مع استمرار التعزيزات العسكرية .. تقارير متواترة عن هجوم تركي وشيك على شمال سوريا سيغلق ثلثي الحدود

بعد اتهامها على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو كل من موسكو وواشنطن بعدم الوفاء بوعودهما، بإجبار الوحدات الكوردية السورية YPG التي تعتبرها انقرة الذراع العسكري لحزب العمال الكوردستاني PKK والمنضوية في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ،على الانسحاب إلى مسافة 30 كيلومترا على الأقل من الحدود التركية ، يستمر التصعيد السياسي والعسكري من أنقرة باتجاه غربي كوردستان (كوردستان سوريا) ، حيث أرسلت تعزيزات عسكرية بالجنود والعتاد، وملاحقة لـ YPG التي تعتبرها انقرة الذراع العسكري لحزب العمال الكوردستاني PKK، فيما تتحدث المصادر عن هجوم وشيك على الشمال السوري.

في الاطار، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ، أن حشودا عسكرية تركية وصلت إلى كري سبي(تل أبيض) على مدار اليومين الماضيين بالتزامن مع الحديث التركي عن اقتراب انطلاق معركة، تستهدف مناطق سيطرة (قسد) شمال شرقي سوريا.

يأتي ذلك في إطار وعودها المتكررة بأنها ستقف في وجه أي محاولة روسية لتقدم النظام في إدلب حيث كرر الرئيس التركي حديثه بأن جيش بلاده يقصف مواقع حساسة للنظام في سوريا وسيمنع حرباً جديدة قد تؤدي لموجة نزوح أخرى تستهدف تركيا.

بدورها ، أفادت وكالة “بلومبيرغ” نقلاً عن مسؤولين بأن تركيا نشرت مئات الجنود الإضافيين في شمال سوريا خلال ليل الثلاثاء، استعداداً لهجوم ضد القوات الكوردية المدعومة أميركياً، كان معلّقاً منذ أواخر عام 2019.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة حجب هويتهم، إن تركيا تهدف من الهجوم إلى إغلاق أكثر من ثلثي حدودها مع سوريا البالغ طولها 910 كيلومترات، وإلى السيطرة على مناطق جنوب بلدة كوباني المعروفة أيضاً باسم (عين العرب) ، لربط المناطق الواقعة تحت سيطرتها شرق نهر الفرات وغربه.

وأضاف المسؤولون أن الهدف المحتمل الآخر هو الاستيلاء على قاعدة “ميناغ” الجوية قرب بلدة أعزاز، من الوحدات الكوردية التي تشن هجمات على القوات التركية وحلفائها من المقاتلين السوريين.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أنه يخطط لحملة جديدة بعد سلسلة هجمات من قبل الوحدات الكوردية التي تعتبرها أنقرة تهديداً بسبب ارتباطها بـ PKK .

وقال في طريق عودته من أذربيجان إلى بلاده، الأربعاء، إن “تركيا تواجه حالياً تهديدات إرهابية عبر الحدود”، مضيفاً: “سنواصل معركتنا ضد الإرهاب بالتصميم نفسه”. لكنه لم يعلن أن التوغل العسكري كان وشيكاً. وامتنعت وزارة الدفاع التركية عن التعليق.

الى ذلك ، كانت وكالة “نوفوستي” الروسية كشفت عن أن تركيا تستعد لإطلاق عمليتين عسكريتين جديدتين في سوريا قد تنطلقان دون إعلان مسبق “في أي لحظة”.

وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر في المعارضة السورية ، أن التشكيلات المسلحة الموالية لتركيا وضعت في حالة التأهب القتالي التام ، تلبية لتوجيهات من أنقرة ، قائلا: “الاستعدادات انطلقت لشن عملية عسكرية ، وبهذا الخصوص تم تقسيم الوحدات المسلحة كي تعمل على عدة اتجاهات في محافظة إدلب وبعض القرى في ريفي مدينتي مارع وأعزاز وقرب مطار منغ العسكري في محيط مدينة منبج ، وكذلك عند الحدود مع قامشلو والحسكة (في غربي كوردستان/كوردستان سوريا)”.

واوضحت الوكالة ، أن “الميليشيات السورية المعارضة المدعومة من أنقرة تستعد لشن عمليتين عسكريتين في آن واحد ، إحداهما في محافظة إدلب بغية دعم التشكيلات المسلحة المتواجدة هناك والثانية في شمال شرقي البلاد ضد قوات سوريا الديمقراطية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here