الازمة اللبنانية – الخليجية تتصاعد.. تكشف عواقبها!

دخل لبنان في أزمة مفتوحة مع دول الخليج بعد تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي انتقد خلالها التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، ما انهى أي تعويل  على امكانية رفع صادرات البلاد الى الخليج وحلّ أزمة الدولار.
“الطلاق الحاصل” بين لبنان والخليج لم يتوقف عند هذا الحد بل تطور الى اتخاذ الكويت قراراً  بإيقاف إصدار التأشيرات، ما وضع مئات الآلاف من اللبنانيين في دول الخليج منذ عقود والذين يحولون مليارات الدولارات كل عام إلى وطنهم بخطر.
ومن المرجح ان تؤدي ازمة التأشيرات الى تقافم ازمة الدولار  بإعتبار ان مُعظم اللبنانيين اليوم يُعولون على اموال المغتربين الموجودين في الخليج.
وفي هذا السياق اكد رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية الخليجية، إيلي رزق في حديث  ان “لا شك ان ازمة الخليج لها تأثير سلبي جداً خاصة بهذه الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان، وحاجة الشباب اللبناني إلى اللجوء الى دول مجلس التعاون الخليجي التي هي الاقرب للبنان من أجل البحث عن فرص عمل تمكنهم من تأمين لقمة عيش ليس لهم فقط إنما لعائلاتهم”.
ولفت الى ان ” تحويلات لبنانيي الخليج والاغتراب تشكل العامل الاساس لمساعدة العائلات اللبنانية من اجل الاستمرار والصمود بوجه كُل التحديات التي يواجهها الاقتصاد اللبناني”.
وقال: “من هنا كان على حكومة نجيب ميقاتي ان تكون اشد حزمة وصرامة قي مُعالجة هذا الموضوع واكثر جدية”.
واعتبر رزق ان ككل البيانات وإظهار النوايا الحسنة حتى الآن لم تنفع بل على العكس كل يوم نشهد تصعيداً مستمراً في العلامات وتدهوراً نتيجة قناعات المسؤولين الخارجيين على عجز الحكومة والقوى السياسية الحاكمة عن وضع حدا للتعديات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية ان كان كإستخدام لبنان كمعبرا لتمرير المخدرات او ممبراً اعلاميا للتهجم على دول الخليج”.
وكانت السعودية قد سحبت سفيرها من بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة اراضيها.
كما منعت الواردات اللبنانية، ما يقوض التجارة الخارجية للبنان ويحرمه من ملايين الدولارات وهو يكافح انهيارا اقتصاديا.
كما سحبت البحرين والإمارات والكويت كبار دبلوماسييها من لبنان، ما أدى إلى تعميق الخلاف.
من: نورا الحمصي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here