وا يمناه صرخةٌ أظهرت حقيقة العرب اليوم

يتغنى العرب في كل يوم و في كل ساعة وعبر زمن ليس بالقليل بصرخة تلك المرأة من عمورية التي تفجرت من ظلم الروم والتي طلبت من خلالها المساعدة من ملك المسلمين المعتصم ، ولم نعلم حقيقة هذه القصة هل هي من وحي خيال وعاظ السلاطين وأقلامهم التي لا تجف أم هي حقيقة قد وقعة وظهرت بها نخوة العرب ، ولا يمكن معرفة حقيقة صرخة مظلومة عمورية ونخوة الملك المعتصم من سطور كتبها من زورت أقلامهم تاريخينا وتراثنا ولم يبقوا لنا من الحقيقة شيء ؟؟؟ ، ولكن من نخت تلك المظلومة أحفادهم باقون والأخلاق والمبادئ تتوارثها الأبناء ، ومصيبة شعب اليمن لا تختلف عن مصيبة تلك المظلومة في زمن المعتصم بل هي اشد وأعظم ، وجورج قرداحي صرخ بعلو صوته أوقفوا تلك الحرب العبثية على شعب اليمن المظلوم ، فلاحظنا العرب شهروا سيوفهم بوجه المظلوم وتركوا الظالم يسبح بدماء أطفال اليمن وشيوخهم والنساء ، فلم نلاحظ شيء اسمه نخوة أو شهامة أو شجاعة تقف لتشد عضد الرجل الشجاع جورج وتصرخ معه لنصرة شعب اليمن الجريح الذي يواجه تحالف الشر بقيادة الملك الشيطان بن سلمان ، فأين النخوة التي يتغنى بها أبناء العرب الكرام وإخوانهم يذبحون ويقتلون بقنابل العم السام وبني صهيون التي يقصفهم بها جيش آل سلول ، ذبح أطفال اليمن نعيشه كل يوم وخذلان العرب حقيقة لا يمكن إخفائها بأكذب الإعلام ، وتاريخنا من كثرت الكذب والتزوير فيصعب تصديقه إلا إذا رافق الحدث كثرت الأدلة والبراهين ؟؟ ولكن هناك احتمال واحد بتصديق نخوة الملك المعتصم إذا قبلنا بأن عرب اليوم قد غسلت أدمغتهم وأصبحوا كالدمى التي يسيّرها ويقودها من خلال جهاز السيطرة ( الريمونت كونترول) شيوخ البادية والنفط الذين لم يبقوا لأغلب العرب أي نخوة أو كرامة أو شجاعة أو مبادئ أو أخلاق بل مجرد دمى تلهث وراء المال و تلبية الغرائز الحيوانية ، فقد أصموا الآذان من قبل لصرخة مظلومية أخوانهم الفلسطينيون من عشرات السنين بل مدوا اليد للصلح مع القتلة بني صهيون وأصبحوا يرقصون يد بيد مع اليهود في شوارع الحجاز والرياض ، فبأي نخوة تتبجحون يا عرب اليوم وبأي كرامة تشمخون فقد أصبحتم أجساد فارغة من كل ما يملكه الإنسان من ضمير وأخلاق ومبادئ بل اصبحتم بلاء على كلمة أسمها إنسان لأنكم لا تملكون منه إلا اللسان ، وصرخة جورج قرداحي وا يمناه أظهرت حقيقتكم البائسة الجوفاء يا عرب .

خضير العواد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here