دراسة جديدة تكشف عن الحصار الآشوري الأسطوري لبلدة ” لخيش” التابعة لمملكة يهودا، وتحقيق الإنتصار السريع

دراسة جديدة تكشف عن الحصار الآشوري الأسطوري لبلدة ” لخيش” التابعة لمملكة يهودا، وتحقيق الإنتصار السريع

كشف علماء آثار إسرائيليون عن الأسرار وراء الحاجز أو السفح التي حاصر فيها الجيش الآشوري مدينة ” لخيش” ثاني أهم مدينة يهودية في مملكة يهودا القديمة. وتُظهر الدراسة الحديثة التي نُشرت في مجلة “أكسفورد لعلم الآثار” 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2021؛ عن خطة إنتصار الفيالق العسكرية بقيادة الملك الآشوري “سنحاريب” على مدينة لخيش المحصنّة في مملكة يهودا بأقل من شهر واحد.

منصّة أو سفح مدينة لخيش التي سيطر عليها الجيش الآشوري عام 701 قبل الميلاد ومحاصرته المدينة من خلاله ؛ هو الدليل الأثري الوحيد المتبقي الذي أثبت براعة الآشوريين العسكرية في الشرق الأدنى بأكمله . اذ تُبيّن الدراسة الأخيرة ؛ كيف تم بناء ذلك السفح المرتفع واستغلاله في حصار المدينة المحصنّة ومن ثم سيطرته على لخيش بهذه السرعة القياسية، وهو إنجاز لا يمكن نسيانه ؛ لدرجة أنه قد ذُكر في الكتاب المقدس!

أفاد البروفيسور “يوسف جارفينكل” أستاذ الجامعة العبرية في القدس لـ (Phys.org) ، وهو على رأس فريقه؛ الدكتورة مادلين مومكوجلو من معهد علم الآثار في الجامعة العبرية في القدس ، والأستاذان جون .و. كارول ،ومايكل بيتليك من جامعة أوكلاند بالولايات المتحدة ؛ بالتصريح التالي :

“لقد ظهرت المنطقة بالفعل على أنها موقع واضح كساحة معركة”.

“تم التنقيب في الجزء العلوي من المنطقة منذ حوالي 40 عاماً ، وعُثر على مئات من أحجار الصوان ورؤوس الأسهم. بالإضافة إلى ذلك فأن السفح قد حافظ على حوالي 40٪ أو 50٪ من هيكله . الآن نحن قد فهمنا كيف تم إنشاؤه “.

[جزء واحد من سفح الحصار الآشوري المستخدم لغزو مدينة لخيش في يهودا؛ قد تم تشييده بثلاثة ملايين حجر، وهو موضوع دراسة بحثية جديدة.] (البروفيسور يوسف جارفينكل)

أمّا المعلومات التي كُشف عنها للتعرف على سفح حصار لخيش ؛ حيث تبيّن أن الآشوريين كانوا مجهزين تجهيزاً جيداً للفوز بمعارك المناطق المكشوفة ، أو لإختراق أي مدينة أو قلعة محصنّة ، وذلك وفقاً لتقرير (Phys.org) . فقد كانوا خبراء في فنّ حواجز الحصار ، وهو بناء مرتفع كان قد أستخدم للوصول إلى أسوار مدن العدو المحصّنة ومهاجمتها بالقذائف الحجرية والسهام المشتعلة بواسطة عتلات مصنوعة من الحديد والخشب أُعدّت لهذا الغرض توضع في أعلى السفح . حاجز الحصار الذي يعود تاريخه إلى 2700 سنة في لخيش هو مثال حي على هذه الخبرة الكبيرة .

وفي الأخير أدلى جارفينكل أنه ؛ “يخطط للتنقيب في لخيش في الحافة البعيدة للسفح في منطقة المحجر ، لربما يمنحنا دليلاً إضافياً على الهجوم الآشوري وعن بناء السفح أو المنحدر.”

نقلاً عن :

Oxford Journal of Archaeology

عضيد جواد الخميسي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here