر التاسع من عام 2003 بعد تحرير العراق من براثن حزب البعث المجرم. وكرر الكلام العاهن بصيغة أخرى: لأن أكراد العراق المتحزبين هم انفصاليون ولا يؤمنون بوحدة العراق. كما يقول المثل المصري: خرج الأستاذ من الحفرة وقع في دحديرة. لا يا محمد سيد محسن، الكورد ليسوا متحزبون فقط بل (انفصاليون) كما وصفتهم في سياق برنامجك. صدقني حتى المرتزق، الذين يطلق عليهم الكورد تسمية الجحوش، اذهب واسأله عن حلمه القومي والوطني سيقول لك أنه يحلم بدولة كوردية على كامل تراب كوردستان التي من البحر إلى البحر. يا محمد سيد محسن، نقول لك ولكل من على شاكلتك، لماذا أنتم لا تقبلون بإسرائيل كدولة ذات سيادة في المنطقة، مع إنها تأسست بموافقة المجتمع الدولي (الأمم المتحدة)، لأن السبب واضح، أن تقسيم الأرض وتأسيس إسرائيل جرى رغماً عنكم أنتم العرب، فلذا بعد مرور 73 سنة على تأسيس دولة إسرائيل لا زلتم في صراع وعداوة وعدم الاعتراف بها من قبلكم. وهكذا بعد تأسيس الكيان العراقي عرفت بريطانيا أن لا حياة للكيان العراقي بمعزل عن جنوب كوردستان، فلذا قامت باحتلاله وإلحاقه قسراً بالكيان المستحدث الذي سمي العراق. وفي عام 1932 حين قبل العراق عضواً في عصبة الأمم، وقع العراق على مجموعة شروط خاصة بالشعب الكوردي وجنوب كوردستان، إلا أن الكيان العراقي لم يلتزم بها، ولم ينفذ شيئاً من هذه الشروط فيما بعد، وهذا عدم الالتزام في العرف الدولي يترتب عليه عقوبات شديدة لتلك الدولة التي لم تحترم توقيعها، فلذا وجب على عصبة الأمم ومن ثم الأمم المتحدة التي صارت وريثة شرعية للعصبة أن تعترف بدولة كوردستان، وذلك بسبب عدم التزام العراق بالشروط التي قبل بها كعضو في العصبة. لكن مصالح الدول الكبرى وتاريخ الشعب الكوردي المشرف، الذي وقف دائماً مع الشعوب المضطهدة المظلومة بفتح الهاء ضد قوى الكبرى الاستعمارية، فلذا غضوا الطرف عن حقوق هذا الشعب الأصيل. فيا محمد سيد محسن، إبان تأسيس الكيان العراقي لم يكن جنوب كوردستان جزءً منه، لقد تأسس الكيان العراقي عام 1920 وجنوب كوردستان ألحق به قسراً عام 1925. إن الشعب الكوردي منذ أن ألحق جزءً من وطنه كوردستان بهذا الكيان المصطنع، الذي يسمى العراق في ثورة مستمرة ضد هذا الكيان، وهذا عنى، لم يكن لهذا الكيان شرعية عند الشعب الكوردي حتى عام 1992 عندما قرر برلمان كوردستان انبثاق الدولة الاتحادية في العراق، وأصبح هذا الاتحاد واقعاً بعد عام 2005 وإقرار الدستور الاتحادي من قبل شعبي العراق وجنوب كوردستان بنسبة 80%، إلا أن العرب، بسنتهم وشيعتهم وعلمانييهم ثقافتهم الدستورية ضحلة، تماماً كما شخصكم غير الكريم يا محمد سيد محسن، لا تفهمون شيئاً عن إدارة الدول، فلذا بقي الدستور الاتحادي حبراً على ورق، لا تريدون تنفيذ ما جاء فيه. يا هذا، بهذه العنجهية، إنكم تعيدون ذات الفعل غير المسئول، الذي قمتم به بعد قبول كيان العراق عضواً في عصبة الأمم، لكن الآن اختلف الزمن، لا ولن ولم يكون لكم ما تريدون هذه المرة. الشعب الكوردي بمعزل عن سياسييه لا يعترف بالكيان العراقي الحالي حتى يطبق مواد الدستور الاتحادي بحذافيرها وتعود جميع المناطق الكوردية المستقطعة إلى وطن الأم كوردستان. نرجو أنك فهمت الآن شيئاً مما قلت في هذه الجزئية. يا محمد، إذا تقول عن جنوب كوردستان أنه ينفصل عن العراق، بنفس المعيار يجب أن تقول: “إن سوريا تريد أن تفصل مرتفعات جولان عن إسرائيل؟”. وبنفس المنطق أيضاً، يجب أن تقول لقد فصلت مصر شبه جزيرة سيناء عن دولة إسرائيل؟. يا هذا، كما قلنا قبل قليل،متى ما التزم العراق بمواد وفقرات الدستور بدون انتقاء، ستجدون الكورد معكم على طول الخط، لكن حين يقول الدستور: يجب الانتهاء من المادة 140 عام 2007. الآن نحن في عام 2021 ولم تنفذ، والتعريب المقيت جارية على قدم وساق في كركوك وبقية المدن الكوردية السليبة، يا ترى ماذا تريد من الكوردي أن يفعل؟ يجلس وينتظر إلى أن يصل التعريب المقيت إلى حاج عمران؟. قليلاً من الحياء والخجل، ومعرفة الحق والعدل، كفى ثقافة أنا وأخوية على ابن عمي أنا وابن عمي على الغريب يا…؟. ثم، إنك يا محمد سيد محسن تقول: لا يؤمنون بوحدة العراق. نعم لا يؤمنون بوحدة العراق، لأنه وفق الدستور الاتحادي يقول عراق بلد اتحادي. هذه هي المادة الأولى فيه تقول: جمهورية العراق دولة اتحادية… . أي ليست موحدة كما تزعم؟ بل متحدة؟ وقلنا مراراً كراراً الاتحاد لا ينبثق من طرف واحد؟ بل من طرفين وأكثر. وجاءت في ديباجة الدستور الاتحادي: إن التزام بهذا الدستور يحفظ للعراق اتحاده الحر شعباً وأرضاً وسيادة. هل فهمت الآن يا سيد محسن، أم نشرح لك أكثر؟. الدستور يقول، إذا طرف من الطرفين لن يلتزم بالدستور سينتهي هذا الاتحاد الذي يتكون من إقليمين عربي اسمه العراق، وكوردي اسمه كوردستان وكل منهما يعود إلى وطنه. لقد قلت يا محمد سيد محسن عن برهم صالح إنه صوت إبان الاستفتاء الذي أجري عام 2017 في جنوب كوردستان، هات تسجيلاً أو أي شيء يبين أن برهم صالح شارك في الاستفتاء؟. يقول محمد: منصب رئيس جمهورية العراق ما يلوگ لهم (لا يناسبهم) نهائياً منطقياً وأخلاقياً وتأريخياً. دعنا نشرح معنا الكلمات الثلاثة التي افترضت بموجبها لا يجوز أن يتبوأ الكوردي منصب رئيس الجمهورية في العراق الاتحادي. أولاً: المنطق، يقال كلام منطقي، أي كلام معقول، كلام مقبول. طيب، أليس العراق يتكون من قوميتين رئيسيتين وأقليات متآخية. أليس القوميتين الرئيسيتين هم العرب والكورد؟. طيب أنتم تحصلون على منصب رئيس مجلس الوزراء، وقائد العام للقوات المسلحة، وغالبية الوزراء والمدراء الخ. بينما الكوردي يقبل بمنتصب رئيس الجمهورية الذي هو بروتكولي إلى حد بعيد، إذاً لماذا لا يصلح لهذا المنصب كما زعمت، أليس من حق هذه القومية الشريكة لكم في هذا الوطن الاتحادي؟؟!!. ثانياً: تقول أخلاقياً لا يجوز. لو نقارن بين أخلاق الكوردي والعربي، يا ترى أيهما أفضل من الآخر؟ هل يوجد في تاريخ الكوردي غزوات؟ هل الكوردي يقول: وأحياناً على بكر أخينا … إذا ما لم نجد إلا أخانا!!!. هل أن الكوردي فجر الإمامين العسكريين؟، هل أن الكوردي ضرب بالمدفعية مرقدي الإمامين علي ابن أبي طالب والحسين بن علي؟. هل أن الكوردي ذبح الناس الأبرياء في شوارع بغداد وتجاوز على شرف الفتيات؟. ثالثاً: تأريخيا، الكورد موجودون على هذه الأرض منذ 7000 عام، بينما أنتم العرب جئتم في صدر الإسلام كغزاة واحتلتم البلد احتلالاً استيطانياً، وهذا يعني وجودكم غير شرعي، لأن جريمة الاحتلال لا تسقط بتقادم الزمن؟. يا محمد سيد محسن، الذي مثلكم وأنت أولهم، حين يكون الكلام عن العراق والمنطقة والعلم يجب عليه أن يضع رأسه بين فخذيه ويسكت، لأنكم على مدى تاريخكم القديم والحديث لم تقدموا شيئاً للبشرية سوى الدم والدموع. وفيما يخص اتهامك لجلال طالباني بأنه يتحمل وزر ما جرى لحلبجة عام 1988 مثل نظام حزب البعث المجرم. يا هذا، لقد شاهد العالم أجمع، أن محكمة الجنايات العراقية أدانت نظام حزب البعث المجرم ورئيسه اللعين صدام حسين، ولم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد لاسم جلال طالباني ولا لاسم تنظيمه الاتحاد الوطني الكوردستاني. إذا لديك وثيقة عن جريمة حلبجة تدين طالباني وحزبه تفضل ابرزها لا تبخل بها علينا، رغم أني أعلم جيداً ستتعب كثيراً لا ولن ولم تحصل على مثل هذه الوثيقة قط، أتعرف لماذا؟ لأنها غير موجوداً أصلا. ثم، أنا شخصياً التقيت بأحد من مقاتلي الاتحاد الوطني الكوردستاني فقد بصره نتيجة القصف الكيماوي العراقي المجرم، كيف يكون لطالباني يد في هذه الجريمة ولم يحمي حتى قواته من هذه الغازات السامة؟!.
“الموت مع الصدق خير من الحياة مع الكذب” (ارسطو)
28 10 2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here