اسماعيل قاني في العراق على اثر محاولة اغتيال الكاظمي والكل ينظر لنفسه قاسم سليماني او حسن نصر الله !!!

اسماعيل قاني في العراق على اثر محاولة اغتيال الكاظمي والكل ينظر لنفسه قاسم سليماني او حسن نصر الله !!!
د.سمير ناجي الجنابي

وكلوا مما زرعتم,إنّما تحصدون ما تزرعون، وتجنون ما تغرسون، وتُكافأون بما تفعلون، وتُجزوْنَ بما تعملون، فاعلموا إن كنتم تعقلون، وانتبهوا من رقدتهم لعلكم تفلحون

ومباركة زيارته التي تتلخص بأمكانية عقوبة الذي قام بمحاولة الاغتيال ولمن ايده وصفق له وبارك له وامكانية تفكيك تحالف الفتح ومهما كانت مبررات المسببين, والاقتصار على المناوشات الكلامية وبلياقة وبدون حمق ولا يوجد بالأفق سلفرستالون او( الباجينو الايطالي), ولقد عاتب الجميع لما حدث ولا مبرر اطلاقا لهذا الاجراء ومدى تأثيرها على المباحثات الامريكية الايرانية والقائم او القائمين بهذه العملية لا يستطيع اصلاح الشرخ الذي سيحدث للمباحثات؟؟؟

وقال مصدر مطلع ان “قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني وصل العاصمة العراقية بغداد في ساعة متأخرة من ليلة أمس”.

و أن “قائد فيلق القدس الإيراني اجتمع بمجموعة من قادة الفصائل الشيعية المسلحة، وتحدث عن ضرورة التهدئة وتخفيف التصعيد تجاه الكاظمي”. ، خصوصاً بعد تعرضه لمحاولة اغتيال… وحسب تأكيدات الموالين جاء من اجل التعزية وابدل رأيه بالطريق للضرورة وانفجرت بيده الفقاعة التي هيأها وخطط لها ؟؟؟

إلا أن توقيت الزيارة يحمل في طياته الكثير من الخبايا. فقد أتت بعد ساعات على استهداف منزل الكاظمي بطائرات مسيرة، غالباً ما استعملها الفصائل “الولائية” في هجماتها السابقة ضد مصالح أميركية في البلاد، أو قواعد عسكرية تضم جنودا أميركيين.

كما أتت بعد أيام على تصعيد متواصل من قبل أنصار تحالف الفتح الممثل السياسي لفصائل الحشد الشعبي، ضد نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي، وأثبتت تراجعها بشكل كبير، وخسارتها المريرة لثلث المقاعد النيابية التي ربحتها في الانتخابات الماضية.

يذكر أن ردود أفعال الفصائل التي تدور في فلك إيران على استهداف رئيس الحكومة، تراوحت بين الإدانة الخجولة والسخرية، والتشكيك.

ففيما سخر المتحدث باسم كتائب حزب الله، المدعو “أبو علي العسكري”، من محاولة الاغتيال تلك، معتبرا “ألا أحد في العراق لديه الرغبة بخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق”، أدان أمين عام “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي الاستهداف “إن كان مقصودا”، وفق تعبيره!

إلا أن أي فصيل مسلح لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم، لكن الأنظار وأصابع الاتهام اتجهت سريعا إلى تلك المجموعات المنضوية ضمن الحشد، لاسيما أن الاستهداف وقع بعد ساعات قليلة من تعهدها بـ “معاقبة” الكاظمي رداً على مقتل أحد قادتها خلال مواجهات اندلعت يومي الجمعة والسبت مع قوات الأمن قرب المنطقة الخضراء.

ابدى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، يوم الاثنين، رفضه لمحاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي خلال اجتماع في بغداد، التي وصلها بشكل غير معلن مساء أمس الأحد، كما التقى قادة الفصائل الشيعية، حيث خيّمت الحدية على أجواء الاجتماع من قبل الجانبين.

وتأتي الزيارة بعد يوم من إعلان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي نجاته من محاولة اغتيال إثر تعرض منزله الى قصف بطائرات مسيرة، فيما أوضحت السلطات الامنية أنها تمكنت من اسقاط طائرتين من ثلاث طائرات مسيرة استهدفت منزل رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد.

إن قاآني اجتمع ايضاً مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حيث أكد رفضه الكامل لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الأخير.

وأضاف أن قاآني أبلغ الكاظمي عدم علم طهران بهكذا عملية وعدم معرفتها أية جهة تقف خلفها، كما ابدى تقديم المساعدة في التحقيق في هذا الأمر… ولربما قامت بها امريكا او اي طرف خارجي لغرض خلط الاوراق وبعثرة الحق والحقوق او او لرب رمية من غير رامي يعرفه او يزكيه (((الطرف الثالث ايضا حاضر دوما ))).

ولفت المصدر إلى أن قاآني أكد خلال اجتماعه مع قادة الفصائل العراقية البارزة، على رفض أي تصعيد مع الحكومة العراقية ودعاهم الى تقبل نتائج الانتخابات والعمل على توحيد الموقف السياسي الشيعي في المرحلة المقبلة . وقلب صفحة محاولة الاغتيال لانه لم يتحقق ؟؟؟.

كما أضاف أن اجتماع قاآني مع قادة الفصائل لم يكن بأجواء ايجابية، بل شهد نوعاً من الحدية بين الطرفين، الأمر الذي دعا قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الى عدم اطالة الاجتماع… واستشف ان الصانع ابدع اكثر من الاستاد وذلك مقلق ولم يتم التنبه اليه ولم تتصور القيادة الايرانية ان يحدث لها مثل هذا الاحراج وتأثيره على محادثات فينا ولاكن طمئنه قيس الخزعلي بامكانية قصف فينا بطائرات مسيرة متطورة !!! والخطوة التالية مجلس الامن والكونكرس وهذا الحمق بعينه …وفهم قاني بان اللي عملته بايدك فالله سيزيدك.

وذكر المصدر أن قاآني الذي توجه الى بغداد اجتمع فور وصوله مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح مؤكداً دعمه لتهدئة الأوضاع وضبط النفس …قمة الاتيكيت والدبلوماسية ولاكن ماذا تقول لمن قررت اغتياله عبر احد الفصائل وباي وجه وباي مبرر !.

ومن المقرر ان يجتمع قاآني مع عدد من القادة والزعماء الشيعة، ويبحث معهم نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتوحيد صف البيت الشيعي، وتشكيل الحكومةالجديدة … وماهو موقعك الانتخابات عراقية وبرعاية المرجعية وباشراف الامم المتحدة , والعراق لايريد ولايحتاج ولا يروم الاستأناس برأيك او مشورتك وانت ومن تمثله وتقتاد به عنصريين وحاقدين على العراق والعراقيين والعرب بشكل عام وستخيب امالك وسيظهر الله جل وعلى كل الخبايا والدسائس.

وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها قاآني الى العاصمة العراقية بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، وبحسب معلومات حصلت عليها رووداو فإن قاآني دعا الى عدم قيام أي طرف بتشكيل الحكومة لوحده، وخاصة الصدريون، ائتلاف دولة القانون وكذلك أطراف الحشد الشعبي، وطالب الأطراف الشيعية بإعادة تنظيم نفسها والتفاوض مع السنة والكورد..

وكما ترى وحسب مايقال وفوك الحمل تعلاوه برزت تنسيقية المقاومة بلحن غريب ومبهم وملغم ::: وقالت التنسيقية في بيان صادر عنها “نُدينُ عمليةَ استهدافِ منزلِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ العراقي المنتهية ولايته ونعده استهدافا للدولة العراقية التي بنيناها بدمائنا كون هذا الموقع حصرا من اهم موسسات الدولة ونعتبره المنجز الاهم الذي حصلت عليه الاغلبية بعد سقوط الدكتاتورية…كلام مرتب لخريج لغة عربية واستشهاد لاغبار فيه لثوار 2003 ومحاربة الامريكان في عقر دارهم وتكريمهم وتقديم الورد لضحاياهم بالعراق !!! ومصرف الدم العراقي فاض واستعان بالبنك المركزي العراقي لتقليل حمله ؟ “.

وأكدت التنسيقية ان هذا العملَ “لا يتّسقُ مع حرصِنا في بناءِ الدولةِ العراقيةِ منذُ سقوطِ الدكتاتوريةِ منذ عام ألفينِ وثلاثةٍ إلى ، فنحنُ من قدّمَ قوافلَ الشهداءِ حفاظاً على هذه الدولة ودفاعاً عنه”.

وعدت الفصائل أن من قام بهذه الحادثة “يحاولُ خلطَ الأوراقِ ولاسيما ونحن نطالبُ وبقوةٍ بإجراءٍ تحقيقٍ عادلٍ يدفعُ لنا قتلةَ شهدائِنا الذين تظاهروا سلمياً يومَ الجمعة …وهنا يكمن المعنى بان محاولة الاغتيال هي رد لقتل الشهداء الابرياء يوم الجمعة والذكي والحكيم الذي يتستر ولاينشر الغسيل وهنا تكمن الدولة العميقة التي ارضعتها ايران وأنشأتها لابتلاع كل شيء وفق مفهوم الولائية والعقائدية والتشيع الفارسي”.

مشيرة الى أن “صناعةَ حادثةٍ كهذه لنْ تمنعَنا من إصرارِنا على معاقبةِ الجناةِ ولاسيما المتورطين الكبار في إراقةِ دماءِ الأبرياءِ منَ المتظاهرينَ السلميين …الاصرار على الرد فاليم رئيس الوزراء وغدا فينا وبعدها الكونكرس ومجلس الشيوخ الامريكي وبعدها البنتاكون وذلك خطر كبير ولعبة عسكر وحرامية

ودعت الى “تشكيل لجنة فنية مختصة بمشاركة المختصين من الحشد الشعبي للتحقيق بهذا الحادث واعلان نتائج”، مضيفة أن “اتباعَ الطرقِ السلميةِ والقانونيةِ المكفولةِ دستوريا في استردادِ الحقوقِ المنهوبةِ هو سبيلُنا الذي نراهُ يتلاءَمُ وحرصَنا في الحفاظِ على استقرار العراقِ وأمنه “.

وحذرت من وجود “مسلسل يحتوي المزيد من هذه الافعال التي هدفها ارباك الشارع العراقي وتمشية نتائج الانتخابات المزورة للانتقال بالعراق الى مراحل خطيرة في مستقبله السياسي والاقتصادي والامني … والظاهر لايستقيم الوضع الا بتصفية الرئاسات الثلاث والسلام وبذلك غلقوا كل الابواب واوصدوها ويتسألون اين المفاتيح والتي لم ولن يجدوها , وحامل السلاح لايؤمن الا بالسلاح لا بالاصلاح او الصباح ولاكن امر دبر بليل

إن مسؤولين عراقيين بارزين يعتقدون أن الهجوم على مقر إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء هو تصعيد غير مسبوق بين قادة الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران، وتحاول إلغاء نتائج الانتخابات التي نظمت الشهر الماضي. ويتعامل المسؤولون العراقيون مع الهجوم الذي شُن ليلا بأنه محاولة اغتيال، وهو أول هجوم على رئيس وزراء عراقي منذ الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين قبل 18 عاما. وأصيب الكاظمي بجراح طفيفة عندما انفجرت طائرة مسيرة قرب الباب الأمامي لبيته، وعانى سبعة من حراسه من جراح خطيرة، مع أنها لا تهدد حياتهم بالخطر.

ويقول المسؤولون الأمنيون في المنطقة إن الهجوم قد يكون من ترتيب الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران، بعد خسارتها ثلثي حصتها من المقاعد البرلمانية في الإنتخابات الوطنية، وحاولت يوم الجمعة دخول المنطقة الخضراء قبل أن تمنعها قوات الأمن. ولا يعرف إن كانت إيران قد أمرت بالهجوم. لكن ما هو واضح أن المصالح الوطنية والتي تحاول تأكيدها الكتلة الموالية لإيران باتت محلا للخلاف في مناخ مضطرب. وقال مسؤول عراقي: “نقول الميليشيات هي التي نفذتها. ونقول إن إيران قد تكون على معرفة بها ولكننا لسنا متأكدين أكثر من هذا”.

والحق يقال وعلى الموضوع حصرا أن غياب القائد العسكري قاسم سليماني الذي قُتل في كانون الثاني/ يناير 2020 في غارة أمريكية بمطار بغداد، أثار تشوش المسؤولين العراقيين حول الدور الإيراني وإن كانت طهران هي التي أمرت جماعاتها الوكيلة بشن هجمات كهذه. وقال مسؤول: “تقييمنا أن هذا لم يكن ليحدث لو كان قاسم سليماني على قيد الحياة”. قدرتهم على التحكم بالجماعات المسلحة لم تعد كما هي عندما كانت تحت قيادته، وهذا يعني أن علاقتها مع مركز القوة في طهران ليس كالسابق” قويا.

إلا أن الجماعات المسلحة والمرتبطة بإيران أظهرت عنفا متزايدا بعد الانتخابات والتي أضعفت قوتها وعززت من قوة مقتدى الصدر الذي سيلعب دورا مهما في عملية التفاوض على الحكومة المقبلة. وأدت محاولة اقتحام المنطقة الخضراء يوم الجمعة إلى مقتل متظاهر وجرح عدد من عناصر قوات الأمن.

وردّ قائد ميليشيا عصائب الحق، قيس الخزعلي، محذرا: “ستتحملون مسؤولية دم الشهداء. كان للمحتجين مطلب واحد ضد الانتخابات المزورة. والرد بالرصاص الحي يعني أنكم المسؤولون عن هذا التزوير. والثأر لدم الشهداء هو مسؤوليتنا وسنحاكمكم … وبصفته المدعي العام في محكمة لاهاي او يجوز يمثل محكمة الشعب الذي لم ينتخبه لمواقفه وفضائحه وتهديداته وولائه المطلق لايران عقائديا وسياسيا ودينيا وروحيا ولاكن الحياة مواسم وتجري الرياح بما لاتشتهي السفن !!!

. والمشكلة الحقيقية هي في يد قائد فيلق القدس الضعيف، وتأثيره الذي لا يقارن بالتأثير الذي تمتع به سليماني.

ويواجه إسماعيل قاآني مهمة صعبة في التعامل مع الجماعات المسلحة التي لا تستمع إليه كما قال المسؤول العراقي الأول، “في الحقيقة لا يستمعون إليه أبدا، وهناك الآن عدد من خطوط الاتصال مع إيران اليوم، فقد تحطمت السلطة التي كانت موجودة”

النظام الذي ارتكب جميع الموبقات بحق جيرانه، والمُصرّ على مواصلة نهجه العدواني، حتى وهو محاصر… لم يترك في قلب أحدٍ من مواطني دولِ جوارِه، خاصةً، ومواطني دولِ غيرِ جواره، عامةً، رحمةً ورأفة.

لو كان المستهدف بالعقوبات المشددة الخانقة الأميركية، والحشود العسكرية الطاحنة، والتصريحات والتهديدات العلنية والمبطنة التي يطلقها الرئيس الأميركي وكبار أعضاء إدارته المعروفون بأنهم صقور، أي دولة أخرى شقيقة أو صديقة غير إيران الخميني ووريثه علي خامنئي وحرسه الثوري وميليشياته العراقية واللبنانية واليمنية والسورية والفلسطينية، لرأيت حكومات الدول العربية وشعوبَها، كافةً، تنتفض غضبا على أميركا وعقوباتها وإهاناتها، حتى لو تعرّضت لغضبها وانتقامها، ولوجدتَ شوارع الوطن العربي الكبير وساحاته، من المحيط إلى الخليج، تضيق بالجماهير المناصرة لإيران الجارة العزيزة، حكومة وشعبا، والمطالبة بغلق قواعد ترامب في بلادها، وطرد سفرائه وقناصله وجيوشه، وعلى الفور.

ولكنْ لأن تلك العقوبات والحشود والتهديدات والضغوط موجهة ضد نظام المرشد الأعلى، فمن تحصيل الحاصل أن تكون المواقف الحكومية والشعبية العربية، في أغلبها، إما نأيا بالنفس وعدم مبالاة، وإما فرحا دفينا غير معلن، أو تأييدا وتعضيدا، وأحيانا مشاركةً عسكرية ومالية، علنا وعلى الملأ، وبلا خوف ولا حياء. والسبب هو أن هذا النظام الذي ارتكب جميع الموبقات بحق جيرانه، والمُصرّ على مواصلة نهجه العدواني، حتى وهو محاصر ومختنق ومهدد بالغزو الخارجي وبالثورة الداخلية، لم يترك في قلب أحدٍ من مواطني دولِ جوارِه، خاصةً، ومواطني دولِ غيرِ جواره، عامةً، رحمةً ورأفة.

وهنا لا بد من الاعتراف بهذه الحقيقة المؤلمة. فلا أدعى للأسف والحزن والانزعاج من أن نجد كثيرين من الفرس المسلمين، من قديم الزمان وإلى اليوم، يكنّون لإخوتهم العرب المسلمين عداوةً ضارية، ويحلمون بغزو العرب وإذلالهم، ثأرا لما فعله بملوكهم العربُ المسلمون الأوائل قبل قرون..

وللمرة الألف نكرر الأسف لأن هؤلاء المتخلّفين، على امتداد التاريخ الطويل، كانوا يقطعون ما بين الأمة العربية والأمة الفارسية من أواصر الأخوة والجيرة التي لا يستطيع ناكرٌ إنكارها.

والأكثر غرابة أن تلك الروح العدائية المتشددة لم تخف، ولم تتوقف، حتى عندما تولّى أمرهم رجالُ دين يُفترض فيهم أنهم مبرَّأون من الحقد والبغضاء، ومن التآمر والغدر والاعتداء، ومكلَّفون بنشر التوادّ والتراحم بين الناس، وأنهم، كما يزعمون، وكلاءُ إمامٍ غائب سيعود ليملأ الأرض عدلا بعد أن مُلئت جورا، وهم غير صادقين.

والذي أثبت أن بغضاءهم تلك عنصرية قومية، لا دينية ولا طائفية ولا مذهبية، هي أفعالهم. فهم في تنكيلهم وبطشهم وإعداماتهم وغزواتهم لم يفرّقوا بين عربيٍ من طائفة، وبين عربي من طائفة أخرى يدّعون بأنهم يجاهدون من أجل إنصافها وحمايتها وتعويضها عن مظلومية قرون.

وهاهم، منذ أن أقام الخميني دولته الفارسية المغلَّفة بالدين والطائفة، جعلوا غزو العراق واحتلاله، والانطلاق منه إلى سوريا ولبنان وفلسطين واليمن ودول الخليج، أول أهدافهم التي لا يُخفونها، بل يجاهرون بها، ويتغنون بأمجادها، ويحلمون باستمرارها إلى أبد الآبدين.

وها نحن، بعد ألف وأربعمئة سنة، في القرن الحادي والعشرين، برغم كل ما ذاقه المسلمون، وغير المسلمين، هنا وفي بقاع الدنيا النائية، من مرارات تلك العداوة، لم يقتنع أحدٌ من دعاتها بأنها عداوة عنصرية عبثية خاسرة لا نصر فيها لأحد.

ومن نكد الدنيا أن نعيش إلى زمن نرى فيه واحدا بعمامة بيضاء كبيرة، وبلحية طويلة وكثيفة، يخرج علينا بفوقية متعالية مغرورة لا ليدعو المسلمين إلى حقن دماء أبنائهم وبناتهم، ولا إلى الكف عن أحلام استعمار بلاد الآخرين، بل آمرا جيشَه وحرسه الثوري وكلَّ شعبه، ومستنفرا أعوانَه الميليشياويين خونةَ بلادهم التي يحتلها ويسوم أهلها سوءَ العذاب، ويدعوهم إلى قتل كل من يرفض استعماره وظلمه وعدوانه، وكل من يتمسك بسيادة بلاده وأمنها وحريتها واستقلالها، ثم يسمي ذلك إسلاما وجهادا في سبيل الله.

وألم يُعطل حياة اللبنانيين، ويسلط عليهم حسن نصر الله بجنونه وهمجيته ودمويته وظلمه وعمالته التي فاقت جميع الحدود؟ وألم يحرق اليمن؟ وألم وألم وألم، ولا تنتهي السلسلة؟ فهل هناك تخلّف وقلّة عقل وعنصرية أكثر مما فعل، وما يفعل الولي الفقيه؟

والخلاصة والعبرة لمن اعتبر ولامبرر ومازرعتم تحصدون والقصاص حتى لو كان صعب المراس والحمق المطلق ؟؟؟

تشتكون ممن ..؟ من .السياسة عمل وليست شكوى . إنه هروب ورمي للحمل وليس بسياسة منتجة ولا فعل مجدي بالمطلق .. أنتم الآن تعالجون النتائج لا الأسباب يا نخب السياسة والثقافة ..! هذا إذا صنفتم ضمن دائرة النخبة بالمعايير الكردوارية ..؟ أنتم في السنة الرابعة من الأزمة وما زلتم تسيرون على نفس المنحى لطريق الضلال والمتاهة وبنفس الإيقاع الممل .!! بدأتم تشتكون حينما وجدتم أنفسكم خارجا من دائرة الضوء والمعادلة السياسية كرديا وفقدتم كل شيء حتى معالم الشخصية في الوقت الذي اشتكى الشعب منكم فأدرتم الظهر بحثا عن منافع خاصة .

فلم تعد الشكوى والولولة تفيد كما العجوز التي ضربت مؤخرتها بحجر .فلا تتباكوا يا سادة إذا كنتم سادة وتتناسون ما فعلتم وما اقترفت أياديكم بمستقبل هذا الشعب وما أوصلتهم به إلى عتبة باب المأزق والأزمة الأهلية وتقويض السلم الاجتماعي ومزقت ما تبقى له من أوصال … لقد كنتم خير مثال للسياسي والتنظيم السيئ والقيادة الرعناء واللا مسئولة في المنعطف الحرج …لقد عبثتم بكل شيء بدءا من الثقافة والقيم والتاريخ والرموز الوطنية والشهداء والمدافعون وعنفوان الشباب والوجدان والضمير وحتى بأنفسكم ..الآن تستنجدون وبمن ..؟ فمن هو المذنب برأيكم ..؟ هل الشعب وها قد هجر سدسه أم سياساتكم الفلتانة …لقد تعبنا من التصرفات النكراء والحراك العبثي دون أن تقروا بما لحق بالقوم من غبن من جراء سياساتكم الرعناء في ظرف موضوعية كانت ذهبية لم يحلم بها الكرد يوما منذ أن وعوا قوميا فيما تمر بها المنطقة الآن فكيف نصدق قولا مستقبليا والذاكرة محشوة بكلمات وتصرفات الأمس…؟

لقد ركضتم وراء مصالح تافهة ـ حقيرة ـ وضيعة بعيدا عن الهدف لا تجلب مجدا ولا تمت بصلة إلى أي وعي جمعي أو لمنهج وسلوك سياسي ناضج ..كنتم الطفولة السياسية بعينها تنظيما وشخصية وثقافة وفكرا وحراكا مقارنة بما وقع وحصل ..الآن تشتكون لمن وممن …؟؟ من وله .هيهات فهذا الأسلوب التبريري لفشلكم ليس بخاف على أحد بل هو أسلوب قديم جديد قد استهلك . ألم تسألوا أنفسكم ذات مرة لماذا ضعفتم أمام المرحلة بدل القوة وهربتم من الحقيقة والمسئولية ومجابهة الواقع بما يجب وكيف استحوذ PYD على كل شيء وبأي أساليب وأدوات..؟ . لقد فاتكم القطار ولا بد لكل أجل نهاية وأنتم غير صادقين مما حصل . ألم يكن بالإمكان أكثر مما كان…؟؟ بلى وقد كانت هناك فرصا وراء فرص ولم تفكروا إلا بأنفسكم فقط وبأحزابكم الخردة . لقد نشفت الألسنة بالقول : عليكم بالعمل المشترك وابحثوا عن القوة وكونوا يدا واحدة ولا تنبشوا في صفحات تاريخكم المذل ودفاتركم القديمة ولكن أبيتم ومرة أخرى أثبت الفاشل أنه الفاشل وثبت الفشل والحمد الله وها أنتم تحصدون ما زرعتم من بذور الفشل والفتنة والشقاق وتفرقتم من جديد ..أين اختفى المجلس الوطني الكردي الذي جمعكم شكلا يوما ما وهل تميع وتماهى في مزاج سكرتير قابع ومركون في فندق يقتات من تعبنا وبؤسنا وشقائنا ..؟ صدقا أنتم الأعداء الحقيقيون لأنفسكم أولا ومن ثم لشعبكم بعد استغلال طيبة قلبه كما كل مرة ..

صدى بياناتكم مثل جهلكم السياسي ووعودكم السابقة فهي كنجدة الراعي الكذاب لن تجدي نفعا وصدقا ولا نجدة بل ستزيد من فقدان الثقة والمصداقية ولن تتغير شيئا ملفتا على الأرض.ألستم المتسولون الآن وربما حالكم أكثر سوءا من حال المتسول ..؟ وما حصل قد حصل ولن يكون هناك طريق سالك لمناهج سياسات سابقة

وعجبت لشيخ يتصابا وصبي يتمشيخ –والدالة على العلة ونسيان الملة … وليس هنالك طرف ثالث ولا مؤامرة ولا خلط اوراق والمهم والاهم ترك ساخت ايران

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here