ألسّيد العامري و آلشيخ الخزعلي .. قد أبلغوا آلسيد المرجع علي آلخامنئي و آلسيد إبراهيم رئيسي رئيس الجّمهورية ألإسلاميّة، برفض الصّدر اللقاء و التحاور مع كتلهم و ممثليهم الذين طلبوا المشاركة و التدخل من أجل الحوار مع مقتدى الصدر بعد فشل اجتماع السيد المالكي بهم في قصره, لكن الصدر رفضهم بعد تلميحات غير مؤدبة و وقحة منهم, و أشار الصدر بطردهم و لم يستقبلهم و رفض حتى التحاور مع ممثلي الخاسرين في الأنتخابات الأخيرة التي قلبت المعادلة بسبب تحاصص الأحزاب و تلك الكتل التي كانت حاكمة و الذين نهبوا العراق و تركوه جسداً ميّتاً، من جانب آخر لجأ السيد المالكي و الفياض و الخنجر إلى حكومة أمريكا طالبين المساعدة حيث أستنجدوا بأمريكا عن طريق السفير الأمريكي و المحور الخليجي من أجل ضبط المعادلة و التوازنات مع الصدر الذي فاز بأكثرية أصوات الشيعة! و آلسّيد مقتدى الصدر للآن لم يفتح باب (ألحنانة) لأستقبالهم و لم يسمح حتى لممثّليه بالجلوسِ معهم على طاولة واحد, لأعتقاده بأنّ الجلوس معهم و التهاون في توزيع السلطات بآلتحاصص؛ هي بداية آلمحاصصة لحقوق الفقراء و التي ستدمر الفقراء و الشعب و الوطن, بل و يعتبر قبوله بالتحاصص تنازلاً عن حقوق الفقراء التي باتت أمانة بين يديه(الصدر) و المسؤول الأوّل عنها شرعاً. إلى جانب ذلك يريد تأسيس حكومة آلأغلبية الوطنية كإرادة شعبية عامة, مع وجود معارضة برلمانية إلى جانب مؤيدي الحكومة, و هذا ما لا يريده المتحاصصون لقوت الفقراء .. بل يريدون العودة بآلأوضاع إلى سابق عهده بتقسيم قوت الفقراء على أحزابهم! لذلك أوعزت الدّول المعنية بشؤون العراق و المؤيدة للمعارضة إلى أطرافها العسكرية و السياسيّة التي خسرت الانتخابات كآلحكيم و الدعوة و الحشد”الشعبي” لحشدها للضغط على الكتل (الكردية و السُّنية) للأتحاد وتأئييد الكتل الشيعية(ألمعارضة) الخاسرة لإعتقادهم بأن ذلك سيحسم الجّدل من أجل إبرازهم و بآلتالي معادلة القوة أو ربما فوزهم على الصدر و الكتلة الصدرية, أو على الأقل يكونوا قوة معادلة أمام الصدريين لكبح جماحه و تكبيل يديه للقبول بآلمحاصصة كهدف لتلك الأحزاب !
لكن النقظة التي فاتتهم(ألأحزاب) هي أن الأطراف نست بأنّ الصّدر له عمق شعبيّ ليس من السهل الوقوف أمامه لا سياسياً و لا نظامياً! لذلك قال لهم الصدر بصراحة وتحدّي في أكثر من بيان , و تصريح: كُونُوا(الشيعة) مثلي و إرفضوا الحوار مع أيّ فاسد يُريد تحاصص حقوق العراقيين المظلومين منهم خاصة كآلسابق و عليكم آلسعى إلى تأسيس حكومة عراقية وطنية مستقلة .. و إن قبولكم بإشراك أية جهة في الحكم يعني إهانة آلعراق و العراقيين و أنتم أيضاً قبل الجميع لأنّ العراقيين زرعوا الثقة بكم أيها الصدريون على أساس رفضكم للتحاصص .. فهل ستكون هذه الخطوات بداية لعراق حُرّ و مستقل سعيد بعيد عن المحاصصة و تقسيم ثروات الفقراء كما كان سائداً على أعضاء الأحزاب المرتزقة و التي دمرت حياة الناس و مستقبلهم و جعلت الوطن مسلوباً و رهناً بيد الطامعين و المستكبرين!؟
وسؤآلنا؛ [هل ستتدخل المرجعيّة لحلّ النزاع الذي وصل لطريق مسدود لأنه يتعلّق بقيادة العراق كهدف أساسيّ لتلك آلأحزاب جميعاً؟]. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط