ومضات خاطفة : عندما قمتُ باصطياد القمر !

بقلم مهدي قاسم

1ــ
اليوم كنتُ في ضيافة صديقي القديم صاحب الجلالة العائد أبدا مولانا الخريف ..

استضافني صديقي الخريف الكريم بسخاء باذخ من :
شلالات متساقطة من أشعة شمس دافئة تداعب وجهي بلطف وحنية ..
نفحات وأنفاس لنسمات مرّكزة و طازجة ،ولكن بنقاوة كاملة ، تعبرني كموجات منعشة ، من خلال تنقية عذبة تقوم بها غصان أشجار معمرّة و عملاقة ..
مع خمائل وستائر شفيفة من سكون آسر حيث لا يمكن سماع شيء سوى همسة صمت ضال يحوم بعيدا عني ..
مع أنني كنت وحدي فأن ثمة لقلقا قرر البقاء وحيدا لقضاء فصل الشتاء هناك بدلا من الطيران جنوبا ..
فهتفت له ملوّحا بتحية ودية :
ــ مرحبا أيها اللقلق الحكيم !.. سنكون أصدقاء من الآن فصاعدا !..
فعندما نهضتُ أخيرا للعودة إلى البيت حملت معي الهدية التالية من صورة عن نوارس تحوم فوق أشجار مشتعلة بأشعة شمس خريفية مغسولة بغسيل ذهبي محمر أصفرار ساطعا ، ولكن النوارس كانت تحوم فقط أغصان الأشجار فقط دون أن لا تحط عليها أبدا ..

2 ــ
حصيلة صيدي مساء أمس
من طرائد مكتنزة و زاخرة :
ففي مدارات روحي الزرقاء ، طيرانا حول نفسي شاقوليا
قمت باصطياد القمر
وهو ساه ونعسان في برجه الساطع غشاوة مبهرة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here