دولة قطر … انفتاح دولي وتبادل دبلوماسي

الكاتب: فالح حسين الهاجري

الدوحة غدت عاصمة من عواصم الدبلوماسية والوساطة الدولية ومقصد الحل للنزاعات ونشر السلام العالمي؛ تُقبل عليها الوفود من كل حدب وصوب، وفود يومية وتبادل دبلوماسي كان آخر مستجداته بعثات دبلوماسية جديدة لدول هولندا وكرواتيا، وزيارات لوفود من منغوليا وقبرص والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والكويت وسلطنة عمان وغيرها، في تبادل دبلوماسي واتفاقات ثنائية سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية وثقافية.
تعقد في دولة قطر الفعاليات الرياضية والمنتديات الثقافية والمؤتمرات المناخية والغذائية، ففي كل يوم تفاجئ العالم بمظهر جديد وخطط فاعلة وأفكار نافعة ومبادرات للسلام والخير، وهذا الأسبوع شهد توقيع دولة قطر اتفاقية دعم الأمن الغذائي والتغذية لخطة استجابة برنامج الأغذية العالمي في اليمن بقيمة 90 مليون دولار أمريكي، ولمدة 12 شهراً ليستفيد منها حوالي 7.6 مليون شخص من الأطفال والنساء وكبار السن هناك.
فدولة قطر تعمل بموجب ميثاق الأمم المتحدة لحل النزاعات بالوسائل السلمية ومساعدة المنكوبين هنا وهناك، فالوساطة كانت أفضل الوسائل الفعّالة لتجنب النزاعات وتحقيق السلام العالمي. كما تحقق دولة قطر رؤية العالم في مجال العمل الإنساني بالتزامها بالمبادرات والشراكات التنموية والإنسانية التي دأبت على تقديمها للدول التي تواجه أزمات اقتصادية وإنسانية وكوارث طبيعية.
تشارك دولة قطر بجانب دول كثيرة في محافل الأمم المتحدة في صياغة مشاريع القرارات وتقديم المبادرات لتعزيز ثقافة الخير والأمان وصون حقوق الإنسان، وتنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية 2030، ومواجهة تحديات الإرهاب والتغير المناخي والنزاع المذهبي والصراع العرقي، ودعم الحوار الحضاري والتعليم والمرأة والشباب. ولاقت القرارات القطرية الدعم والإسناد إذ حظيت بصفة مراقب في الجمعية العامة في اجتماعات ديسمبر 2020، وذلك بمنحها صفة المراقب للتحالف العالمي للأراضي الجافة، واعتُمد قرار قطر من قبل الأمم المتحدة في اعتبار 9 سبتمبر اليوم العالمي لحماية التعليم، وهي مبادرة كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.
هذا الانفتاح والتعاون الدبلوماسي لدولة قطر، وحضورها في المشاريع والأنشطة الدولية وسعيها لمساعدة الشعوب الفقيرة والمنكوبة وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول واحترامها لحقوق الإنسان، هو الذي أعطاها هذا الرصيد وتلك المكانة، فتجاوزت حدود الجغرافيا إلى فضاء علاقات غير عادية مع دول الإقليم والعالم أساسها التعاون والوساطة والعيش المشترك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here